خلال 90 دقيقة.. بين الأهلي وتحقيق "الحلم الآسيوي" عقبة كاواساكي الياباني    الهلال السعودي يقيل جيسوس ويكلف محمد الشلهوب مدرباً للفريق    اللجنة السعودية المنظمة لكأس آسيا 2027 تجتمع بحضور سلمان بن إبراهيم    رئاسة الحكومة من بحاح إلى بن مبارك    غارات اسرائيلية تستهدف بنى تحتية عسكرية في 4 محافظات سورية    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    صحيفة: أزمة الخدمات تعجّل نهاية التعايش بين حكومة بن مبارك والانتقالي    إذا الشرعية عاجزة فلتعلن فشلها وتسلم الجنوب كاملا للانتقالي    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الطيران الأمريكي يجدد قصف ميناء نفطي غرب اليمن    مسلحون يحاصرون مستشفى بصنعاء والشرطة تنشر دورياتها في محيط المستشفى ومداخله    وزير سابق: قرار إلغاء تدريس الانجليزية في صنعاء شطري ويعمق الانفصال بين طلبة الوطن الواحد    هزتان ارضيتان تضربان محافظة ذمار    باحث يمني يحصل على برأه اختراع في الهند    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    "الأول من مايو" العيد المأساة..!    وقفات احتجاجية في مارب وتعز وحضرموت تندد باستمرار العدوان الصهيوني على غزة    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    سوريا ترد على ثمانية مطالب أميركية في رسالة أبريل    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البوابة الشرقية للجزيرة تحت مخاوف القضم.. المهرة.. مشاريع فاشلة ودرجات وظيفية منهوبة وتعليم بدون استراتيجية
نشر في الوسط يوم 13 - 01 - 2010

2-2 تحقيق / محمد غالب غزوان لم يعد هناك متسع من الوقت حتى نخفي بعض الحقائق في تحقيقاتنا الصحفية تحت حجة مراعاة الظروف والأمل في أن الأيام القادمة ستصلح ما فسد، فالأمر يصير خطيرا حين تصبح أراض يمنية واسعة تحت هشاشة الحماية رغم أنها هي أساس الثروة ومنها جاءت ثروات المسئولين المتخمين الذين أفقروا الامة اليمنية بنهجهم السياسي العقيم وزادوا فوق ذلك فشلهم في بناء وطن ينعم مواطنوه بالأمان والعزة والكرامة، فأصبحنا أين ما نتجه في ربوع هذا الوطن لا نجد إلا النهب والفساد والخيانة المبطنة والاتجاه بالأمة إلى التشرذم وقتل كل معاني ومقاييس المحبة ووشائج القربى بين أبناء اليمن والسعي من أجل محو مسمى اليمن من جغرافيتها إرضاء للغير الخبيث.. فإلى الحلقة الأخيرة في محافظة المهرة وصحراء ثمود. بعدت فزاد العبث لا شك في أن صحراء ثمود الواسعة ومحافظة المهرة تعتبر أن من المناطق البعيدة واللتان تقعان بعد النصف الغربي لليمن ذي الكثافة السكانية وبالتحديد بعد الثلث الشرقي لليمن ذي الكثافة السكانية القليلة جدا والمساحة الواسعة والثروة الهائلة والاستراتيجية الهامة وبحكم البعد وقلة القرى وانعدام المدنية والمدينة الواسعة المؤهلة بامتيازات المدن التي تثبت شرعية تواجدها للدولة التي تمثلها وترتبط بها القرى والبوادي المحيطة اجتماعيا واقتصاديا وإداريا وخدميا وثقافيا حول هذه الرقعة من الأرض إلى جزء تصبو إليه مطامع الآخرين وزاد الفساد من تجزئة تلك الرقعة اجتماعيا وثقافيا وإداريا فتحولت إلى بؤرة يأوي إليها الطامعون وينعم فيها الفاسدون في ظل واقع حكومي عاجز أن يكون دولة فاكتفى بما يضخ من ثروة وغض الطرف عن بناء أركان وأسس تثبيت مستقبل الدولة اليمنية حتى