تستغرب منظمة الكرامة لحقوق الإنسان إقدام السلطات الأمنية في مطار صنعاء على توقيف المواطن اليمني العائد من السجون السعودية ناصر عبدالله الحديقي، مساء هذا اليوم الجمعة 15 مارس/ آذار 2013، فور وصوله المطار قادماً من جدة، بعد اعتقال تعسفي دام تسع سنوات في سجون المملكة، تعرض خلالها لصنوف مختلفة من التعذيب وسوء المعاملة، ولا يزال يعاني من إعاقة دائمة في إحدى رجليه بسبب طلق ناري أصيب به أثناء القبض عليه. وتطالب الكرامة السلطات اليمنية بإخلاء سبيل المواطن اليمني ناصر الحديقي فوراً، طالما أنه ليس متهماً بارتكاب جريمة يعاقب عليها القانون، والكفّ عن هذه التجاوزات والممارسات التي تمسّ كرامة المواطن اليمني وتتعارض مع حقوقه المكفولة بموجب القوانين اليمنية والاتفاقيات والمواثيق الدولية، كما تحثّ الحكومة اليمنية على إعادة النظر في سياساتها تجاه الرعايا اليمنيين الذين يتعرضون للاعتقال التعسفي خارج البلاد، وأثناء عودتهم. وكانت الكرامة تلقت بلاغاً من أسرة المواطن اليمني ناصر عبدالله الحديقي، يفيد بأن السلطات الأمنية في مطار صنعاء الدولي أوقفت السيد ناصر، مساء هذا اليوم الجمعة 15 مارس/ آذار 2013، لدى وصوله المطار، كما احتجزت جواز سفره وأمتعته الشخصية، لكنها في نفس الوقت سمحت له بالاتصال بأسرته وإبلاغها بهذا الشأن. وكان المواطن اليمني ناصر عبد الله علي الحديقي، 40 عاماً، يقيم مع أسرته في عدن، وسافر إلى السعودية للعمل بصورة منتظمة في أحد المطاعم في الرياض، حيث ألقي عليه القبض -في مكان عمله- في 08 نيسان / ابريل 2004 من قبل عناصر المباحث العامة، الذين استخدموا أسلحتهم رغم أنه لم يُبْدِ أي مقاومة ولم يشكِّل أيَّ خطر عليهم، وفق ما أفاد به الشهود الحاضرون حينها في عين المكان. وتعرض الحديقي لسلسلة من الانتهاكات والإخفاء القسري في السجون السعودية، قبل أن تتقدم أسرته ببلاغ إلى منظمة الكرامة، التي راسلت بشأنه الإجراءات الخاصة المعنية في الأممالمتحدة، الأمر الذي أثار حفيظة السلطات السعودية، على ما يبدو، حين قررت إطلاق سراحه، لكن مع حرمانه من أي تعويض أو ردّ اعتبار على سنوات الاحتجاز التعسفي أو حتى التكفل بنفقات علاجه، بحسب إفادة أسرته.