: محمد عبد الودود غالب تفاجأ عشرات الآلاف من أبناء محافظة حجة المعتصمين منذ أربعين يوماً في ميدان الحرية بميدان حورة. تفاجأوا أثناء ماكانوا يتابعون ا لبرنامج الثقافي الذي خصص لإحياء يوم الشهيد وبالتحديد الساعة الرابعة والنصف بالهجوم المباغت عليهم بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع من مجموعة من البلاطجة ينتمون إلى المؤتمر الشعبي العام وأنصار الرئيس علي عبد الله صالح وقد بدأ مسلسل الاعتداء على المعتصمين بتوافد أعداد من النسوة والفتيات إلى بوابة ساحة الاعتصام الرئيسة والمداخل الأخرى فيها وهن يحملن صور الرئيس علي عبد الله صالح وأعلام المؤتمر الشعبي العام، حيث قامت بعضهن بإحراق بعض قطع القماش أمام بوابة الساحة تلاه قيام نسوة أخريات ومجاميع من البلاطجة التابعين للنظام بشتم المعتصمين ورشقهم بالأحذية والحجارة ثم قامت مجموعة من البلاطجة بعد ذلك وبعد مغادرة النسوة بمحاصرة ساحة الاعتصام وإلقاء القنابل المسيلة للدموع والمفرقعات في أوساط المعتصمين داخلها بينما قامت عناصر أخرى كانت متمركزة في اسطح عدد من المنازل المحيطة بساحة التغيير والتابعة لبعض رموز النظام ممن تولوا مناصب قيادية في المحافظة سابقاً بإطلاق أعيرة نارية في الهواء من رشاشات متوسطة تسمى معدلات لتخويف المعتصمين وبث الخوف والرعب في أوساطهم وإجبارهم لترك الساحة. وقد أصيب العشرات من المعتصمين بجروح وحروق مختلفة وحالات إغماء واختناق جراء الغازات الناتجة من القنابل المسيلة لدموع والمفرقعات التي ألقيت على الساحة وكان المعتصمون حينها قد وجهوا نداءات عاجلة عبر مكبرات الصوت من داخل ساحة الاعتصام إلى قوات الأمن والخيرين من أبناء مدينة حجة للتدخل وفك الحصار المضروب عليهم من قبل بلاطجة النظام كما وجهوا نداءات عاجلة إلي المستشفيات والمراكز الصحية العامة والخاصة والمنظمات الإنسانية بمجال الصحة والعاملة في المحافظة بسرعة المساهمة في أسعاف الجرحى والمصابين جراء اعتداء بلاطجة النظام عليهم كون ساحة الاعتصام لا يوجد بها مستشفى ميداني مزود بكافة الأجهزة والمعدات الطبية والأدوية ما عدا خيمة طبية متواضعة تجرى بها عملية الإسعافات الأولية فقط. وفي يوم الجمعة والذي سمي بيوم الخلاص شهدت ساحة الحرية بميدان حورة انضمام الآلاف من أبناء المحافظة توافدوا من مختلف المديريات تضامناً مع شباب التغيير وماتعرضوا له من اعتداءات غير قانونية لامبرر لها حسب قولهم وكان في مقدمة الآلاف المنضمة عشرات من كبار مشائخ المحافظة يمثلون عدداً من المديريات في مقدمتهم الشيخ محمد علي القيسي واالشيخ محمد علي الوادعي والشيخ علي أبو هادي والشيخ عبده حبيش. والذين أعلنوا في كلمتهم امام المعتصمين مناصرتهم لمطالب المعتصمين الشرعية ووقوفهم والدفاع عنهم من أية اعتداءات قد تتكرر من قبل بلاطجة النظام. المعتصمون أيضاً أصدروا بيناً ادانوا فيه هذه الممارسات الإرهابية ضدهم من قبل بلاطجة النظام داعين الأحزاب والمنظمات المدنية والهيئات الشعبية وابناء الشعب اليمني عموماً لإدانة هذه الممارسة والوقوف معهم ضد هذه العصابات الهمجية والإرهابية والتي أصبحت تمثل خطراً حقيقياً على حياتهم بترددها اليومي على ساحة التغيير بميدان حورة. والاعتداء عليهم وفي وضح النهار دون خوف أو وجل من الله والناس.