في الوقت الذي حذر الرئيس عبدربه منصور هادي، من انتقال المعارك الجارية في صعده بين السلفيين والحوثيين إلى مناطق أخرى في البلاد، إذا لم يلتزم الطرفين المتنازعين بالوسطية والنهج الوطني العام. انفجرت المواجهات المسلحة بين الحوثيين وجبهة حاشد، وأكد قائد "جبهة حاشد" الشيخ أبو حاتم إنهم بدئوا قبل مغرب أمس الثلاثاء, بقصف "وادي دنان" بالعصيمات السفلى التي يتواجد فيهامقاتلون حوثيون بالمدفعية مؤكداً بأن القصف متواصل وأكد ابو حاتم أن جبهة حاشد ستواصل هجومها على المنطقة وبدأت بالزحف لتطرد الحوثيين منها. ويأتي انفجار الأوضاع بين الحوثيين ومايسمى بجبهة نصرة دماج في منطقة حاشد محافظة عمران، بعد رفض الحوثيين في عذر ووادي دنان الانسحاب من وادي دنان، وعدم الرضوخ للوساطة على خلفية مقتل اتهم المواطن محمد بعران قبل ثلاثة أيام "وانتهاء المهلة التي أعلنتها الجبهة لحوثيي دنان والتي طالبتهم بإخراج المقاتلين الحوثيين من بلادهم ومنازلهم، وطالبت قيادة جبهة حاشد الحوثيين في مناطق حاشد ووادي دنان أن يقفوا إلى جانب إخوانهم في العصيمات صفاً واحداً، مشيرين في إنذارهم الأخير إى أنهم لا يريدون قتال رجل مسلم واحد، وخاطب بيان الصادر عن قيادة جبهة حاشد الحوثيين بالقول " من أراد أن يتجنب الشرَّ وأهله فعليه أن يُخْرِجَ الحوثي من بلاده وبيوته، ولا يجوز له أن يرضى ببقائه لحظة واحدة، فإن في بقائه شرا وخطرا عليه وعلى بلاده ". وبعودة المواجهات بين عذر والعصيمات التي سبق أن اندلعت قبل مايزيد عن شهرين وأودت بحياة 127 من الحوثيين و20 من القبائل وانتهت بصلح قبلي أبرمته وساطة قبلية بين الطرفين اتسعت المواجهات بين الحوثيين والسلفيين وتمددها إلى جبهتي (كتاف حرض) خلال الشهر الجاري وهو ما قد يؤدي إلى فشل مساعي اللجنة الرئاسية التي كان من المتوقع أن تبدأ بفك الحصار عن صعدة خلال اليومين الماضيين وفق البرنامج التنفيذي لتنفيذ اتفاق حوثي سلفي توصلت إلية اللجنتان الرئاسية والبرلمانية الخميس الماضي. وفي ذات السياق تجددت الاشتباكات في دماج أمس الثلاثاء واليوم الاربعاء بين الحوثيون والسلفيون في دماج وسط محاولات تبذلها اللجنتان الرئاسية والبرلمانية لوقف اطلاق النار واستكمال بنود اتفاق سابق ابرم بين الطرفين الخميس الماضي وجاء تجدد الاشتباكات عقب مقتل نجل الشيخ الحجوري صباح امس الثلاثاء اثناء وجود اللجنة الرئاسية والبرلمانية في المنطقة لاستكمال نشر قوات القوات المسلحة في مواقع الحوثيين والسلفيين في دماج ، وأكدت مصادر سلفية في دماج مقتل عبد الرحمن يحيى الحجوري، نجل زعيم جماعة السلفيين بالمنطقة الشيخ يحيى الحجوري، برصاص قناصة حوثي في منطقة المدرسة ، صباح أمس الثلاثاء، أثناء تواجد اللجنة الرئاسية في المنطقة من أجل نشر المراقبين في المنطقة، تمهيداً لفك الحصار عن دماج وبالتالي عن محافظة صعده . وعقب مقتل نجل الشيخ الحجوري أقرت جماعة السلفيين في دماج عدم استقبال اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء الصراع بدماج، مرة أخرى. وقال القيادي في جماعة السلفيين، بمنطقة "دماج"، حسين الحجوري، لوكالة "خبر"، إن اللجنة لم تحقق أي نجاح، بخصوص وقف إطلاق النار وتنفيذ البنود الرئاسية، حتى اللحظة، مؤكداً أنها لن تتمكن من تحقيق أي نجاح مستقبلي وقال: بناءً على ذلك فإننا نعتذر عن عدم لقائها مرة أخرى. وفي سياق متصل أكدت شبكة العلوم السلفية، الناطقة باسم السلفيين في دماج، تجدد القصف المدفعي صباح أمس الذي يصادف اليوم 49 من الحصار الخانق الذي يفرضه الحوثيون وأشار الموقع إلى ان اهل دماج أصبحوا يوم أمس الذي كان من المفترض أن تباشر اللجنة الرئاسية المكلفة بحل الصراع بين الحوثيين والسلفيين في دماج فك الحصار عن صعده على أصوات الرصاص التي لم تقف طيلة الأمس حد قول السلفيين. وأشارت الشبكة إلى إن الحرب استمرت يوم أمس في الوقت الذي كان من المفترض أن تستكمل اللجان الرئاسية والنيابية نشر القوات المسلحة ورفع الحوثيين من المنطقة حسب الاتفاقيات، استمر الحوثيون بقنص الشباب والشيوخ والأطفال طيلة أمس الثلاثاء مما أدى إلى سقوط ثلاثة جرحى أحدهم امرأة مسنة من أهل دماج. وقالت الشبكة السلفية على الرغم من وجود الرقابة في المنطقة إلا أن الحوثي يستخدم وخاصة في الليل قذائف الآر بي جي وكذلك القنابل وبعض الهاونات على المنطقة بالإضافة إلى الرشاشات والقناصات . وفي سياق متصل أعرب مكتب الأممالمتحدة في اليمن عن قلقه من القتال الدائر في منطقة دماج وتعرض سكان المنطقة لانتهاكات تتنافى مع مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان ومنع وصول الغذاء والدواء للمدنيين والأطفال وقصف المركز الصحي الذي يقدم الخدمات الصحية للسكان. ودعا أطراف الصراع إلى السماح للمنظمات الدولية بإيصال الغذاء والدواء إلى السكان المدنيين في دماج .