اشتدت المواجهات التي تخوضها جماعة الحوثي وسلفيو دماج والقبائل المناصرة في جبهات كتاف وحاشد وحرض خلال اليوميين الأخيرين وسط فشل تام من قبل اللجنة الرئاسية في ايقافها وقال رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء الصراع بمنطقة دماج في محافظة صعدة شمالي اليمن يحيى أبو أصبع "إن اللجنة لن تظل مكتوفة الأيدي ولن تستمر في صمتها، حيال ما يدور في منطقة دماج من صراع مذهبي بين السلفيين والحوثيين خاصة وأن الحوثيين يقوم باستحداث مواقع جديدة للقتال ". واصفا التقدم الذي يقوم به الحوثيين عبر استحداث مواقع جديدة بالأمر المرفوض . وأوضح أبو أصبع في اتصال هاتفي مع مراسل شبكة أخبار "الجديدة" أن اللجنة الرئاسية طلبت من جماعة الحوثي التنفيذ الفعلي لوقف إطلاق النار وإيقاف الاشتباكات وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، قبيل اندلاع الحرب الأخيرة. مؤكدا أن اللجنة الرئاسية حريصة على عدم إدخال الجيش في مواجهات مباشرة مع أي طرف وهو ما يتطلب من الأطراف المتقاتلة الالتزام ببنود المبادرة الرئاسية وإفساح المجال أمام الجيش لنشر وحداته في مواقع التماس. لافتا إلى أن الاشتباكات بين جماعة الحوثي المسلحة وأبناء دماج ما زالت مستمرة باستخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأن هناك العديد من القتلى الذي يسقطون يوميا من الطرفين. على نفس الصعيد لقي خمسة وعشرون مسلحا من جماعة الحوثي اليوم مصرعهم كما جرح العشرات منهم في مواجهات نشبت اليوم في منطقة حرض بمحافظة حجة شمال العاصمة صنعاء بين الحوثيين ومناصرين للسلفيين من أبناء دماج. وبحسب بيان أصدره حلف "النصرة" في جبهة حرض تلقت "الجديدة" نسخة منه فإن مواجهات حدثت اليوم في منطقة القلب بالأسلحة المتوسطة،حيث تمكن السلفيون من قتل إثنى عشر حوثيا مسلحا وجرح عشرون آخرون" وتوعد البيان جماعة الحوثي بما يندى له جبينهم ويقشعر منه بدنهم. وفي ذات السياق لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم، وأصيب ثلاثة آخرون، جراء انفجار استهدف سيارتين في منطقة "شبراص" بمديرية كتاف، في محافظة صعدة (شمال اليمن)، السبت.وقالت مصادر محلية، لوكالة "خبر": إن الانفجار استهدف سيارتين، يستقلهما أشخاص يُعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة، من أبناء محافظة حضرموت، وأضافت أن الانفجار أصاب سيارة موديل 2006 فيما نجت الأخرى من الانفجار. وبحسب المصادر، فإن ثلاثة قتلى سقطوا جراء الانفجار فيما اصيب ثلاثة آخرون، وأن السيارة التي نجت واصلت طريقها بسرعة جنونية. وأشارت المصادر، إلى أنه لم يتم حتى اللحظة تحديد سبب الانفجار، وأن المعلومات الأولية، تشير الى تنفيذ طائرة بدون طيار ضربة تجاه السيارتين، فيما تقول مصادر أخرى ان سبب الانفجار كان عبوة ناسفة أو لغماً أرضياً زرع على الطريق. وفي سياق متصل شن الحوثيون هجوماّ عنيفاّ فجر اليوم السبت على منطقة دماج من عدة اتجاهات وخاصة الجهة الشمالية من دماج عند قرية آل مناع. وأوضحت المصادر محلية بأن هجوم بمختلف الاسلحة "المدافع والهاونات وقذائف الآر بي جي والقنابل وتفجير الألغام والضرب بجميع أنواع الرشاشات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة"، محاولين ، الزحف للدخول إلى المنطقة تحت القصف الشديد حيث بدأ الهجوم الساعة الثالثة إلا ربع قبل الفجر واستمر إلى أذان الفجر مع تقطع في آخر الهجوم. وأشارت المصادر السلفية إلى تصدى من أسمتهم المصادر "أبطال السنة" لهذا الهجوم بكل بسالة وتضحية مع ما ضربه الحوثيون من المقذوفات- حسب قوله-.وأكد المصدر بأن الحوثيين لم يتقدموا وقد تم كسر زحفهم مع آذان الفجر . وقال المصدر بأن قتلى وجرحى سقطوا في الهجوم، ولم يذكر المصدر عددهم ، مكتفياّ بالقول "سقط بعض الشهداء فيما نحسبهم والله حسيبهم وعدد من الجرحى نسأل الله لهم الشفاء العاجل". وأشار المصدر إلى الحوثيين وبعد ماوصفه المصدر السلفي هزيمتهم ، قاموا بالضرب بالهاونات والدبابة على مسجد دار الحديث قبل صلاة الفجر وبعد الصلاة ، لم يصب أحد بأذى غير جريح واحد . ولم يعرف حجم الخسائر في صفوف الحوثيين ، حيث تفرض الجماعة تكتم شديد على ضحاياها.
