بدت ساحة الحرية أمس الثلاثاء منبرا آخر لإيصال رسائل إلى الحكومة من غير أبناء الديانة الإسلامية. ففي بادرة هي الأولى من نوعها نظم أبناء الطائفة اليهودية (من يهود آل سالم النازحين إلى صنعاء) -والتي تقطن المدينة السكنية بصنعاء صباح أمس- اعتصاما في ساحة الحرية أمام مبنى مجلس رئاسة الوزراء إلى جانب مجاميع أخرى غابت عنها منظمة صحفيات بلا قيود ورئيستها توكل كرمان. ومن دون أن يحملوا أي لافتات عريضة اصطف عدد من أبناء اليهود تحت سقف مطالب واحدة تمثلت بمطالبة الحكومة العمل على تحرير ابنتهم المخطوفة، حد تصريحاتهم الإعلامية.. حيث طالب والد البنت سعيد بن سعيد الناعطي السلطات الأمنية إحضار ابنته ليراها ويعرف دافع هروبها، وهل تم ذلك برضاها أم لا؟ وحسب والد المخطوفة فإنه لا يعلم عن قصة حب قامت بين ابنته وبين الشخص الذي قام باختطافها من قبل أحد أبناء خارف م/ عمران، يدعى (ح.م.ع) كما لا يعرف عما إذا كانت أسلمت أم لا. وكان حاخام الطائفة اليهودية بالمدينة السياحية يحيى يوسف قال لموقع نيوز يمن قبل يوم تنفيذ الاعتصام إنه يأتي لمطالبة الجهات الرسمية ممثلة بوزارة الداخلية للقيام بدورها وتحرير المخطوفة لية سعيد الناعطي. وأضاف الحاخام حول معلومات عن إسلامها يأتون بها ويستنطقونها فإذا أرادت الدخول في الإسلام الله معها وليس لديهم مانع، لكن أن يتم اختطافها وهي متزوجة يهودياً منذ أسبوع بحجة أن أحد المسلمين يحبها ويريد الزواج منها فهذه ليست تعاليم الدين الإسلامي -حد قول الحاخام- ولا الديانة اليهودية، منتقدا في ذات السياق حب (المعشقة) وإسلام (المعشقة). يشار إلى أن فتاة يهودية تدعى ليه سعيد حمدي اختفت مساء الثلاثاء من منزل زوجها هارون سالم 16 عاما بعد أسبوع من زفافها منه والتغرير بها من قبل شاب من يهود خارف بعمران. وكانت مصادر في الطائفة اليهودية اتهمت حراسة المدينة السكنية بالتقصير في عملها وتسهيل عملية الاختطاف. يذكر ايضا أن زفافاً أقيم الثلاثاء الماضي للفتاة اليهودية حضره نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد العليمي.