إذا قيل له جفت الثروة سيترك الحبل على الغارب. فمحافظة المهرة بحكم بعدها وقلة سكانها أصبحت بعيدة عن أي رقابة شعبية وإعلامية وحزبية وأصبح مسئولوها يعبثون كيفما شاءوا ولا يهمهم تذمر جماهير تعيش في المهرة لأنها مجرد جماهير وافدة وليس لها موطن انتخابي في المهرة، فأصبح المسئولون لا يهمهم إرضاؤها ولا يزعجهم تذمرها، أما أصوات رجال المعسكرات فأمرها محسوم فتحولت المهرة إلى ما يشبه مدينة عسكرية، أمر صوتها محسوم وحالها محروم. الغيظة مدينة الغيظة هي عاصمة المهرة وتعتبر كل المهرة من جانب معماري وخدمي ومدني ورغم ذلك فهي بائسة ولا تتوفر فيها حتى حديقة واحدة وكافة شوارعها ضيقة للغاية باستثناء ثلاثة شوارع تم شقها على حساب سلطنة عمان، هي شارع المطار والزعفران والزراعة وتلك الشوارع قيد التبليط أما مكتب الأشغال التابع للحكومة ما زال يدعي أنه سيقوم بتنفيذ شوارع في القريب العاجل وهو ادعاء متواصل حيث تنفذ الميزانية إلى الجيوب الخاصة ويبقى الادعاء لمكتب الأشغال قائماً وكانت المدينة قد واجهت العطش بعد أن جفت الآبار الجوفية وتم تجهيز مشروع مياه ولكن على حساب سلطنة عمان، أما الحكومة فلم تقدم غير رسالة الشكر للسلطنة ثم فرض الإتاوات وعدادات المياه وما زالت مدينة الغيظة تعاني من عدم توفر شبكة مجاري فتكفلت السلطنة بتمويل مشروع المجاري بمبلغ خمسة وعشرين مليون دولار ويعتبر مبلغاً كافياً ويزيد ولكن عباقرة الحكومة والمجلس المحلي منهمكون بالتفكير والبحث عن شركة تنفذ المشروع بمبلغ ثمانية عشر مليون دولار حسب تخرصات مصادر محلية والمشروع الوحيد الذي تم تنفيذه على حساب الحكومة هو مشروع كرنيش الغيظة بطول كيلو متر واحد وبتكلفة قدرها مائتان وخمسون مليون ريال على حساب شركة النفط وهو عبارة عن أرضية تم تبليطها ثم تزيينها بالأحزمة الحجرية وأعمدة الكهرباء في طول كيلومتر واحد ولكن لم ينفذ الكيلومتر كاملا وما زالت الطريق الأسفلتية إليه رديئة وتم إنشاء المشروع في مكان بعيد وقريب من مرسى قوارب الصيد فتحمل الرياح روائح السمك المجفف إلى الكورنيش المزعوم وحين انتقلت الصحيفة إلى هذا الكرنيش وجدته خاويا على عروشه بسبب عدم توفر الخدمات ووسائل النقل والبوفيهات وغيرها من مقومات الترفيه وقيل لنا إن هذا الكرنيش مرحلة أولى وهناك مرحلة ثانية. صندوق نظافة بلا ضمير صندوق النظافة لا تعتبر موارده ضئيلة مقارنة بخدماته المعدومة، فهناك عدد من الفنادق والبوفيهات وسوق للخضروات وسوق خاص بالقات والمحلات التجارية وما يفرض على الشركات ولكن المدينة مليئة بالقاذورات والأوساخ ولا يوجد في المدينة منظر جمالي واحد ولا حتى نافورة أو ساحة للاستراحة.. الصندوق يلهف الإتاوات المالية التي توزع بعد ذلك كمكافآت لبعض حملة المجامر وباقي الإيرادات مجهولة المصير وبدلا عن صندوق النظافة تولت مجموعة من المجانين عملية لف القراطيس والمشمعات والتي يشك في أمرها المهربون بأنهم مخبرون لأن جميعهم وافدون من المناطق الشمالية، قطعوا مسافة ألف وخمسمائة كيلومتر حتى وصلوا الغيظة ثم أصابهم الجنون والشرطة بحكم أنها كسلانة تعتز بهذا الاتهام الذي سيعرضهم للمخاطر مع أن أغلب الظن أنهم جياع تقطعت بهم السبل وأكل استقرارهم النفسي والعقلي ضنك المعيشة وبجاحة الحكام. دولة بدون إيجار مبنى المحافظة ما زال قويا ويحيط به سور يحتوي على حوش كبير ويعتبر حديثا بحكم أنه تم بناؤه بعد الوحدة بسنوات ولكن هناك مبنى آخر كبير تم تشييده فوق جبل صغير يطل على الكرنيش السالف الذكر ولكن لم يتم تأثيثه وباقي المكاتب الحكومية جميعها تقع في مبان تابعة للحكومة أغلبها من تشييد دولة الحزب الاشتراكي باستثناء مكتب التربية الذي تم نقله إلى مقر سكن الطالبات الذي تم افتتاحه في عهد حكومة عبدالقادر باجمال سكنا للطالبات وهناك مخاوف من نهب أراضي تلك المباني الحكومية بعد أن يتم نقلها إلى المجمع الحكومي الجديد الذي ينتظر ميزانية التأثيث من خلال ميزانية هذا العام لأن كافة تلك المباني تقع في أماكن حساسة تصلح أن تُنشأ فيها جامعات ومدارس وأندية رياضية حتى يتم إنعاش المدينة اجتماعيا اقتصاديا. مشاريع فاشلة عناصر النهب في كافة المحافظات خمسة الأول مقاول نخاط يخزن للمسئولين والثاني لجنة فنية رجالها حمران عيون والثالث رئيس مجلس محلي تنكر لليمين ولأصوات الجماهير والرابع مدير مديرية يجيد التوقيع باستلام المشروع والخامس سئول كبير متعامس يجيد توقيع شيكات الصرف وبهؤلاء تتم عملية النصب والنهب.. ومن المشاريع النهبوية أنه كان يتم التوجه إلى أي قطعة أرض تبعد عن الخط الرئيسي ببضعة أمتار خيم فيها مجموعة من البدو من أجل الرعي فيقوم المقاول بشق طريق دائري فيها ثم ربطها بشوارع داخلية، ثم يتم حفر بئر ارتوازي بعمق بسيط، ثم يقوم مقاول آخر ببناء مدرسة على أساس أن عباقرة الحكومة قاموا بخلق قرية من العدم وبعد أشهر قليلة يجف بئر الماء فيغادر البدو تلك الأرض إلى أرض أخرى من أجل الرعي ويتركون تلك الشوارع مع المدرسة وبومبة الماء ويصبح الصبح على المدرسين التابعين للمدرسة وقد أصبحت تلك الرقعة خالية من السكان وتزحف الرمال على الشوارع التي كلفت الملايين وتبقى المدرسة خاوية في مكان خلاء. عشرات المناطق تم تبديد الملايين فيها من أجل أن يكسب ويعمل المقاولون، فمقومات خلق قرية آهلة بالسكان يعني توفير كل مقومات الخدمات وحفر الآبار الارتوازية العميقة والاستمرار في صيانتها والغريب أن هناك قرى آهلة بالسكان منذ عشرات السنين لم يتم الالتفات إليها بمشروع خدمي واحد الأمر الذي أدى إلى توفر عشر مدارس من نوعية المدارس الكبيرة المسورة بالاحواش مغلقة لأنها بنيت في أماكن خلاء وعشرات الشوارع دفنت في الرمال وبسهولة يمكن أن يشاهدها المسافر وهو يشق طريقه من الغيظة إلى شحن والسبب يعود إلى فساد المسئولين وتضامنهم مع المقاولين من أجل نهب أموال الشعب وتبديدها وشر الفساد حين تدعي الحكومة الغباء ولا تحاسب اللصوص المنتمين إليها بينما تحاسب الجائع إن يصرخ من الجوع؟! التعليم المدارس في المهرة كبيرة وجيدة وأغلبها إذا لم تكن كلها مسورة بالأحواش وتتوفر روضة للأطفال جيدة والفصول الدراسية واسعة فمن ناحية البناء هي أفضل من المدارس الموجودة في المناطق والمحافظات الأخرى ويصل عدد الطلاب الدارسين في الروضة والأساسي والثانوي ثمانية عشر ألف طالب حسب تصريح مصادر مطلعة ولكن المؤسف أن عدد الطلاب من أبناء المهرة لا يشكل نسبة 40% من المجموع الكلي إناثاً وذكوراً بينما تتقلص نسبة الذكور إلى 5% في أوساط الذكور بينما الإناث تزداد نسبتهن إلى الضعف من الذكور بينما أغلبية الدارسين من خارج المحافظة ومن أقارب وأبناء الوافدين من موظفين وعاملين وغيرهم ولا نستنكر حق كل إنسان يمني أن يتلقى العلم في أي محافظة يمنية ولكن أين أبناء المهرة في حقل التعليم وما الذي غيبهم وأين دور الدولة والمجلس المحلي وقيادات المحافظة. الدولة أوفت ثم قصرت في المهرة تتوفر عدد 138 مدرسة منها عشر مدارس مغلقة بحكم فساد الكبار الذين قاموا ببنائها في الخلاء وعدد المدرسين يصل إلى 1780 معلماً وعدد من تم الموافقة على نقلهم مائة معلم وحصة كل مدرسة من العدد الكلي يصل إلى 13 معلماً وبحكم أن المهرة ذات ذات طابع سكاني مشتت فإن بعض المدارس تتوزع في القرى رغم قلة الطلاب ولكن تحتاج إلى عدد من المدرسين غير أن بعض المدارس في عاصمة المحافظة تحتاج إلى أكثر من عشرين معلماً بحكم اتساع تلك المدارس وكبرها وهذه معضلة تواجهها إدارة التربية في المحافظة غير أن 95% من المعلمين من محافظات أخرى ودائما يطالبون بالنقل غير من يتغيبون بكثرة ولهذا تعاني كثير من المدارس من عدم انضباط وتوفر المدرسين. المدارس وقامت صحيفة الوسط بزيارة إلى بعض المدارس وروضة الأطفال الوحيدة وقد لمسنا اهتماماً في الجانب التعليمي، وفي مدرسة حسان الثانوية شاركنا الطلاب تحية العلم في الصباح الباكر والتقينا بمدير المدرسة الأستاذ حسن محمد باحنان وردا على سؤالنا له عن نقص المدرسين قال الأستاذ باحنان إنه يعاني من نقص في معلمي اللغة العربية والجغرافيا واللغة الإنجليزية وقد لمسنا أن أغلبية الطلاب من غير أبناء المهرة وبالكاد كنا نخرج طالب مهري من بين عشرات الطلاب من المحافظات الأخرى رغم أن مدير المدرسة أكد أن نسبة الطلاب المهريين 70% ولكن هذا التأكيد لا يصدق وأوضح باحنان أن سبب قلة الطلاب الدارسين من المهرة يعود إلى جهل أولياء الامور والسفر إلى السلطنة من أجل الحصول على الجنسية وضعف الوضع الاقتصادي في الداخل بينما حاول بعض المدرسين إقناع الصحيفة التطرق إلى أوضاعهم كونهم يعملون في محافظة بعيدة رغم أنهم تقدموا بطلب الوظيفة للتدريس في المهرة بقناعتهم ولم يتم نقلهم وأغلبية المدرسين من محافظتي تعز وإب حيث الفراق الطويل عن ذويهم يسبب لهم عدم استقرار نفسي رغم أن اختيار مدرسين من محافظة حضرموت يعتبر أكثر أفضلية بحكم قرب المسافة نسبيا وستكون شكاوى المدرسين أقل لأنه ليس من المعقول أن يتقدم الشخص في محافظة معينة للحصول على الوظيفة ثم يطالب بالنقل بعد ذلك ويدفع الرشاوى ويلجأ للوساطات حيث يحصل على مذكرة استغناء وأمر بالنقل فأمر مثل هذا يعتبر نوعاً من أنواع النصب والاحتيال. مكتب التربية ثم بعد ذلك قامت الصحيفة بزيارة إلى مكتب التربية في محافظة المهرة والذي يقع في مبنى تم إنشاؤه سكناً للطالبات ثم بعد ذلك تم تحويله إلى مكتب للتربية وقد تمكنت الصحيفة من اللقاء بمدير مكتب التربية الأستاذ سمير مبخوت صالح هراش الذي أكد للصحيفة انعدام ظاهرة المدرسين المنقطعين نهائيا سوى أنه كان هناك عدد سبعة وعشرين معلما كانوا تحت مسميات أمناء مخازن وإداريين فائضين تم إعادة توزيعهم على مدارس المديريات وأضاف هراش أنه لا يتم صرف المرتبات إلا في ميدان العمل.. وعن عدد عشرة مدارس مغلقة قال هراش إن تلك المدارس تم بناؤها في مناطق صحراوية في عام 2006م حيث كان يتم إنشاء المدارس حسب طلب الأهالي وهذا الخطأ تم تداركه حاليا وعن دور المجلس المحلي في دعم المجال التربوي أوضح هراش أن رئيس المجلس المحلي الاستاذ علي محمد خودم يعتبر التربية المحك المهم ولا يبخل على المجال التعليمي بجهوده ودعمه ويتجاوب مع أي طلب يتم تقديمه مطالبا المجالس المحلية أن تقوم بدورها عند وضع الموازنات في جعل النصيب الأكبر للجانب التربوي ودعم النشاطات للمرافق التعليمية من اجل الارتقاء بالتعليم. وأوضح هراش أن
