لا أحد في المديرية يعرف اسمه وقيل إنه مهرب مخدرات.. تدور هذه الأيام وسط أهالي مديرية الجميمة م/ حجة تناقل خبر اكتشاف سفاح يمارس مهنة الطب في منشأة خاصة في منطقة الظهرة السفلى منذ 15 سنة. الاكتشاف للسفاح الموجود في المنطقة منذ سنوات طويلة بثوب "ملائكة الرحمة" جاء على إثر وفاة الطفلة (أمة اللطيف ماجد الدرة) بعد ساعات من حقنه لها بإبرة في كتفها الأيمن بعد أن أسعفت إليه نتيجة تعرضها للدغة ثعبان. ونقل موقع "الصحوة نت" أن الأطباء بالمستشفى السعودي بالمحافظة أكدوا أن سبب وفاة الطفلة هي الحقنة التي ضربها الممرض لها وليست لدغة الثعبان، مفيدين بأنها لم تتلق الحقنة الخاصة بالتسمم بل ولم يحصل في تاريخ الطب وفاة أحد من لدغة ثعبان بمجرد تلقيه الجرعة الخاصة بالسم. وكان عضو المجلس المحلي بمديرية الجميمة "عبد الرحمن المجش" أكد في تصريح ل"الصحوة نت" أن السوداني الذي يمارس مهنة الطب منذ 15 عاماً ليس بطبيب، وإنما يعمل في مجال تهريب المخدرات في ظل تجاهل رسمي من قبل إدارة المديرية وإدارة الصحة بالمديرية ومكتب الصحة بالمحافظة - حد تعبيره. وحمل المجش السلطة المحلية وإدارة الصحة بالمديرية النتائج الوخيمة التي أدت إلى وفاة الكثير من الأبرياء على يد السوداني الذي يدعي مهنة الطب ويستغل حاجة الناس وظروفهم الصحية والمعيشية ويأخذ مقابل ذلك أسعاراً باهظة تصل إلى خمسة عشر ألف ريال. وأشار المجش إلى أن وفاة الطفلة الأخيرة" الدرة " تأتي بعد سلسلة من عشرات الوفيات بمديرية الجميمة في ظل صمت المواطنين نتيجة جهلهم بما يحدث، معيدين ذلك إلى أقدار الله عز وجل. وقال عضو محلي المديرية إن السوداني يعمل في ظروف غامضة وبطريقة مخالفة ولا يسمح لأحد أن يسأله أو يستفسره عن أي شيء وأنهم لم يتعرفوا حتى على اسمه برغم هذه السنين الطويلة. وأرجع المجش ما يحدث بالمديرية إلى عدم وجود الرقابة والاستهتار بحياة الموطنين الضعفاء، مناشدا قيادة المحافظة ممثلة في شخص المحافظ فريد مجور ومدير مكتب الصحة بالمحافظة" عادل المؤيد " إنقاذ المديرية مما يحدث فيها من عبث بحياة المواطنين في المجال الصحي قبل أن يحصل مالا يحمد عقباه، وكذلك استدعاء السوداني والتحقيق معه وإحالته إلى جهات الاختصاص لينال جزاءه. تجدر الإشارة إلى أن محافظ محافظة حجة فريد مجور وجه في فترة سابقة مدير مديرية أفلح اليمن بسرعة إغلاق منشأة خاصة بمنطقة جياح - مستوصف ابن سيناء - وإيقاف ممرضين سودانيين استقدمتهما الدولة وتعاقدت معهما للعمل في مجال الطب، على ذمة اخطاء طبية، محملا مدير مديرية أفلح اليمن استمرار مخالفة تلك المنشأة وممارسة نشاطها بشكل مخالف للقوانين النافذة وبما يعرض حياة المواطنين لخطر الممارسات الطبية غير الآمنة. وذكر محافظ حجة في مذكرته بأن الدكتور السوداني قد استقدم لليمن بعقد حكومي للعمل لدى الحكومة بالمحافظة ولا يحق له العمل بأي منشأة خاصة" . قضية هذا الممرض (سوداني الجنسية) أعادت إلى الذاكرة قصة نظيره سفاح كلية الطب بجامعة صنعاء (محمد آدم) (52 سنة) سوداني الجنسية الذي تم إعدامه بعد إقدامه على قتل 16 فتاة خلال فترة عمله في مشرحة كلية الطب عام 2000م كما جاء على لسانه في التحقيقات فيما كانت المحكمة أدانته بخطف طالبتين واغتصابهما وقتلهما هما: اليمنية حسن عطية، والعراقية زينب مسعود عزيز اللتان أطلق اسماهما على قاعتين في كلية الطب بعد ذلك، في وقت كان المسئولون عن كلية الطب لم يحدث أن قام أحدهم خلال فترة عمل آدم (11 سنة) بزيارة المشرحة أو الإطلاع على ما يجري بداخلها وهو ما سهل له ارتكاب كل تلك الجرائم.