رغم تأكيد غرفة عمليات مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة صنعاء بمؤشرات لأزمات مفتعلة في الغاز المنزلي، مشيرة إلى أن المعلومات الأولية لديها تؤكد مسئولية أصحاب محطات التعبئة في إفتعال الأزمة بعد أن تم إصلاح العطل الفني بمعامل صافر ، قالت الشركة اليمنية للغاز أن لديها مخزون إستراتيجي من مادة الغاز المنزلي يتجاوز 800 ألف إسطوانة الأمر الذي يمكنها من مواجهة إي أزمات أو إختناقات تشهدها السوق المحلية . و تتصاعد مخاوف المواطنين من تطور اختفاء الغاز المنزلي لاسيما مع قدم شهر رمضان المبارك ، حيث تنطلق تلك المخاوف من كون أزمة الغاز أضحت ظاهرة تتكرر كل عام وبذات التوقيت، ولا تزال أسبابها ودلالات توقيتها تشبه إلى حد بعيد تلك الطلاسم التي يتمتم بها السحرة والمشعوذون ولا يفهمها أحد غيرهم.. وتؤكد الشركة انها وضعت آلية جديدة لتوزيع مادة الغاز المنزلي بما يضمن تواجدها في مختلف أسواق محافظات الجمهورية تلبية احتياجات السوق المحلية خلال شهر رمضان. مبينا بأن اليمن تنتج حالياً من مصفاة صافر نحو 1800 طن من الغاز يومياً ، و300 طن يومياً من مصافي عدن لتغطية السوق المحلية بالغاز. وبحسب الشركة فأن الأزمة التي شهدتها الأسواق المحلية من مادة الغاز المنزلي خلال الأسبوع المنصرم كان نتيجة لعطل فني في أحد معامل التكرير بصافر وأن الشركة قامت بصيانة المعمل ليعاود إنتاجه من مادة الغاز المنزلي بطاقة إنتاجية أساسية تقدر بنحو 21 ألف و500 برميل يومياً ، مؤكداً إستقرار الوضع في السوق المحلية بعد أن وفرت الشركة كميات كبيرة من مادة الغاز المنزلي في عموم محافظات اليمن بناء على الحصص المخصصة لكل محافظة وبحسب الآلية المتبعة في ذلك والتي نعتمد فيها على عدد سكان كل محافظة واحتياجاتها الضرورية من الغاز . مطالبة السلطات المحلية بتفعيل دورها في محاربة المحتكرين وضعفاء النفوس من بعض أصحاب المعارض الذين يعملون كوكلاء للشركة ولديهم عربيات متجولة لبيع الغاز في الشوارع بغرض الزيادة الربحية بدلاً من بيعها مباشرة للمواطنين بالسعر الرسمي المحدد ب 500 ريال للأسطوانة الواحدة . وقال نائب المدير التنفيذي للشركة اليمنية للغاز الدكتور نجيب العوج " أن اليمن تلقت الإثنين المنصرم وعبر أرصفة ميناء مصافي عدن شحنة جديدة من الغاز المنزلي تقدر ب 4 ألاف و 500 طن كمنحة مجانية من المملكة العربية السعودية لمساعدة اليمن على تغطية الاحتياجات المتنامية لهذه المادة ومواجهة الأزمات التي تشهدها الأسواق المحلية من حين إلى أخر. وتعد هذه هي الشحنة الخامسة التي تقدمها السعودية لليمن منذ بداية العام الجاري 2008، وتأتي في إطار اتفاق سابق بين قيادتي البلدين الشقيقين قضى بتقديم الجانب السعودي نحو 30 ألف طن من مادة الغاز المنزلي لليمن لمساعدته على مواجهة الاحتياجات. وبتأكيد الشركة اليمنية للغاز فان اليمن تلقت من المملكة السعودية حتى الوقت الراهن نحو 20 ألف طن من مادة الغاز فيما ستصل الكمية المتبقية خلال الفترة القادمة .