قال وزير الصناعة والتجارة اليمني المهندس هشام شرف إن التقديرات تشير إلى أن الأزمة الراهنة في اليمن والتي دخلت شهرها الثالث قد ألحقت خسائر بالاقتصاد الوطني والسياحة والاستثمارات والصادرات تصل إلى ما بين 4 إلى 5 مليارات دولار.واعتبر شرف أن الزيادة في أسعار الدولار مقابل الريال اليمني ظاهرة مفتعلة وسببتها الأزمة السياسية الراهنة وانخفاض عائدات الدولة من العملة الصعبة بسبب توقف تصدير كميات كبيرة من النفط نظراً للتقطعات المتكررة وتفجير أنابيب النفط عدة مرات.وقال "عندما تجلس جميع الأطراف السياسية الى طاولة الحوار الوطني الشامل ويتحسن المناخ السياسي فإن ذلك سيؤدي الى تحسن الوضع الاقتصادي من خلال النشاط الطبيعي للسوق ودخول مكوّن دعم خارجي سواء في ميزانية الدولة أو برنامج إنعاش جديد وسيؤثر ذلك إيجابياً على قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار ". وأكد شرف أن دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة الإمارات والسعودية والكويت ستقف الى جانب اليمن في فترة ما بعد الأزمة لإحداث نقلة نوعية في الاقتصاد والنهوض بالتنمية البشرية والبنية التحتية وتحديثها.وكان الوزير شرف قد أكد أواخر الاسبوع الماضي أن في البلاد مخزوناً جيداً من المواد التموينية تكفي لستة أشهر قادمة مشيرا الى ان الحكومة تمكنت من الحفاظ على الاستقرار التمويني والسعري عبر تفعيل وتكثيف إجراءات الرقابة على الأسواق، ووضع ضوابط صارمة لمنع أي زيادات غير قانونية، واستبعد الوزير هشام شرف إمكانية حدوث ارتفاع عالمي طارئ في أسعار المواد التموينية والغذائية، مشيراً إلى أن كل التقارير والمؤشرات العالمية تؤكد أن الأسعار العالمية، بخاصة أسعار القمح، تتجه للانخفاض في ضوء متغيرات كثيرة بينها عدم انخفاض إنتاج الدول الرئيسية المصدرة للحبوب .كما قلل الوزير شرف من موضوعية التوجسات الشعبية حيال إمكانية تسبب الأزمة السياسية القائمة في البلاد في إحداث اختلالات تموينية حادة، منوهاً بأن الكميات المتعاقد عليها من المواد الغذائية الأساسية، وكذا الواصلة إلى الموانئ اليمنية والموجودة في المخازن والأسواق تبعث على الاطمئنان بتوفر مخزون احتياطي كاف وآمن، يضمن عدم حدوث أي اختلالات تموينية أو سعريه .واعترف الوزير بوجود مشكلة، لكن بالتعاون مع التجار والقطاع الخاص، "استطعنا الحد من ظاهرة الهلع الطارئة من خلال طمأنة جمهور المستهلكين من أن هناك سقفاً تموينياً آمناً وأن احتياجاتهم كافة متوفرة في الأسواق ولن يكون هناك أي أزمة تموينية، وبالتالي ليس هناك مبرر للتهافت على تخزين المواد التموينية فاليمن في خير وقال في تصريح (للخليج الإماراتية )وبالنسبة لنا سنبقى ملتزمين بالإيفاء بالتزاماتنا في توفير الاحتياجات التموينية كافة والسعي صوب تنفيذ مقررات الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي".