فيما اللجنة الرئاسية لازالت بصنعاء والتي أعادها الرئيس هادي رغم فشلها في إيقاف المواجهات، أخذ نطاق المواجهات بين الطرفين بالتمدد بصورة مخيفة تنذر باتساع نطاق المواجهات التي اندلعت قبل مايزيد عن سبعين يوماً في دماج إلى العاصمة صنعاء بعد اتساع المواجهات إلى أربع محافظات حيث انتقلت المواجهات من دماج إلى جبهة كتاف في محافظة صعدة ومن ثم إلى عمران التي اندلعت فيها المواجهات قبل أسابيع واتسعت إلى مديريتي العشة وعذر، وساهم غياب أية مساعٍ لإيقاف المواجهات والتوتر في بعض المحافظات بين الطرفين في اتساع نطاق الحرب إلى منطقة حرض محافظة حجة الأسبوع الماضي والتي سقط فيها العشرات من القتلى والجرحى وتدخلت منظمة الصليب الأحمر الدولي لإجلاء الجرحى وجثث القتلى من المواقع العسكرية. وعلى الرغم من تجاهل حكومة الوفاق الوطني مخاطر اتساع المواجهات بين الحوثيين والسلفيين والاكتفاء بمطالبة الطرفين إيقاف الحرب اتسع نطاق المواجهات إلى محافظة الجوف مطلع الأسبوع الجاري لتدخل محافظة الجوف نطاق الحرب الطائفية، وفي تطور جديد ومحاولة لتخفيف الحصار المفروض من قبل تحالف النصرة في عمران أقدم العشرات من الحوثيين في مديرية أرحب الواقعة في نطاق محافظة صنعاء أمس الأول الاثنين على نصب سبع نقاط عسكرية في المنطقة وعلى الرغم من تأكيد مصادر محلية نجاح قبائل أرحب برفع سبع نقاط مسلحة للحوثيين كانت تعتزم قطع طرق الجوفوعمران، بعد أيام من استحداث نقاط عسكرية في إطار سعيهم الحثيث لفتح خط إمداد آمن ما بين العاصمة صنعاء ومحافظة صعده. إلا أن اقتراب المواجهات من العاصمة صنعاء ينذر بانتقالها إلى العاصمة حال استمرار تجاهل الحكومة للمواجهات التي أودت بحياة المئات من القتلى من الجانبين. وفيما يعد مؤشراً لتمدد وإطالة الحرب بين الطرفين لاتزال تعبئة الأنصار والمقاتلين وفتح معسكرات تدريب جديدة في حاشد وكتاف مستمرة من قبل الحوثيون والسلفيين. وتعيش منطقة دماج حالة قصف وقنص من قبل الحوثيين بصورة يومية وسط مناشدات للدولة للقيام بواجبها وإيقاف الحرب.