فشل الهبة السعودية في الحد من أزمة المشتقات النفطية والسوق السوداء يواصل الانتعاش فشلت الجهود التي تبذلها الشركة اليمنية للنفط تحت إشراف السلطات المحلية في الحد من أزمة المشتقات النفطية ولو نسبيا، فبعد عدة أيام من وصول كميات تجارية كبيرة من البنزين والديزل إلى العاصمة صنعاء ازدادت الأزمة حدة وهو ما اثأر مخاوف المستهلكين الذين اتهموا بأصابع طابور ثالث بالتلاعب بالنفط والعمل على استمرار الأزمة لتنفيذ أجندة سياسية خصوصا وان انقطاع التيار الكهربائي مرة أخرى أواخر الاسبوع الماضي الذي بدأ بعدة ساعات وارتفع الى مايزيد عن 20 ساعة وهو الأمر الذي شكل ضغطاً إضافياً على المشتقات النفطية حيث يتم استهلاك كميات كبيرة من البنزين والديزل في توليد الطاقة الكهربائية ، انقطاع الكهرباء تزامن مع دخول كميات تجارية من المشتقات النفطية الى أمانة العاصمة وهو مايعني ان ثمة أياد خفية تعمل على إفشال أي حلول قد تؤدي إلى انحسار الأزمة التي ترتبط بكافة مجريات الحياة الاخرى ، فيما يتهم اخرون جهات نافذة في الوقوف خلف الأزمة والعمل على تأجيجها من خلال سحب كميات كبيرة من الكميات المخصصة لصغار المستهلكين وبيعها في السوق السوداء مستغليين ارتفاع معدلات الطلب على المشتقات النفطية في السوق السوداء. وبسبب غياب الرقابة من قبل فرق التجارة والصناعة أو من الشركة اليمنية للنفط تستغل عشرات المحطات ارتفاع الطلب وتمتنع عن بيع كميات كبيرة من النفط لبيعها في الأسواق السوداء بأسعار تفوق ال 500%. وفي الوقت الذي قال وزير النفط في حكومة تصريف الأعمال في حوار تلفزيوني مع قناة السعيدة ان مكرمة الملك السعودي المقدرة ب3 ملايين برميل من النفط الخام لن تتجاوز نسبة البنزين المستخرج منها 12 % و18 % ديزل و50 % مازوت فقط، مشيرا الى ان هناك كميات كبيرة من الديزل يتم استيرادها من مصادر خارجية إلا ان ارتفاع الطلب يلتهم كل الكميات المستوردة . وفي ذات السياق قالت شركة مصافي عدن في بيان لها ان مكرمة خادم الحرمين الشريفين لليمن والبالغة (3) ملايين برميل من النفط الخام ستصل على ست دفعات متفاوتة الأحجام قادمة من ميناء ينبع السعودي. وأضافت الشركة أن الدفعة الأولى والبالغة (650) ألف برميل وصلت منتصف الشهر الجاري وبدأت عملية تكريرها في العشرين من نفس الشهر بعد توقف للمصفاة دام ثلاثة أشهر, مشيرا إلى أنه وبحسب البرنامج المعد بين شركة مصافي عدن وشركة أرامكو التي ستقل الدفعات فإن الكميات ستصل تباعا حتى مطلع شهر أغسطس القادم.وتوقعت الشركة في بيانها أن تكون الكميات الناتجة من تكرير ال3 ملايين برميل (48) ألف طن متري من البنزين و(60) ألف طن متري من الكيروسين و(72) ألف طن متري من الديزل, إضافة إلى و(200) ألف طن متري من المازوت, مؤكدة أن العمل يسير بوتيرة عالية من أجل تكرير دفعات المكرمة وتوزيعها على مختلف محافظات الجمهورية بنظام الحصص. ولفت بيان شركة المصافي إلى أن الدفعة الثانية من المكرمة بدأ تحميلها من ميناء ينبع السعودي خلال الفترة 20 – 22/6/2011م بكمية نصف مليون برميل, في حين سيبدأ تحميل الدفعة الثالثة بكمية نصف مليون برميل خلال الفترة 2 – 4/7/2011م, وستحمل الدفعة الرابعة خلال الفترة 12 – 14/7/2011م بكمية نصف مليون برميل، فيما ستحمل الدفعة الخامسة خلال الفترة 22 – 24/7/2011م بكمية نصف مليون برميل، أما الدفعة الأخيرة والتي تحوي 350 ألف برميل فسيجري تحميلها خلال الفترة 2 – 4/8/2011م.