في الوقت الذي بدأت الأوضاع تهدأ في محافظة عدن بموازاة الحوار الوطني يحاول توفيق عبدالرحيم ونجله فتحي، عضو مجلس النواب، إثارة الرأي العام الجنوبي من خلال استقدام مسلحين والقيام ببلطجة ضد لجنة مشكّلة لاستلام منشأة حجيف، وتعد هذه المرة الثانية الذي يعتدي فيه مسلحون تابعون لتوفيق بالاعتداء على اللجنة، وفي الوقت الذي أبدى مصدر في نقابة النفط من تراجع الحكومة وقيامها بالتجديد لعقد الإيجار المجحف، أصلاً فإنه هدد منه لوحصل ذلك فإن انتفاضة ستشمل كل عدن وستمنع التجديد بالقوة. وفي بلاغ صحفي صادر عن شركة النفط اليمنية فرع عدن صباح أمس (الثلاثاء) قال إن أفراد الحراسة المدنية التابعين للمستثمر ورجل الاعمال/ توفيق عبدالرحيم والمتواجدين في إطار منشأة حجيف النفطية الواقعة بمدينة المعلا قاموا صباح (الثلاثاء) بإطلاق النار الحي وبشكل مباشر على أفراد لجنة مكونة من مدير عام فرع شركة النفط بعدن د. عبدالسلام صالح حميد، والمدير الفني بفرع الشركة فضل منصور، ومدير إدارة محطات الشركة سهيل عوض.. ما أدى لإصابة سهيل عوض مدير إدارة محطات فرع الشركة - عضو اللجنة بطلقتين ناريتين في الصدر وبالقرب من منطقة القلب وقد حصل ذلك أثناء اقتراب اللجنة ومحاولتها الدخول لحرم المنشأة من الجهة الشرقية والواقعة على الطريق المؤدية لمنطقة القلوعة، وذلك حتى تقوم بوضع بعض المعدات الخاصة بالشركة بهدف حمايتها من الاعتداءات المتكررة ، وقد حملت اللجنة المستثمر المذكور كامل المسئولية عما حصل بحقها من اعتداء سافر وما قد يترتب عليه من إجراءات رسمية سوف تتخذها الشركة بحقه. وكان أوضح مدير عام فرع الشركة في تصريح صحفي: "أن اللجنة وأثناء توجهها لمعاينة ووضع بعض المعدات التابعة للشركة في الأرضية الواقعة بحرم منشأة حجيف التابعة أساساً للشركة، والتي كان قد انتهى عقد تأجيرها مع المستثمر توفيق عبدالرحيم خلال شهر مارس الماضي من العام الجاري 2013م وبالرغم من أن (الموقع) الذي توجهت اللجنة لمعاينته لم يكن من ضمن عقد التأجير المنتهي مع المذكور - إلا أن اللجنة فوجئت بإطلاق الرصاص الحي نحوها من قبل أفراد الحراسة المدنية التي ما تزال متواجدة حتى يومنا هذا في المنشأة، التي يرفض المستثمر المذكور إعادة تسليمها للشركة على الرغم من انتهاء عقد التأجير الموقع معه من قبل وزارة النفط في وقت سابق " . من جانبه أشار المحامي باسل الكازمي أحد المستشارين القانونيين بفرع الشركة إلى أن الشركة هذه المرة لن تصمت، خصوصاً بعد التهديدات المتكررة التي تلقتها اللجنة الوزارية السابقة والمكلفة بالنزول لاستلام منشأة حجيف عقب انتهاء عقد التأجير الموقع مع المستثمر توفيق عبدالرحيم، والذي لا يزال رافضاً لعملية تسليم المنشأة، وأيضاً عقب الاعتداء المباشر الذي تلقته اللجنة الأخرى والمكلفة بالنزول لحماية المنشأة.. منوهاً إلى أن الشركة سوف تتخذ كافة الاجراءات القانونية الكفيلة بحماية حقوقها.. كما سيتم تقديم بلاغ بواقعة الاعتداء على موظف عام للنائب العام للجمهورية وكافة الجهات المعنية. يشار إلى أن فتحي توفيق كان اعتدى على ضابط أمن في مطار عدن قبل أشهر حين قام بركوب الطائرة فيما هو يتناول القات. هذا وكان فتحي انضم إلى الساحة خوفا من ملاحقته عن الفساد الذي مارسه بتغطية وحماية من الرئيس السابق.