حجة/محمد عبد الودود غالب أقدمت جماعة قبلية مسلحة يوم السبت الماضي علي محاصرة مدير أمن المحافظة داخل مبني إدارة أمن المحافظة وإطلاق النار في الهواء من أسلحتهم احتجاجاً علي قيام أمن المحافظة بإطلاق سراح احد الأشخاص متهم بإطلاق النار على جندي ينتمي إلى نفس القبيلة وإصابته في احدى رجليه حسب إفادة احد مشايخ ووجهاء قبيلة بني زمام التي تنتمي إليها الجماعة القبلية التي حاصرت المبنى والعسكري المصاب . إلا أن مصدراً امنياً بالمحافظة أفاد أن المتهم بإطلاق النار على العسكري هوا لان رهن الاحتجاز وتجري عملية التحقيق اللازمة معه في منطقة اسلم مكان وموقع ارتكاب الجريمة أو الحادثة . من جهة اخرى شارك الآلاف من أبناء المحافظة عصر يوم الجمعة الفائت والتي سميت جمعة الدولة المدنية في تظاهرة سلمية حاشدة جابت الشوارع الرئيسة لمدينة حجة عاصمة المحافظة رافعة الشعارات والهتافات المطالبة بدولة مدنية حديثة تلبي متطلبات الشعب المختلفة وتحقق له الحرية والمساواة والعدالة والرفاهية والتقدم ومن هذه الشعارات: بدمائنا وارو حنا نبني ونحمي الدولة المدنية، معاً من اجل يمن جديد يسوده الحكم الرشيد، ثورتنا الشعبية من اجل الدولة المدنية، الدولة المدنية حلم كل اليمنيين ولا يمكن التنازل عنها-. وقد اتجهت المسيرة بعد ذلك إلى ساحة الحرية والتغيير بحورة مارة أمام المجمع الحكومي للمحافظة. حيث أقيم مهرجان خطابي كبير القى فيه عدد من الناشطين السياسيين والشعراء كلمات وقصائد شعرية عبرت جميعها عن مطالبة شباب الثورة بالدولة المدنية الحديثة وتمسكهم بها كخيار وحيد لا تراجع عنه لبناء يمن الغد كذلك عبرت هذه الكلمات والقصائد عن رفض شباب الثورة ومعهم الشعب اليمني بأسره للوصاية الخارجية على اليمن والثورة بشكل خاص وحثت كلمات وقصائد المشاركين في المهرجان على ضرورة الحسم الثوري وتشكيل مجلس انتقالي كمخرج وحيد لانتصار الثورة وإخراجها من المستنقع الآسن الذي وضعها في أوحاله قوى معروفة بعمالتها التاريخية لبعض القوى الإقليمية كما ندد عدد من المواطنين المشاركين في المسيرة من أبناء المحافظة في أحاديث أدلوا بها إلى الصحيفة بالقوى التقليدية التي كانت في يوم من الأيام جزء لا يتجزأ من النظام وارتماء عناصر هذه القوى في أحضان الثورة الدافئ حماية لأنفسهم وأموالهم ومصالحهم من عقاب الشعب والنظام والقانون ومن ثم عادوا يتآمرون عليها ومازالوا يحاولون جاهدين ا فشالها واعاقتها عن تحقيق كامل أهدافها. علي صعيد آخر المواجهات القبلية المأساوية بين قبيلتي السودة وذو مطر بمديرية قارة والتي تجددت بين القبيلتين خلال الثلاثة الأسابيع الماضية مخلفة المزيد من ألقتلي والجرحى بينهم أطفال احدهم فارق الحياة وهو في حضن أمه التي أصيبت بأعيرة نارية بعد أن هرعت لإنقاذ طفلها بعد أن عجز أبناء القرية عن إنقاذه نظراً لشدة المواجهات بين القبيلتين وكانت لجنة تسمى لجنة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر لحل قضايا الثأر بمحافظة حجة قد وقفت خلال الأسبوع الماضي أمام حقيقة الخلاف بين القبيلتين. وحسب ما أفاد به احد مشايخ ووجهاء محافظة حجة من أعضاء اللجنة فان أهم ما خرجت به اللجنة في هذا الاجتماع هو التواصل مع عدد من مشايخ ووجهاء من القبيلتين للاجتماع بهم والتداول معهم حول حقيقة الخلاف الدائر بين قبيلتيهما وجذوره وخلفياته وتكليف قاض مستقل ومتخصص بهذا النوع من القضايا يقوم بحل القضية حلاً عادلاً ومرضى للطرفين أو إحالة القضية للجهات القضائية و الشرعية الرسمية للبت فيها. يذكر أن سبب الخلاف الذي نشب بين القبيلتين قبل حوالي ثلاث سنوات كان بسبب أراض زراعية ومراع تقع بين حدود القبيلتين.