سنة 1973م، قدم الشهيد الأستاذ محمد أحمد محمد نعمان استقالته لرئيس الجمهورية من نيابة رئيس الوزراء ووزارة الخارجية بسبب انتخاب والده الأستاذ أحمد محمد نعمان عضوا بالمجلس الجمهوري. (مجلس الرئاسة). وهنا يتجلى الفرق بين رجال الزمن المحترم وبين ما يجري اليوم من سعي للمناصب مهما قل تأثيرها ونترككم مع نص الاستقالة: صاحب الفخامة القاضي عبدالرحمن الإرياني رئيس المجلس الجمهوري الأكرم تحية إجلال وإكبار تعلمون فخامتكم أن مجلس الشورى قد انتخب والدي عضواً في المجلس الجمهوري، وأن الوالد قد أدى اليمين الدستورية أمام المجلس، وهذا يضع والدي شريكاً في مسئوليات السيادة للدولة مما يضعني في موضع حرج كنائب لرئيس الحكومة ووزير الخارجية؛ ذاك أن العمل في السلطة التنفيذية يحفل على الدوام بالإشكالات التي تحتاج إلى تدخل المجلس الجمهوري لحلها. وحتى لا يتعرض سير الأمور للدولة لأية حالة من حالات المجاملة أو الإحراج بسبب العلاقة بين أحد أعضاء المجلس الجمهوري وبين نائب رئيس الحكومة، فإني أجد من واجبي الأخلاقي أن أتقدم إلى فخامتكم باستقالتي من الحكومة، على أنني أضع نفسي تحت تصرف المجلس الجمهوري في أي مجال من مجالات الخدمة خارج السلطة التنفيذية. وتفضلوا سيدي الرئيس بقبول خالص تقديري. المخلص محمد أحمد نعمان المرجع: صحيفة الثورة عدد 1809، تاريخ 7 ديسمبر 1973.