هناك صعوبات تواجه المسيرة التربوية، أكبرها قلة الموازنات التشغيلية وموازنات الأنشطة وانعدام كادر التخصصات الهامة مثل أمناء المختبرات والاخصائيين الاجتماعيين ومعلمي الأنشطة وأضاف أن معظم المعلمين من محافظات أخرى مما يؤدي إلى عدم استقرار العملية التعليمية والمطالبة المستمرة بالنقل علاوة على أن محافظة المهرة تتمتع باتساع المساحة وعدم استقرار البدو الرحل مما يسبب شتات المعلمين في مدارس عديدة نسبة الطلاب فيها قليل جدا ويصعب جمعهم وحول أسباب عدم إقبال أبناء المهرة على الدارسة أوضح أن التسرب من المدارس ظاهرة تواجه الذكور أكثر من الإناث، حيث الذكور يتركون التعليم مبكرا إما للذهاب إلى البحر أو السفر إلى السلطنة من أجل الحصول على الجنسية ورغم إقبال الإناث على التعليم إلا أنهن يواجهن صعوبة في التوظيف بعد التخرج وربما هذه المعضلة ستؤدي إلى عزوف الإناث عن التعليم. من حق الطالب المهري إن من حق الطالب المهري أن يعرف عاصمة بلاده وباقي المحافظات الهامة مثل عدن وتعز وغيرها وأصبح واجباً ملزماً أن تقوم الدولة بصرف مبلغ مالي من أجل تكاليف رحلة ترفيهية للطالب المهري -ونشدد ذي الأصل المهري- تكون تلك الرحلة إلى صنعاء، الحديدة، تعز، إب، عدن حتى يشعر الطالب والشاب المهري بالانتماء إلى وطن يعرف بعض محافظاته ويتعرف على بلده بحكم أن أغلبية المهرة لا يعرفون شيئا عن وطنهم الكبير اليمن. الخدمة المدنية والمتهبشين .. رغم توفر الدرجات الوظيفية وقلة عدد السكان يحرم أبناء المهرة من الوظيفة عدد الدرجات الوظيفية المعتمدة لمحافظة المهرة تتراوح ما بين 200 إلى 170 درجة وظيفية وتعتبر جيدة مقارنة بعدد السكان وما يتم اعتماده للمحافظات الأخرى فمثلا محافظة تعز يعتمد لها 600 درجة وظيفية مقابل ثلاثة ملايين نسمة بينما محافظة المهرة عدد السكان لم يبلغ مائة ألف نسمة وكنا نتوقع في الصحيفة أن كل من أكمل دراسته من أبناء المهرة وتقدم بطلب الوظيفة يحصل عليها بسهولة أو على الأقل بدون انتظار طويل ولكن عند زيارتنا إلى مبنى الخدمة المدنية خابت توقعاتنا.. فإلى وقائع الوظيفة في مبنى الخدمة المدنية. السرية النووية يقع مبنى الخدمة المدنية في ثلاث غرف آيلة للسقوط في بقايا مبنى مدرسة كانت خاصة بالبدو الرحل وأيضا الأثاث من بقايا حكومة الحزب واضحة من منظرها باستثناء مكتب المدير العام وسكرتاريته وتلك المكاتب البدائية ذات السجلات الهامشية لا تستطيع أن تقدم أي خدمة للجمهور في ظل انعدام الموظفين والإدارة التي لا يتوافر فيها مركز للمعلومات وربما أن قيادة المحافظة تستحسن هذا الوضع البائس حتى تمنع الحسد من حجم ما يتم نهبه باسم الوظيفة ولكل مسئول في المحافظة يجب أن يجبر خاطر أقاربه أو من يتم التوسط له وفوجئنا في مبنى الخدمة المدنية حين صرح أحد الموظفين بأن كشوفات المفاضلة لا يحق لأحد الإطلاع عليها لأنها تعتبر سرية، وهذا قول عجيب لأن نظام المفاضلة وجد من أجل أن يتم الإطلاع ومعرفة امتيازات من تم اختيارهم بشفافية وقد شاهدنا في عرض الحائط في الدهليز البائس