علمت الوسط من مصادر مطلعة أن ثمة اتجاهاً حكومياً للتخلي تدريجيا عن خدمات شركة اجريكو البريطانية التي تزود الحكومة اليمنية ب240 ميجاوات من الكهرباء التي تزود 6 محافظات بالطاقة بأسعار خيالية تقدر ب35 ريالا للكيلووات الواحد والتي تصل إلى 120 مليون دولار سنويا بالإضافة إلى تزويد الشركة بالمحروقات وهو ما يكبد الخزينة العامة مبالغ كبيرة، ذلك الاتجاه الحكومي جاء على خلفية ما وصفت بالاتفاقية المجحفة التي وقعها الجانب الحكومي مع الشركة عام 2006م ولمدة أربع سنوات اتسمت خلالها علاقة الشركة بالجانب الحكومي بالتردي حيث هددت الشركة بقطع التيار عن عدد من المحافظات للضغط على الحكومة عام 2008م بسداد متأخرات ديون لها قدرات ب7 ملايين دولار ناتجة عن إشكالية التحصيل، كما تكررت في مطلع يناير 2009م لذات السبب وأشار المصدر إلى أن الاتفاقيات المبرمة مع عدد من الشركات الاستثمارية بإسهام رأس مال وطني أقل كلفة من شراء الكهرباء من أجريكو ولا تشمل إلزام الحكومة بتزويد الشركات بالمحروقات بل على الشركات الاستثمارية الجديدة وأوضح أن المرحلة الأولى من التدشين ستتم في الأيام القليلة المقبلة بقدرة 50 ميجا في الحديدة وستغطي كلاً من مديريات الحالي والكورنيش وكيلو 4 والمصلى في الحديدة مؤكدا أن ملكية الشركة للمعدات والمحطات الثابتة ستؤول مليكتها للدولة بعد 5 سنوات حسب العقد، مدير إدارة الاستثمار في شركة الأهرام عبدالحميد عشيش أكد أن إتاحة المجال للقطاع الخاص الوطني والعربي في تقديم خدمة الكهرباء سينعكس إيجابا على قطاع الاستثمار من جانب وسيدفع رؤوس الأموال إلى الاستثمار في اليمن، مشيرا إلى أن المشروع الاستثماري الذي تقوم به شركة الأهرام في اليمن سيزود محافظة الحديدة ب50 ميجا و20 ميجا في محافظة عدن بالإضافة إلى تزويد شركة الصقر اللبنانية محافظة عدن بالطاقة من شأنه أن يفتح آفاقاً كبيرة لعودة رأس المال الوطني المهاجر للاستثمار في كافة المجالات في ظل الحوافز التي يقدمها قانون الاستثمار اليمني وحول تكلفة مشروع الشركة في الحديدة أكد أن التكلفة بلغت 25 مليون يورو و15 مليون دولار تكلفة المشروع الخاص بنفس الشركة في منطقة ذهبان الذي يعمل فيه أكثر من 150 عاملا منوها إلى أن إشكالية التحصيل سيتم التغلب عليها. هذا ومن المتوقع خروج حوالى 96 ميجاوات من الطاقة المشتراه بدءا من إبريل 2010م وتخفيض وقود الديزل للكهرباء بنحو 97 ألف طن متري خلال 2010 نتيجة خروج بعض محطات أجريكو ودخول محطة كهرباء مأرب الغازية.