أدانت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود" ومنظمة صحفيات بلا قيود.. ما تعرض له مخيم الجعاشن المقام في ساحة جامع الجامعة الجديدة يوم الأربعاء 29/9/2010م من إزالة وتدمير من قبل مختار القدسي قيم جامع الجامعة وطارق حنظلة أمين صندوق جمعية الإصلاح الخيرية ومدير مشاريعها السابق، واثنين من موظفي الجمعية، وما يسمى ب"اللجنة المسجدية" في الجامع، وكذلك لما تعرض له المهجرين بعد لجوئهم إلى حوش جمعية الإصلاح المجاورة لمخيمهم المدمر، من عملية طرد بالقوة من قبل بعض موظفي الجمعية وعشرات الشباب الذين تم استدعائهم من قبلهم والذين سحبوا الخيام إلى الخارج تبعها اعتداء على أحد المهجرين وترويع للنساء والأطفال. واعتبرت المنظمتان في البيان المشترك التي حصلت الوسط على نسخة منه ما تعرض له مهجروا الجعاشن خذلان كبير وتصرف مخز لا يقل سوءا وفداحة عن جريمة طردهم وإخراجهم من ديارهم من قبل شيخهم النافذ، كما لا يقل جرما عن صمت الجهات الرسمية وعدم قيامها بواجبها في إعادتهم والتحقيق مع مهجريهم وحمايتهم. وإذ تذكر المنظمتان قيم جامع الجامعة وأعضاء اللجنة المسجدية وموظفي جمعية الإصلاح الذين شاركوا في الاعتداء على المهجرين وإزالة مخيمهم، بأن الجامع وفناءه ومرافقه وكذلك الجمعية وكل ماتملكه ليسوا ملكية خاصة لأحد وإنما ملك عام ومؤسسات أهلية لمهجري الجعاشن وغيرهم من المعوزين الحق في الانتفاع بها وبخدماتها أكثر من غيرهم. وليس لأحد الحق في طردهم أو حرمانهم منها فضلا عن الاعتداء عليهم. وتدين تلك الممارسات الهمجية التي طالت مهجري الجعاشن ومخيمهم، وتطالب الجهات المختصة بالتحقيق والملاحقة الجنائية مع كل من مختار القدسي قيم الجامع، وطارق حنظلة أمين صندوق جمعية الإصلاح، وأعضاء ما يسمى ب"اللجنة المسجدية" وكل من شارك في الاعتداء على المخيم والمهجرين، وإلزامهم بتعويض المهجرين عما طال مخيمهم من أضرار. كما استنكرت المنظمتان كافة المضايقات التي تعرض المهجرون خلال تسعة أشهر من فترة إقامتهم في ساحة المسجد من مضايقات من قبل القيمين على المسجد، تمثلت في قطع الكهرباء عنهم وحرمانهم من استخدام دورات المياه معظم الوقت، ومنعهم من استخدام صرح المسجد ومرافقه حتى أثناء هطول الأمطار مما اضطر المهجرين للمبيت والنوم فوق الوحل والطين في كل مرة تغمر الأمطار مخيمهم وتوصد أمامهم أبنية الجامع ومرافقه، وتعد المنظمتان تلك التصرفات تصرفات مخزينة ومسيئة ولا يضاهيها في السوء والخزي إلا تذرع المعتدين تارة بأن "الفترة طالت"، وتارة أخرى بأنهم "يرون بعض المهجرين جالسين داخل المخيم أثناء وقت الصلاة". إن منظمتي هود وبلا قيود وهما تشيدان بالدور الذي قامت به جمعية الإصلاح من تقديم للمساعدات الغذائية والعينية للمهجرين خلال الأشهر الأولى من تهجيرهم باعتبار أن واجبها الأول هو الإغاثة وإيواء النازحين، فإنها تدعوها إلى توفير كافة أعمال الإغاثة من السكن والغذاء والدواء والتعليم وكافة متطلبات الحياة الكريمة لعشرات الأسر المهجرة من أبناء الجعاشن حتى إعادتهم إلى الديار، كما تدعوها إلى التحقيق الإداري مع موظفيها الذين ارتبكوا تلك الانتهاكات بحق المهجرين باعتبارها تسيء للجمعية ورصيدها وسمعتها بقدر إساءتها لمهجري الجعاشن وقضيتهم العادلة.