سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد وساطات قبلية من سنحان ومؤتمرية الرئيس يتدخل لدى الملك عبدالله لاستضافته السعودية تحدد بقاء صالح للعلاج لمدة شهرين واحتمال قضائه فترة النقاهة في روما
أكد مصدر دبلوماسي موافقة المملكة العربية السعودية على استضافة الرئيس السابق للعلاج فقط، محددةً إقامته بشهرين اثنين، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية كان قد تدخل لدى الملك عبدالله للقبول باستضافته بناءً على طلب صالح العلاج في المملكة، ومن المنتظر أن يغادر بعد المهلة المحددة إلى إيطاليا لقضاء فترة نقاهة قد تستمر أشهر. وقال مصدر موثوق ل"الوسط": إن اتفاقاً كهذا جاء بعد وساطات من قيادات في المؤتمر، وكذا من قبل مشائخ سنحان على رأسهم الشيخ علي بن علي مقصع، الذي كان الرئيس التقى بهم مطلع الأسبوع، وناقشوا فيه الخلاف القائم بينه وبين صالح، بالإضافة إلى الاتفاق حول ضمان تعيين قائد الحرس السابق على رأس المناطق العسكرية. وكانت علمت "الوسط" أن مشائخ سنحان أكدوا للرئيس أنهم يتعاملون مع رئيس دولة وليس مع أشخاص، حتى وإن كانوا من أبناء قبيلتهم. وكان معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، في تحليل للمرصد السياسي التابع له، أشاد بأن البيت الأبيض اتخذ في 20 ديسمبر خطوة مشجعة عندما اتصل مساعد الرئيس الأمريكي جون برينان بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للتعبير عن دعمه لجهوده أثناء مرحلة الانتقال السياسي، ونقل تهاني الرئيس أوباما له على قراراته الجديدة. ودعا المعهد الأمريكي إدارة أوباما إلى تشجيع علي عبدالله صالح سراً على قبول تلك التغييرات وتحويل مسار أية معارضة ربما ينوي التعبير عنها إلى مساعٍ سياسية سلمية. إلى ذلك فيما يمكن عده محاولة من الرئيس هادي للتخلص من مراكز القوى المحسوبة على رئيس المؤتمر وبالذات ما له علاقة بمستحقات مالية علمت "الوسط" من مصادر وثيقة أن الرئيس وجّه بفض الشراكة مع قناة آزال التي يرأس مجلس إدارتها الشيخ محمد ناجي الشايف ويمتلك 51% من حصتها مقابل 49% للمؤتمر. كما رفض مقترحاً مؤتمرياً يقضي بشراء قناة "العقيق" الذي يمتلكها سكرتير الرئيس السابق عبده بورجي وفارس الشيباني وآخرون، والذي كان المؤتمر يقدم لها الدعم من وقت لآخر. وعلى نفس السياق أصبحت مؤسسة "الصالح"، التي يرأسها أحمد علي عبدالله صالح تمتلك 51% من شركة شبام الإعلام، والتي تملك قناة وصحيفة "اليمن اليوم" وإذاعة "إف إم" تحت الاسم الجديد "المجموعة اليمنية للإعلام" الذي كان يمتلكه نبيل الصوفي، وتم شراء الاسم منه حيث تم تسجيلها في بيروت. وتطالب المجموعة من المؤتمر 15 مليون دولار حتى تستوفي حصتها البالغة 49% مقابل الأرض التي دخلت بها مؤسسة الصالح. إلى ذلك علمت "الوسط" أن عددا من القضايا المرفوعة على المؤتمر الشعبي العام في المحكمة التجارية من قبل موظفين في مؤسسة "الميثاق" وسطاء ومؤجرين، بالإضافة إلى الشركة التي قامت بتوريد مطبعة للصحف ما زالت باقية في ميناء الحديدة منذ 2009م، وهو ما ترتب على بقائها على هذه المدة غرامات وفوائد تصل إلى مائة مليون بعد أن تم رفض دفع القيمة المستحقة منذ ذلك الحين واستمر هذا الرفض من قبل نائب رئيس المؤتمر الأمين العام الذي لاتصرف الشيكات إلا بناء على توقيعه. يشار إلى أن كثيراً من رجال أعمال كانوا تسلموا مبالغ كبيرة من المؤتمر بغرض استثمارها قد تراجعوا عن تسليمها بدعوى خسارتهم، كما أن كثيراً من هذه الأموال كانت تسلم بتوجيهات مباشرة من الرئيس السابق مما ساهم بضياعها. هذا وكان مبلغ يزيد عن 350 مليون دولار كانت السعودية قدمته دعماً للرئيس السابق في انتخابات الرئاسة2009 وتم إيداعه في البنك المركزي في حساب خاص للأمانة العامة للرئاسة، ورفض محافظ البنك حين الأزمة الموافقة على صرفه، وظل محل تنازع بين رئيسي الجمهورية والمؤتمر إلى أن علم بوجود هذا المبلغ وزير المالية، حيث وجه بسحبه لدعم موازنة الموظفين الجدد.