تسبب "كوت" بمقتل صاحبه في العاصمة صنعاء، السبت الماضي، وعلمت "الوسط" ان القاتل استحوذ على كوت بطريقة دون علم صاحب محل الملابس في سوق شميلة في العاصمة صنعاء، وانتقل إلى محل مجاور للمحل السابق، مما دفع بمالك محل الملابس، ويدعى لطف العماد الى اللحاق به، واتهامه بالسرقة، وهو ما أثار غيرة القاتل الذي لم ينكر سرقة الكوت، بل سارع في إخراج مسدسه وتوجيهه صوب رأس صاحب محل الملابس ليفرغ شحنات مسدسه في رأسة ثم لاذ بالفرار، شاهراً مسدسه بين الناس في السوق المكتظ بهم، دون ان تقبض عليه الشرطة. وقالت المصادر: إان القاتل، ويدعى عبدالله البشاري، فر هارباً هو وعصابته بجريمته دون أن يمسك به أحد. ونفى ابناء وصاب ادعاءات أفراد وضباط قسم علاية بحي شميلة بأنهم كانوا يحملون سلاحاً وحاولوا نهب أسلحة أفراد الأمن التابعين لقسم علاية، حيث اكد الشيخ الشعافي: كل ذلك محض افتراء، لا أساس له من الصحة، وهو مبرر لاستخدامهم الرصاص الحي علينا كمعتصمين، ولو أننا مسلحون لما فر الرجل أمام مرأى ومسمع أبناء وصاب. من جهته قال الشيخ محمد قائد اسماعيل - الذي حضر الاعتصام، الذي نظمه أبناء وصاب أمام قسم الشرطة -: إن الاعتصام حق مشروع ضمنه الدستور, والاعتصام كان سلمياً.. وساعتها حصلنا على تأكيدات من مدير قسم الشرطة العقيد محمد المصري، بأن القاتل عبدالله البشاري موجود بالقسم، وبدوري طمأنت الناس المعتصمون بأن تأكيد مدير القسم كافٍ بأن القاتل متحفظ عليه بالقسم.. وقد قلت هذا الكلام بمكبر الصوت بغرض طمأنة المحتشدين، وأن الأمور تحت السيطرة.. ولكن ثقة الناس منعدمة بضباط القسم وأفراده وسلوكهم المشبوه، الى درجة أن الكثير من الناس يقنعك أن العاملين في القسم شركاء مع الجاني وشلته في التهبش والسرقة والاختلاس وسواها. ونوه الشيخ محمد قائد الى أنهم حصلوا على معلومات تفيد أن أحد ضباط القسم، ويدعى نصر المصري، وهو ابن عم أو قريب مدير القسم سبق، وأنه أبعد أكثر من مرة من قسم علاية لكنه يعود بشكل غريب دون أن تعرف من يقف خلف إعادة الرجل بعد تصديره الى أقسام أخرى، وأردف الشيخ محمد قائد: فلنأخذ على سبيل المثال أن العقيد محمد المصري له في قسم علاية قرابة عشرين عاماً، وهذا لأنه قريب مطهر المصري وزير الداخلية السابق، الذي يقف خلفه مسانداً وحامياً له من أي شكوى أو قرار لتغييره من إدارة القسم. وأكد الشيخ محمد قائد أن قوات مكافحة الشغب من الأمن المركزي أتوا بناء على طلب من قيادة القسم خوفاً من أبناء وصاب الذين تواجدوا بكثافة أمام القسم، وهم مدنيون وبدون أسلحة، ملوحين بأيديهم باتهام أفراد القسم بتهريب القاتل.. ويأتي خوف قيادة القسم جراء استمرارهم في اختلاق الذرائع لأبناء وصاب واختلاس أموالهم, وبسبب الاعتصام جعلهم يشعرون بالذعر من الانتقام أو ربما وجدوها فرصة لغرض نهب الدكاكين، فاستدعوا مكافحة الشغب، وكان عددهم يفوق عدد المعتصمين من أبناء وصاب الذين اعتصموا وسط الشارع العام.. ونوه الشيخ محمد الى أنه لم يكن أفراد الأمن المركزي يطلقون النار.. ولكن بعدها بدأ بعض أفراد من مكافحة الشغب يحاصرون المارة في الشارع العام وينهبون العديد منهم وملاحقة بعض المعتصمين والمارة في الطريق الى داخل بعض الدكاكين التجارية والحارات المجاورة واستعملوا الهراوات والعنف غير المبرر، ولم يكن له داعٍ لمن يتم الإمساك بهم بأن يتم ضربهم وسحلهم. واتهم الشيخ محمد قائد أفراد قسم علاية بإطلاق النار على ابناء اوصاب من سطح مبنى القسم، بواسطة قناصات يصوبونها على المعتصمين ومن كان يمر حتى في الشارع في حال سبيله.. مؤكداً إصابة 5 افراد كما ادت طلقة نارية طائشة الى مقتل طفل في وسط المدرسة المقابلة للقسم وأردته قتيلاً، ولم نتأكد من هذا الخبر حتى الساعة.. ومن جهة أخرى ذكر العقيد مانع العفيف أحد أبناء وصاب بأن سلمية أبناء وصاب وسلوكهم المتحضر جعلهم في وضع تتجاذبه قطعان من الذئاب البشرية، أشبه بلقمة سائغة تغري الكثير من الجشعين في ابتلاعها..