تداعت قضية اختفاء عروس من يهود اليمن بعد زفافها بايام من أحد أبناء الطائفة في حفل أقيم مطلع الشهر الجاري بالمدينة السكنية بصنعاء حيث يقطن اليهود في مساكن وفرتها الدولة اثر مضايقات تعرضوا لها في منطقهم بصعدة وعمران شمال البلاد. العروس (لية سعيد حمدي18عاما) من يهود عمران، زوجة (هارون سالم) من يهود صعده كانت اختفت بعد أسبوع واحد من زفافها بجميع مجوهراتها وأموال زوجها الذي أكد تلقيها تهديدات عبر الهاتف باختطافها يوم زفافها. ورغم تضاربت الإنباء عن ما إذا كانت الفتاة قد اختطفت بالقوة أم أنها هربت من بيت الزوجية برغبتها لتتزوج بالشاب المسلم ، غير ان أبناء الطائفة اليهودية اكدوا تعرض (لية) للاختطاف ، وشككوا ان تكون قد أسلمت وتزوجت بمسلم طواعية وانما بالقوة والخطف . وفيما قالوا ان أسرة الفتاة لم تعرف عنها أي شئ حتى اللحظة، أوضحوا أنهم تلقوا بلاغ بعد اختطافها ب(5) أيام باعتناقها الإسلام وتزوجها بشاب مسلم -يؤكد ابناء الطائفة اليهودية انه الخاطف- وهو من الأهالي المسلمين بمنطقة خارف في محافظة عمران حيث كان يقطن غالبية ابناء الطائفة اليهودية قبل مغادرتهم للعيش بصنعاء. وخلال اعتصام لهم صباح الثلاثاء أمام مبنى الحكومة بصنعاء احتج أبناء الطائفة اليهودية من تباطؤ أجهزة الأمن في ضبط الخاطفين وإلزامهم بتسليم بنتهم المخطوفة وما كان معها من اموال لزوجها اليهودي، وليتسنى لهم معرفة إن كانت قد أسملت وتزوجت بالخاطف (ع. م. ع) عن رغبةٍ منها أم أنه تم إرغامها على ذلك . وكانت مصادر بالطائفة اليهودية أكدت أن الشاب الخاطف كان قد تقدم بطلب يد الفتاة للزواج وهو مار فضته أسرتها. ورفض اليهود المعتصمون طريقة زواج وإسلام ابنتهم-ان كانت وقعت- وقالوا إن الدخول الصحيح في الدين الإسلامي هو حبا للدين وليس إسلام في حب "العشق"- حد قولهم -في إشارة الى ما قيل عن قصة حب بين الشاب المسلم والفتاة اليهودية. وقال حاخام في الطائفة اليهودية اثر الاعتصام اليوم الثلاثاء ان رئيس الوزراء علي محمد مجور وجه وزير الداخلية بتقرير تفصيلي حول عملية اختطاف ابنهم العروسة والتحقيق في ملابساتها .