اتهمت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات ( هود ) ومنظمة صحفيات بلا قيود ، قيم مسجد جامعة صنعاء ولجنته المسجدية، ومسئولون وموظفون بجمعية الاصلاح الاجتماعية الخيرية -( مرتبطة بحزب اسلامي معارض في اليمن )- بالوقوف خلف الاعتداء الذي طال الأربعاء الماضي مخيم مهجري الجعاشن من محافظة إب الذي كان قد نصب في ساحة المسجد والجمعية منذ عام تقريبا بعد اخذ قضيتهم منحى للاستغلال والمتاجرة السياسية دون حل مشكلتهم المرتبطة بظلم وقهر شيخهم محمد احمد منصور وحاشيته. وأكد بيان مشترك صادر عن ( هود) وبلاقيود اللتان تتبنان قضية مهجري الجعاشن في اعتصامات اسبوعية امام مبنى الحكومة –تلقت " الوطن نسخة منه – أكد تعرض المخيم للإزالة والتدمير الاربعاء الماضي من قبل مختار القدسي قيّم جامع الجامعة وطارق حنظلة أمين صندوق جمعية الإصلاح الخيرية ومدير مشاريعها السابق، واثنين من موظفي الجمعية، وما يسمى ب " اللجنة المسجدية " في الجامع ، وكذلك تعرض المهجرين بعد لجوئهم إلى حوش جمعية الإصلاح المجاور لمخيمهم المدمر ، لعملية طرد بالقوة من قبل بعض موظفي الجمعية وعشرات الشباب الذين تم استدعاءهم من قبلهم والذين سحبوا الخيام إلى الخارج تبعها اعتداء على أحد المهجرين وترويع للنساء والأطفال . واعتبرت المنظمتان أن ما تعرض له مهجروا الجعاشن خذلان كبير وتصرف مخزي لا يقل سوءا وفداحة عن جريمة طردهم وإخراجهم من ديارهم من قبل شيخهم النافذ ، كما لا يقل جرما عن صمت الجهات الرسمية وعدم قيامها بواجبها في إعادتهم والتحقيق مع مهجريهم وحمايتهم. وذكَرَت المنظمتان، قيّم جامع الجامعة وأعضاء اللجنة المسجدية وموظفي جمعية الإصلاح الذين شاركوا في الاعتداء على المهجرين وإزالة مخيمهم ، بأن الجامع وفناءه ومرافقه وكذلك الجمعية وكل ما تملكه ليسوا ملكية خاصة لأحد وإنما ملك عام ومؤسسات أهلية ،لمهجري الجعاشن وغيرهم من المعوزين الحق في الانتفاع بها وبخدماتها أكثر من غيرهم .مؤكدة انه ليس لأحد الحق في طردهم أو حرمانهم منها فضلا عن الاعتداء عليهم. وإذ دانت منظمتا بلا قيود وهود هذه الهمجية التي طالت مهجري الجعاشن ومخيمهم ، طالبت في الوقت ذاته الجهات المختصة بالتحقيق والملاحقة الجنائية مع كلا من مختار القدسي قيّم الجامع ، وطارق حنظلة أمين صندوق جمعية الإصلاح، وأعضاء مايسمى ب (( اللجنة المسجدية )) وكل من شارك في الاعتداء على المخيم والمهجرين ، و إلزامهم بتعويض المهجرين عن ما طال مخيمهم من أضرار. واستنكرت المنظمتين كافة المضايقات التي تعرض المهجرون لها خلال تسعة أشهر من فترة إقامتهم في ساحة المسجد من مضايقات من قبل القيّمين على المسجد ، تمثلت في قطع الكهرباء عنهم وحرمانهم من استخدام دورات المياه معظم الوقت ،ومنعهم من استخدام صرح المسجد ومرافقه حتى أثناء هطول الأمطار مما اضطر المهجرين للمبيت والنوم فوق الوحل والطين في كل مرة تغمر الأمطار مخيمهم وتوصد أمامهم أبنية الجامع ومرافقه . اعدت المنظمتان تلك التصرفات مخزية ومسيئة ولا يضاهيها في السوء والخزي إلا تذرع المعتدين تارة بأن "الفترة طالت" ، وتارة أخرى بأنهم " يرون بعض المهجرين جالسين داخل المخيم أثناء وقت الصلاة ". وفيما لفتت هود وبلا قيود إلى الدور الذي قامت به جمعية الإصلاح من تقديم للمساعدات الغذائية والعينية للمهجرين خلال الأشهر الأولى من تهجيرهم باعتبار أن واجبها الأول هو الإغاثة وإيواء النازخين ، دعت المنظمتين الجمعية إلى توفير كافة أعمال الإغاثة من السكن والغذاء والدواء والتعليم وكافة متطلبات الحياة الكريمة لعشرات الأسر المهجرة من أبناء الجعاشن حتى إعادتهم إلى الديار ، امتدادا لدورها الإغاثي ولكونها حائزة على الصفة الاستشارية في الأمم المتحدة ، ورائدة العمل الأهلي ليس في اليمن فقط وإنما على المستوى العربي والدولي .كما دعتها إلى التحقيق الإداري مع موظفيها الذين ارتكبوا تلك الانتهاكات بحق المهجرين باعتبارها تسيء للجمعية ورصيدها وسمعتها بقدر إساءتها لمهجري الجعاشن وقضيتهم العادلة . وقالت المنظمتان بأن "أبناء الجعاشن أخرجوا من ديارهم بغير حق من قبل شيخهم النافذ محمد أحمد منصور الذي قام بتمليك بيوتهم ومزارعهم لأعوانه ومليشياته ، وأن هناك عشرات الأسر يقيمون في صنعاء في المخيم والشقق التي تم استئجارها للنساء والأطفال ، وعشرات أخرى من الأسر يقيمون في بيوت أقاربهم وفاعلي خير في رداعو إب وتعز ، والجميع ينتظرون لأكثر من تسعة أشهر العودة إلى بيوتهم ومزارعهم هذا بالضبط ما حدث والذين هم في ريب من ذلك من القائمين على منابر الخطابة والمشتغلين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمشتغلين بالعمل الخيري فليذهبوا إلى مديرية الجعاشن ليتحققوا من الأمر علّهم يغيرون المنكر بأيديهم ليس بضرب الشيخ وقتال مليشياته فتلك مهمة الدولة .. بل في تعويضهم عن ما تم نهبه من أثاث في البيوت وتدمير للمحاصيل في مزارعهم". كما جددت منظمتا بلا قيود وهود دعوتهما للجهات الرسمية إلى القيام بواجبها في إنصاف مهجري الجعاشن عبر إعادتهم إلى ديارهم وتعويضهم عما لحق بيوتهم ومزارعهم من أضرار والملاحقة الجنائية للشيخ ومليشياته. واكدتا أنهما وبعد أن سدت أمامهما كل السبل ، وأغلقت في وجه المهجرين أبواب كل الجهات الرسمية والأهلية وحتى بيوت الله فإنهما سوف تلجآن مع المهجرين إلى الاعتصام اليومي أمام مقر مفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة علهم يجدون لديها مالا يجدون لدى إخوة الدين والوطن.