شهدت العاصمة صنعاء ثورة طلابية غاضبة شارك فيها الالاف من طلاب جامعة صنعاء تنديداً بما اسموه صراعات القوى السياسية و تسييس العملية التعليمية والاعتداءات المتكررة على الطلاب وحقوقهم المشروعة . وجابت مسيرات متفرقة صباح اليوم حرم الجامعة الجديد متحولة إلى مظاهرة غاضبة شهدتها شوارع العاصمة صنعاء وصولاً إلى وزارة التعليم العالي . وردد المشاركون فيها هتافات رافضة للعبث والفوضى في المؤسسة التعليمية و اقحام الجامعة في صراعات تخل برسالتها التعليمية . واستنكر المتظاهرون ما تعرض له طلاب كلية الهندسة من اعتداءات متكررة وإطلاق للرصاص داخل الحرم الجامعي محملين رئاسة الجامعة المسئولية الكاملة عن ما تشهده الجامعة من اضطرابات. وعبر المتظاهرون عن رفضهم إيقاف العملية التعليمية بالجامعة واقحام منسبيها في مشكلة طلاب كلية الهندسة معتبرين قرار إيقاف الدراسة بالمؤسف والمخزي للقيادة الجامعية الجديدة . وطالب المتظاهرون باستئناف العملية التعليمية وتنفيذ قرارات رئاسة الجامعة بتعيين عمادة جديدة في كلية الهندسة وترفيع الطلاب الباقون في أربع مواد . وأكد المتظاهرون في اسمرار احتجاجاتهم السلمية وتصعيدها ،مطالبين في الوقت نفسه بالتحقيق مع العمادة السابقة لكلية الهندسة في قضايا إطلاق الرصاص وحوادث الاعتداء على الطلاب وتهديدهم بالفصل . وشدد المحتجون على إحالة رجال الأمن المتورطين في إطلاق الرصاص الحي على الطلاب إلى النيابة للتحقيق ومحاسبتهم على ترويع الطلاب وانتهاك حرمة وقداسة الحرم الجامعي . ونفذ المتظاهرون وقفه احتجاجية أمام وزارة التعليم العالي هتف المشاركون فيها ضد الوزير ونددوا بالموقف الصامت للوزارة إزاء ما تشهده الجامعة من فوضى وعبث بمستقبل الطلاب وأمل اليمن . يذكر أن ممثلي الطلاب لم يتمكنوا من مقابلة الوزير هشام شرف والذي كان غائب عن الوزارة . وفي سياق متصل قال مصدر مسؤول في اتحاد طلاب اليمن بأن الاتحاد يمنح رئاسة جامعة صنعاء فرصة 48 ساعة لاستئناف الدارسة والامتحانات مالم فإن رئاسة الجامعة ستثبت فشلها وأن كافة خيارات النضال السلمي مفتوحة، أمام الطلاب.
وأكد المصدر أن قرار إيقاف الدراسة غير قانوني ويعتبر عقاب جماعي لأكثر من 70 الف طالب وطالبة وأن ذلك انتهاك صارخ لحقوق الطلاب وهذا مالم يسمح به الاتحاد.
وأختتم المصدر تصريحه بمناشدة أعضاء هيئة التدريس إلى استئناف العملية التعليمة وتقديم مصلحة أبنائهم الطلاب على كل ما سواها من مصالح.