شهد السوق المحلي اختناقا مقصودا بمادة الغاز المنزلي التي ارتفعت أسعارها إلى 2500 ريال بزيادة ألف ريال عن السعر السابق وخلال جولة ميدانية شاهدت انتشار شاحنات محملة بأنابيب الغاز في عدة أسواق وعلى قارعة الطريق السبت الماضي وسط إقبال ضعيف عليها من قبل المستهلكين وأكد أحد باعة الغاز في مذبح والذي ينحدر إلى محافظة الحديدة إنه تم نقل الغاز من الحديدة إلى صنعاء لتزويد السوق، مشيرا إلى أن سعر الغاز المنزلي لا يزيد عن 2300 ريال فقط خلافا للسعر الذي يباع فيه في معارض الغاز الرسمية والمحدد ب2500 ريال، حيث سعى أصحاب معارض الغاز التابعة للشركة اليمنية للغاز إلى إخفاء المعروض من كميات الغاز بصورة مفاجئة تحسبا لأي ارتفاعات، كما أغلقت العشرات منها في أمانة العاصمة تحت مبرر انعدام مادة الغاز وهو ما أثار مخاوف المواطنين من أزمة جديدة في مادة الغاز خصوصا في ظل ارتفاع الاستهلاك خلال مواسم الأعياد وعيد الأضحى على وجه الخصوص، حيث رفعت تلك المخاوف معدلات الطلب في السوق في ظل صمت رسمي على التلاعب في أسعار الغاز المنزلي الذي يعد من أهم احتياجات المواطن الأساسية وهو ما يضع المستهلك فريسة سهلة لمحتكري الغاز في السوق السوداء، في الوقت الذي تستقبل الموانئ البحرية عشرات الشحنات المستوردة من الغاز المنزلي وبتكلفة لا تتجاوز ألف ريال للأنبوبة وزن 12 كيلو، إلا أن غياب الدور الرقابي لوزارة الصناعة والتجارة والمجالس المحلية أتاح المجال لمافيا الغاز والمشتقات النفطية ككل سيما وأن كميات العرض من الغاز المتواجدة في الأسواق لا تشير إلى وجود أي أزمة مسببة بل مفتعلة هدفها الربح السريع واستغلال الحالة النفسية للمستهلك.