يشهد القطاع العقاري حالة ارتباك وعدم استقرار خلال الأسابيع الماضية جراء الارتفاع المفاجئ الذي طرأ على أسعار مواد البناء والتشييد في الأسواق المحلية منذ ما يقارب الأسبوعين حيث سجلت أسعار الحديد ارتفاعا بنسب تفاوتت ما بين 15% للطن الواحد من حديد التسليح إلى 22% للطن الواحد من نفس النوع حيث تراوح السعر الجديد بين 125 ألفاً إلى 135 للطن الواحد مقارنة ب107 ألف ريال في السابق، كما سجلت أسعار الخشب زيادة تراوحت بين 20% حيث ارتفع سعر الطن من الخشب من 80 ألف ريال إلى 104 آلاف ريال وعزا تجار مواد البناء الزيادة المضطردة إلى زيادة معدل الاستهلاك العالمي لمواد البناء ومما شكل ضغطا على العرض وإلى عوامل مساعدة كارتفاع أسعار الطاقة وزيادة أسعار المواد الخام المستخدمة في الإنتاج وفي مقدمتها ارتفاع أسعار الحديد الخردة، وفيما اعتبر تجار مواد البناء في السوق المحلي الزيادة طبيعية في ظل ارتفاع أسعار مواد البناء في الأسواق العالمية كارتفاع أسعار خردة الحديد بنسبة 25% عالميا وأسعار خام البيلت بنسبة 10% وارتفاع أسعار كتل الصلب بنسبة 10% أكدت مصادر رسمية للوسط أن أسعار مواد البناء مستقرة عالميا ولم يحدث عليها أي تغيير في الوقت الراهن مرجعة ارتفاع أسعار مواد البناء في الأسواق المحلية إلى زيادة الطلب عليها. وكانت أسعار الحديد قد شهدت استقرارا منذ بداية العام الماضي وتزامن ذلك الاستقرار مع بدء الأزمة المالية العالمية ويرى مراقبون اقتصاديون أن ارتفاع أسعار مواد البناء مرتبط بالانتهاء من الأزمة المالية العالمية التي أدت إلى ركود القطاع العقاري العالمي.