"لم نكن نتوقع أن ينتهي بنا المصير إلى هذا الوضع البائس بعد التفاني في الخدمة والإخلاص في العمل" بهذه العبارات افتتح المتعاقدون والعاملون بالأجر اليومي لدى الهيئة العامة لتطوير المناطق الشرقية (مأرب -الجوف) مناشدتهم المرفوعة إلى صاحب الفخامة المشير علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، طالبوه فيهاً النظر إلى مناشدتهم بعين القائد الحكيم والمنقذ الأخير لأبنائه البارين بالوطن من الكوادر الشابة المؤهلة وأصحاب الشهادات العلمية. وقالوا في مناشدتهم التي بعثوا بها عبر "الوسط" لقد مضى علينا بالعمل لدى الهيئة سنوات وبأجور متدنية وكان الأمل كل يوم يكبر فينا بأن يأتي اليوم الذي ننصف فيه ونحصل على كافة استحقاقاتنا بما فيها العمل على استيعابنا وظيفيا بدرجات رسمية أسوة ببقية أمثالنا إلا أن ما لم نكن نتوقعه أن يأتي قرار بحل الهيئة من عملها ونرمى نحن إلى الرصيف بلا أي مزايا أو حقوق بعد أن أصبحنا نمتلك الخبرة والمهارة العالية في أعمالنا كما هو واضح في إنجازاتنا للمشاريع المسندة إلينا من قبل إدارة الهيئة وقيادة وزارة الزراعة والري. وشكا المناشدون إيقاف مرتباتهم منذ شهر إبريل من العام الجاري وأنهم لم يستلموها حتى الآن رغم صدور التعزيز المالي بها وأوامر صرفها. وذكروا أن هناك درجات وظيفية نزلت على حصة الهيئة إلا أنهم لم يكن لهم نصيب منها باستثناء شخص وحيد تم إدراج اسمه فيما بقية الكوادر الذين يفترض على وزارة الزراعة الاستفادة منهم بعد أن أصبحت لديهم الخبرة ومدربين وظهرت إنجازاتهم على الواقع يتم الآن التعامل معهم بإهمال وتحويلهم إلى بطالة. وطالب المناشدون فخامة الرئيس إصدار توجيهاته إلى الجهات المختصة بتثبيتهم حسب كشوفات المرتبات للمتعاقدين منهم والعاملين بالأجر اليومي وسنوات عملهم لما فيه خدمة الوطن والصالح العام وكذا صرف بقية مستحقاتهم من شهر إبريل إلى يومنا هذا وفقا للقانون، راجين في ختام مناشدتهم الاستجابة لها والتجاوب معها ومعلقين آمالا عريضة على فخامته بإنصافهم.