أكد نائب المدير التنفيذي للشركة اليمنية للغاز الدكتور نجيب العوج أن الشركة لديها مخزون استراتيجي من مادة الغاز المنزلي يتجاوز 800 ألف اسطوانة؛ الأمر الذي يمكنها من مواجهة أية أزمات أو اختناقات تشهدها السوق المحلية. وبيّن العوج لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن الأزمة التي شهدتها الأسواق المحلية من مادة الغاز المنزلي خلال الأسبوع المنصرم كان نتيجة لعطل فني في أحد معامل التكرير بصافر، وأن الشركة قامت بصيانة المعمل ليعاود إنتاجه من مادة الغاز المنزلي بطاقة إنتاجية أساسية تقدر بنحو 21 ألفاً و500 برميل يومياً. مؤكداً استقرار الوضع في السوق المحلية بعد أن وفرت الشركة كميات كبيرة من مادة الغاز المنزلي في عموم محافظات الجمهورية بناء على الحصص المخصصة لكل محافظة وبحسب الآلية المتبعة في ذلك والتي نعتمد فيها على عدد سكان كل محافظة واحتياجاتها الضرورية من الغاز. وقال نائب المدير التنفيذي للشركة اليمنية للغاز: "إن اليمن تلقت الإثنين المنصرم وعبر أرصفة ميناء مصافي عدن شحنة جديدة من الغاز المنزلي تقدر ب 4 آلاف و500 طن كمنحة مجانية من المملكة العربية السعودية لمساعدة اليمن على تغطية الاحتياجات المتنامية لهذه المادة ومواجهة الأزمات التي تشهدها الأسواق المحلية من حين إلى آخر". وأضاف: إن تلك الشحنة وهي الخامسة التي تقدمها السعودية لليمن منذ بداية العام الجاري 2008 تأتي في إطار اتفاق سابق بين قيادتي البلدين الشقيقين قضى بتقديم الجانب السعودي نحو 30 ألف طن من مادة الغاز المنزلي لليمن لمساعدته على مواجهة الاحتياجات.. موضحاً أن اليمن تلقت حتى الوقت الراهن نحو 20 ألف طن من مادة الغاز؛ فيما ستصل الكمية المتبقية خلال الفترة القادمة.. وأشار العوج إلى أن الشركة وضعت آلية جديدة لتوزيع مادة الغاز المنزلي بما يضمن تواجدها في مختلف أسواق محافظات الجمهورية لتلبية احتياجات السوق المحلية خلال شهر رمضان، مبيناً أن اليمن تنتج حالياً من مصفاة صافر نحو 1800 طن من الغاز يومياً، و300 طن يومياً من مصافي عدن لتغطية السوق المحلية بالغاز.. وشدد نائب المدير التنفيذي للشركة اليمنية للغاز الدكتور نجيب العوج على ضرورة تعاون الجميع من مواطنين ومسئولين في محاربة المحتكرين وضعفاء النفوس من بعض أصحاب المعارض الذين يعملون كوكلاء للشركة ولديهم عربيات متجولة لبيع الغاز في الشوارع بغرض الزيادة الربحية بدلاً من بيعها مباشرة للمواطنين بالسعر الرسمي المحدد ب500 ريال للأسطوانة الواحدة.. يُذكر أن احتياطي اليمن من الغاز الطبيعي يقدر حالياً بنحو 2ر18 تريليون قدم مكعب، وتستعد سبع شركات محلية وعالمية لإطلاق أكبر وأضخم مشروع اقتصادي في الجمهورية اليمنية مع حلول العام الجديد 2009 والمتمثل في مشروع تصدير الغاز اليمني المسال، بتكلفة إجمالية تبلغ 4 مليارات دولار. ومن المقرر ان يبدأ تصدير أول كمية من الغاز اليمني المسال إلى السوقين الأمريكية والكورية في الربع الأول من العام القادم 2009م.