في احتفائية تكريمية ل"مجد" حضرها السفيران المصري والفلسطيني كرم الملتقى الوطني الديمقراطي لأبناء الثوار والمناضلين والشهداء اليمنيين "مجد" نجل أبي الأحرار الشهيد محمد محمود الزبيري في احتفائية متواضعة احتضنها منزله المتواضع الواقع ببستان السلطان بأمانة العاصمة الثلاثاء 13/4/2010م، في تكريم هو الثاني منذ أكثر من 30 عاماً، احتفاءً بالذكرى ال45 لاستشهاده، وشهد حفل التكريم كل من السفير المصري في صنعاء "محمد مرسي عوض" والسفير الفلسطيني "باسم عبدالله الآغا" في حين لم يحضر أي من الجهات الرسمية ووسائلها الإعلامية. وناشد نجل أبو الأحرار رئيس الجمهورية بأن يسمح بمقابلته لمدة 10 دقائق لكي يشرح وضعه، مشيراً إلى أنه يحاول مقابلته منذ حوالي 10 سنوات ولم يستطع، متذكراً آخر مقابلة معه في عام 94م. مضيفاً: "كلما اتصل عبر الطابور الطويل من سكرتارية الرئيس يعدونني بأنهم سوف يتصلون، لكن دون جدوى". وعبر عمران الزبيري عن عدم رضاه بوضع أبناء الثوار مؤكداً أن هناك تهميشاً متعمداً لكثير من أبناء الثوار والمناضلين وخصوصاً أسرة الزبيري. ولفت نجيل أبو الأحرار إلى أن مرتب والده والذي لا يتجاوز ال70 ألفاً مهدد بالإيقاف من قبل وزارة المالية، حيث أبلغته الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات بذلك، مطالباً بإعادته إلى رئاسة الجمهورية، كما كان سابقاً. وتحدث نجل الزبيري - الذي استشهد والده وعمره 8 أشهر وتوفيت أمه وعمره 3 سنوات - عن ما وصفه ب"غبن كبير جداً" الذي لاقاه الشهيد الزبيري وأسرته. ملفتاً إلى "تلاشي الفعاليات الاحتفائية التي كانت تقام سابقاً بمناسبة ذكرى استشهاد الزبيري. شاكراً ملتقى أبناء الثوار على هذه الالتفاتة الطيبة ومشاركة سفيري جمهورية مصر العربية ودولة فلسطين على مشاركتهما حفل تكريم والده بعد 45 سنة على استشهاده. وكانا السفيران المصري والفلسطيني شاركا في احتفائية التكريم وتحدثا عن المناقب والقيم والمبادئ التي خلدها الشهيد الزبيري. وقالا إن مشاركتهم تأتي كرسالة وفاء وعرفاناً وتقديراً لمن يجب أن لا ينسى وقد قدم السفير درع القدس لنجل الزبيري. وكان أمين عام الملتقى محمد اسماعيل الشامي أشار إلى أن مناسبة تكريم الزبيري قد تأجلت مرتين لظروف وصعوبات واجهتهم، إلا أنه اعتبر الحضور الذي شارك في الاحتفائية - رغم عدم وجود أي إمكانيات أو دعم للملتقى - أكبر ثروة وشرف. وقال إن ملتقى أبناء الثوار "مجد" قد جعل من العام 2010، عام الوفاء تحت شعار "عهد ووفاء وعرفان" لأسر الشهداء ومناضلي الثورة ورموز الحركة الوطنية، حيث تم تدشين تكريم عدد من الثوار وأسر الشهداء، أبرزهم تكريم أول وزير إعلام بعد الثورة وعضو المجلس الجمهوري وهو الشهيد "علي محمد الأحمدي"، واللواء عبدالكريم السكري، وشخصيات أخرى. وقال إن التكريم إحياء وتجسيد حقيقي للولاء الوطني سلوكاً وممارسة. وتحدث عن خطة الملتقى القادمة في التكريم حيث سيقوم بتنفيذ زيارات إلى المحافظات لذات الغرض. وأعلن الشامي أمين عام الملتقى في نهاية التكريم اعتزام الملتقى منح سفارة دولة فلسطينبصنعاء درع الوفاء للقدس ودرع الصمود ومنح سفارة جمهورية مصر العربية درع الوفاء لدماء شهداء مصر.