استمرار أزمة الغاز في عدد من المحافظات والمواطنون يتهمون النظام بالابتزاز السياسي في ظل استمرار أزمة الغاز في عدد من محافظات الجمهورية اتهم عدد من المواطنين في أمانة العاصمة النظام الحاكم بالوقوف وراء الأزمة والسعي الى تجويع المواطنين وحصر تفكيرهم في نطاق البحث والحصول على اسطوانة الغاز واعتبروا أزمة السوق في الامانة وعدد من المحافظات بمادة الغاز أزمة ممنهجة تنفرج نسبيا يوم الجمعة بفعل القرصنة الواضحة على الغاز من قبل عقال الحارات الموالين للنظام الحاكم الذين يقدمون الغاز مقابل حضور حشد السبعين ومادون ذلك يتم حرمان الأسر من حقها في الحصول على اسطوانة غاز بالأسعار الثابتة، وعبر عدد من المواطنين للوسط الاقتصادي عن استيائهم العارم من التحكم بمصائر الناس في لقمة عيشهم واعتبروا مايقوم به النظام الحاكم من قرصنة على الغاز عملا غير أخلاقي يتنافي مع القيم اليمنية الاصلية ولايزيد الأمور الا سوءاً، سيما وان اختلاق أزمة غاز لم تعد رأسية بل عرضية، فبإمكان أي عاقل حارة حرمان المواطن من الغاز واستمرار أزمته وابتزازه سياسيا سيما وان التوزيع وفق آلية من لم يكن معنا يحرم من الغاز ومن أراد الغاز عليه أن يقول: الشعب يريد على عبدالله صالح كرها، حيث تبلغ قيمة الاسطوانة من الغاز حاليا 4 آلاف ريال في السوق السوداء الذي اتسع خلال الاسبوع الجاري، حيث علمت الوسط من مصادر مؤكدة ان الغاز يتم تهريبه من محافظة مأرب الى العاصمة للبيع في السوق السوداء بفارق سعر 400% . محافظة عدن هي الأخرى تشهد أزمة غاز خانقة نجم عنه بسبب قرصنة أنصار صالح الى اشتباكات بالأسلحة الشخصية.بين أنصار النظام ومناهضيه وبحسب المصادر فقد أدت الاشتباكات إلى جرح احد الشباب بعيار ناري في ساقه نقل على إثره إلى مستشفى النقيب التخصصي ، مؤكدة أن المناصرين للشابين أطلقوا الأعيرة النارية بشكل كثيف أثار فزع وهلع المواطنين. واثر الخلافات حول القرصنة السلطوية على مادة الغاز غيرت السلطة المحلية بمحافظة عدن آلية توزيع اسطوانات الغاز على كافة مديريات المحافظة من عقال الحارات الى البيع المباشر بإشراف وتنظيم مدراء عموم المديريات الثمان.. من جانب آخر قالت الشركة اليمنية للغاز ان شحنة غاز تبلغ ستة آلاف و700 طن ستصل إلى ميناء عدن لتلبية احتياجات أمانة العاصمة وكافة محافظات الجمهورية من مادة الغاز المنزلي. يذكر أن فرع الشركة اليمنية للغاز بعدن استقبل خلال مارس ومطلع ابريل الجاري 20 الف طن من الغاز والذي أسهم في تغطية احتياجات المواطنين من هذه المادة وبأسعارها الثابتة. وفي ظل تنامي معاناة المواطن اليمنى من أزمة الغاز التى أثرت بصورة مباشرة على شرائح واسعة من المجتمع استطاع المواطن اليمنى أبو العربي من ساكني صنعاء القديمة ان يخترع الحل باختراع بوتجاز يعمل بالكيروسين وعزا أبو العربي نجاحه في الاختراع الى معاناته كمستهلك ظل يبحث عن اسطوانة غاز لإعداد الطعام عدة أسابيع انتهت بتحوله الى مخترع محلي خفف أزمة الغاز نسبيا واستطاع ان ينقذ المطاعم من الإغلاق. (الوسط الاقتصادي) اثناء زيارة لصنعاء القديمة التقت محمد عبده عبادي الملقب (أبو العربي) مخترع البوتجاز المحلي فقال: المعاناة تولد الإبداع، حيث جاءت فكرة الاختراع عندما ضاقت بنا الحال جراء انعدام الغاز في العاصمة وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الطلب على البوتجاز الهندي الصنع والذي يباع بمبلغ 8 آلاف ريال للصغير ، ففكرنا بالبديل ونجحنا في الاختراع الذي خفف من أزمة الغاز في صنعاء القديمة ، وأشار الى انه بدأ بإنتاج المنتج بإشكال متعددة وتسويقه في الأسواق.