للخدمة كشوفات أسماء من تم اختيارهم للوظيفة هذا العام وكانت تلك الكشوفات تخلو من أسماء المهريين باستثناء ثمانية أسماء تمكنا معرفة ذلك بعد أن استعنا بجهات مهرية ذات خبرة في مسميات القبائل المهرية وعلمنا بعد ذلك أن هناك عدد من الخريجين المهريين ينتظرون منذ عامين الحصول على الوظيفة ولكن لم يتمكنوا من ذلك وأن الدرجات الوظيفية تذهب لغيرهم. خاص بهم فقط ومن خلال تمحيص الصحيفة عن عدد مشاركة أبناء المهرة في إدارة محافظتهم تبين لنا أيضا أن مصلحة الضرائب والبنك المركزي والجمارك وغيرها من المكاتب الحكومية ذات التبعية المركزية التي لا تخضع لقيادات محافظة تخلو من الكادر المهري، حيث يتم التوظيف فيها مركزيا من صنعاء وكل الطاقم من خارج المحافظة مما يوحي أن المهرة تعيش تحت كنف دولة أخرى غير وطنها وهذه المكاتب التي تستثمر الأموال وتلهف الجبايات من المهرة لا تعير اهتماماً للإنسان المهري ولا تبني كادراً منه لأن مسئوليها عديمو الإحساس بالمعاني الوطنية وإخلاصهم لبطونهم فقط. المفاضلة وعند لقاء الصحيفة بمدير الخدمة المدنية الأستاذ علي سالم شرية أوضح أن عملية التوظيف تسير حسب القانون وأن نظام المافضلة يظلم أبناء المهرة لأنه ما زال هناك عدد 24 شخصاً لم يتمكنوا من الوظيفة بسبب تخصصاتهم التي لم يكن هناك احتياج لها لان تخصصهم إسلامية وعشرة آخرون تخصصهم إنكليزي.. في انتظار الوظيفة أيضا هناك كادر نسائي ينتظر التوظيف بحكم أن أغلبية مخرجات التعليم من الإناث والطلبات قليلة للإناث وقد تم هذا العام توظيف عدد من أبناء المهرة من خريجي الثانوية العامة بعد أن بذلت قيادات المحافظة ممثلة بالمحافظ والأمين العام جهودا كبيرة وكنا نأمل زيادة العدد. المحيدون حصة المعاقين دائما لا تصرف بأمانة رغم أنها حق علاوة على أنها فضيلة يجزي الله بها الأجر لمن يحافظ على أدائها لأصحابها فالمواطن عبدالكافي علي قائد تقدم للحصول على الوظيفة في عام 2003م ولم يحصل على الوظيفة حتى الآن ولم تصرف حصة المعاقين حسب القانون. وعلمنا أيضا أن هناك عدداً من الكوادر المهرية تحمل شهادات دراسية عالية ولكن يتم تحييدها لأسباب سياسية بحكم أنها محسوبة على الحزب الاشتراكي أو آبائهم محسوبون على الحزب. أمين عام المحافظة الأستاذ/ سالم نيمر ل"الوسط" .. المهرة أفضل المحافظات المنتجة للشروخ وسواحلنا بدون خفر سواحل * الوسط: من خلال تجولنا في مدينة الغيظة لمسنا بؤس حال المدينة من كافة الجوانب كالطرق وغيرها أين دوركم أو أين أنتم؟ - الأمين العام: شهدت الغيظة عاصمة محافظة المهرة نهضة عمرانية بفضل الله وفضل التوجيهات السياسية واهتمام فخامة الرئيس علي صالح وبالنسبة للطرق نحن نتواصل مع وزارة الأشغال من أجل سفلتة 49 كيلومتر سوف نستغلها لتوسعة الشوارع الضيقة باستثناء شوارع المطار والزعفران والزراعة التي تم سفلتتها على حساب دولة سلطنة عمان والآن سوف نقوم باستكمال عملية التبليط وسيتم الرصف وهذا هو السبب في ظهور الشوارع متردية لأن العمل يجري فيها أما من ناحية البيارات والحفريات وسط الشوارع الرئيسية فهذه مشكلة نواجهها جراء انعدام مشروع المجاري والصرف الصحي في المدينة وسمحنا للبعض بحفر بيارات في وسط الشوارع حسب تقرير مهندسين وبمواصفات فنية وقريبا سيتم تنفيذ مشروع المجاري بتمويل من المانحين بتكلفة تصل إلى 25 مليون دولار. * الوسط: لمسنا غياب الإنسان المهري من الوظيفة العامة وعلمنا أنه يتم تحييده نتيجة التلاعب بالدرجات الوظيفية والاستحواذ عليها من النافذين.. ما هي الحقيقة؟ - الأمين العام: أولا لا توجد داخل المهرة جامعات حتى يتوفر لدينا كادر متنوع يتم اختيار الموظفين منهم فما زال هناك عزوف عن مواصلة الدراسة والوظيفة ليس لأبناء المهرة فقط ومن حق أي منهم الحصول عليها، فالتخصص غير المتوفر من أبناء المهرة نستوعبه من المحافظات الأخرى ورفعنا هذا العام طلباً باستيعاب 36 درجة وظيفية لخريجي الثانوية العامة ولم يعتمد لنا سوى 12 درجة وظيفية وسوف نقوم قريبا بالتوظيف بدل الإحلال ونواجه صعوبات في كثرة طلبات النقل والتي تعرضنا للإحراج أحيانا جراء بعض الوساطات ولهذا أوقفنا عملية النقل. * الوسط: كيف سيتم التعامل مع المنقطعين حيث لدينا معلومات أن هناك عدداً من الموظفين المنقطعين في كافة المرافق؟ - الأمين العام: حتى الآن لم تصل إلينا أي كشوفات من جهات الاختصاص بالمنقطعين وحين تصل سوف نتعامل معهم وفق القانون. الوسط: عند زيارتنا للمستشفى وجدناه بائساً ولا تتوفر فيه أي أدوية في الصيدليات المجانية رغم أن عدد السكان قليل ولا يوجد أي ضغط على المستشفى؟ - الأمين العام: أولا لدينا مستشفى واحد وعندنا وافدون من كافة المحافظات كعمالة وافدة تعتمد عليهم المحافظة في تقديم كافة الخدمات كذلك هناك عدد من منتسبي المعسكرات يتعالجون في هذا المستشفى لعدم توفر مستشفى عسكري أيضا التعداد السكاني الذي حدد المهرة في دائرتين انتخابيتين غير مضبوط ونأمل إعادة عملية التعداد في المهرة وقد طالبنا بذلك أما عن الأدوية فالدواء الذي يصرف لا يغطي 1% مما هو مطلوب ولا يشمل كافة الأمراض فما يتم صرفه دواء خاص بالأطفال والحمى. * الوسط: وضع الصيادين بائس فأين دور المجلس المحلي في مجال الاهتمام بالثروة السمكية في المهرة؟ - الأمين العام: محافظتنا تعتبر من أفضل المحافظات المنتجة للشروخ والجمبري وهناك عدة شركات تصطاد في المياه المهرية ومكاتبها في المكلا وتنقل الإنتاج السمكي المهري إلى المكلا وباسمها يتم التصدير وتحييد المهرة من أي فائدة وعندنا حاليا أربع شركات تقوم بالصيد في مياه المهرة ويتم تصدير الأسماك عبر ميناء شحن البري وبالنسبة للاهتمام بالصيادين فإننا نعمل من أجل حمايتهم حيث اتخذنا في المجلس المحلي قراراً بإيقاف البواخر التي تصطاد في أماكن الصيد التقليدي بعد أن وصلتنا عدة شكاوى من الصيادين يشكون من سفن تتبع شركة عدن التابعة لكمال القاضي وقد أبلغنا وزارة الثروة السمكية بذلك. * الوسط: قلتم يا سيدي أنكم اتخذتم قراراً بمنع السفن التي تصطاد في أماكن الصيد التقليدي كيف تنفذون عملية تطبيق القرار لأننا علمنا من الصيادين أن السفن في عرض البحر تواصل الاصطياد؟ - الأمين العام: نحن في انتظار وصول خفر السواحل لأنه حتى الآن المحافظة بدون خفر سواحل وحتى ميناء نشطون مع الجيش وهذا الميناء يستقبل السفن الشراعية وقد تواصلنا مع الوزارة من أجل إرسال سرب من خفر السواحل يستلم الميناء ويقوم بمهامه في حماية السواحل والصيادين. * الوسط: بعد الاعتذار سيدي أين تذهب موارد صندوق النظافة في ظل انعدام النظافة في المحافظة؟ - الأمين العام: صندوق النظافة موارده بسيطة جدا وربما أنه معدوم الموارد في بعض المديريات ولا توجد لدينا شركات لأن بعض الشركات التي لها مكاتب عندنا ترفض دفع أي رسوم لأنها تدعي أنها مجرد فرع لشركة، فمثلا مجمع هائل سعيد يرفض دفع أي مبلغ لأنه فرع للمركز الرئيسي الذي في حضرموت حسب ما يدعي مسئولو المكتب وما وصلنا من علم. الرئيس يتدخل قبليا في دبوط وحاملي جوازت حرف (B) السعودية متذمرون دبوط ونار الفتنة منطقة دبوط والتي يعود أصل محافظ المحافظة إليها تعيش منذ خمسة أشهر حالة من التوتر القبلي غير المعهود عن أبناء المنطقة التي تنعم بوضع اقتصادي جيد وجنسية خليجية تشبعها من الجوع. حيث اندلعت قبل خمسة أشهر مشكلة قبلية بين فخائذ قبائل دبوط جراء إقدام أحد الأشخاص قيل إنه من أقارب المحافظ على قتل أخوين وجرح أربعة آخرين في أحد مراكز الصيد جراء خلافات بسيطة ثم فر الجاني إلى جهة غير معروفة ولكن ليس في سلطنة عمان بينما أسرة المجني عليهم وفخيذته القبلية قامت بمحاصرة الفخيذة التي يتحدر منها القاتل وتحصنت في قلعة قديمة يعود بناؤها إلى عام 782 هجرية ويطالبون بتسليم القاتل وقالت مصادر مطلعة ومقربة من دبوط أن رئيس الجمهورية اتصل بشيخ دبوط أثناء عطلة العيد عندما عاد الشيخ من الإمارات ووعده الرئيس بحل المشكلة ولكن حتى الآن لم يتم حل المشكلة والوضع متوتر وقالت مصادر قبلية إنها تخشى أن يتطور الأمر وتندفع فخيذة المجني عليهم إلى عمل لا يحمد عقباه يؤدي إلى خلق صراعات في أوساط قبائل المهرة التي لا تعاني من الحروب والثارات. العطش أرهق البادية أكدت مصادر من البادية أنها تعاني من العطش جراء مياه الآبار المالحة وأصبحت تتكبد مبالغ مالية مقابل شراء المياه وتساءلت عن دور الدولة في حل مشكلة أبناء البادية والتي يمكن حل مشكلتهم بجزء يسير من الثروة التي تضخ من داخل المهرة حيث لا يكلف حل المشكلة إيراد يوم واحد من منفذي شحن وصرفيت والثروة السمكية أو من خيرات نفط بئر المسيلة. ولا تنحصر معاناة أبناء البادية في مشكلة المياه بل أيضا قلة المدرسين وانعدام عدالة التوزيع حيث أن بعض المناطق يكون فيها الطلاب الدارسون قلة ويعتمد لهم عدد مضاعف من المدرسين بينما البادية رغم كثرة الطلاب فعدد المدرسين قليل جدا غير أنه لا تتوفر في البادية مدرسة ثانوية ومن يكمل الدراسة الإعدادية تتكبد أسرته تكاليف سفره وإقامته ومأكله ومشربه عند الانتقال إلى عاصمة المحافظة
الغيظة وأبدت مصادر قبلية من البادية استغرابها مما يردد حول أن هناك عزوفاً من أبنائهم عن التعليم، حيث أوضحت تلك المصادر أن عدم توفر المدارس الثانوية في البادية سبب رئيسي، لأن عملية سفر طفل يبلغ الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة إلى الغيظة أمر ليس سهلاً على الأسرة والطالب وطالبت تلك الجهات من قيادات المحافظة ورئاسة الدولة اعتماد مدرسة ثانوية في بادية المهرة. أكدت مصادر من أصحاب الشأن أن حكومة المملكة السعودية رفضت تجديد جوازاتهم السعودية التي منحتهم إياها قبل سنوات بعيدة والتي كانوا يعتبرونها الاعتراف بأنهم سعوديو الجنسية ولم ينتبهوا إلى حرف B الذي تحمله تلك الجوازات والذي يمنح لبعض الأشخاص وكان أغلب حاملي هذه الجوازات من مناطق حصوين وقشن والغيظة وقد أبدوا تذمرهم من رفض المملكة تجديد جوازاتهم بينما أشارت بعض المصادر إلى إنه نوع من الضغط من أجل غرض في نفس يعقوب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.