كتب/ محمد صالح الحاضري إنه الرجل الثاني الفعلي في تنظيم الضباط الأحرار في مجلس قيادة ثورة سبتمبر ورئيس أركان القوات المسلحة (أول رئيس أركان مع بدء الانتقال إلى خانة التوصيفات الهيكلية الحديثة بعد 1962م)، والذي استفزته إعدامات ما بعد 1962م كونها لم تحترم مغزى مشاركته في الثورة وقالوا في الوثيقة الأولى (من حيث الأهمية) لرجال سبتمبر الأحياء: إن محمد مطهر زيد أمطر القصر الملكي بقذائف المدفعية انطلاقا من (منطقة جسر الصداقة) جولة الشراعي مما أدى إلى هروب الإمام البدر. وعند المجيء كما قال الأستاذ عبد الله البردوني بالمظلومين لقتلهم في إطار طيش بعض الثوار استدعى ذلك تدخلا من محمد مطهر زيد أوقف استمرار تلك التجاوزات. والغريب أن الأستاذ أحمد حسين المروني قال في مذكراته بأن الحسن بن علي بن الإمام كان مظلوما وأنه كان يعترض في داخل نفسه على إعدام ذلك الشاب ولكنه خاف إذا ما جاهر باعتراضه أن يقال بأنها عصبية منه والحقيقة أن خوف الأستاذ المروني محير، لماذا لم يوقف قتلهم لذلك الشاب؟! لكن تفسير سيكولوجية المروني نجده عند الإمام أحمد وأورده المروني في كتابه إذ قال الإمام للمروني عام 1960م وهو يسلم عليه "أهلا بمن بيخاف من ظله" أما الشيخ عبدالله الأحمر فقد استنكر في مذكراته الإعدامات التي طالت الأبرياء خلال 26-30 سبتمبر 1962م. لقد خلدوا علي عبدالمغني والمشير السلال... الخ وتجاهلوا محمد مطهر زيد. وهذا لعب عيال شهدته مسيرة ثورة سبتمبر. وإن عدم نزاهة القائمين على المسيرة لا تجعلنا نكتب عن ما بعد 1962م إلا من باب التاريخ أما ما عدا ذلك فهو وهم. استشهد محمد مطهر زيد في 1964م.