في الوقت الذي تراجعت أعمال العنف المسلح في محافظة حضرموت استجابة للهيئة التنسيقية للهبة الشعبية لقبائل حضرموت التي دعت إلى عدم الانجرار للعنف والحفاظ على المسار السلمي، تصاعدت أعمال العنف في محافظة الضالع وفي ردفان بمحافظة لحج مطلع الأسبوع الجاري حيث استهدف مسلحون، أطلقوا على أنفسهم المقاومة الوطنية الجنوبية، مواقع عسكرية للجيش اليمني في ردفان. وأفادت المصادر أن معارك ضارية دارت بين المسلحين وأفراد الجيش إثر هجوم مسلحين على موقع عسكري في القطاع الغربي غرب مدينة الحبيلين كبرى مدن ردفان ما أدي إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وقال مصدر عسكري في ردفان إن 8 جنود قتلوا وجرح آخرون في الاشتباكات التي دارت مع المسلحين الذين قتل منهم 3 وأصيب آخرون بجروح. وفيما نجح اللواء محمود الصبيحي، قائد المنطقة العسكرية الرابعة، في احتواء الموقف إلا ان الوضع لايزال متوترا في ردفان الحبيلين وفي محافظة الضالع عقب مجرزة سناح والتي أودت بحياة قرابة العشرين قتيلاً منهم أطفال أثناء تواجدهم في مخيم عزاء، والذي أكد لواء ضبعان أنها كانت بالخطأ. وعلى الرغم من محاولة الرئيس عبد ربة منصور هادي احتواء تداعيات حادث سناح الذي أدانته الأحزاب والفعاليات السياسية والتوجيه بتشكيل لجنة عسكرية للتحقيق في الحادث إلا أن الرد كان سريعاً من قبل مسلحين اقتحموا مبنى أمن محافظة الضالع ونهبوا محتوياته. وجاء اقتحام أمن الضالع بعد يوم واحد من توعد فصيل من الحراك الجنوبي برد قاس. وفي ظل تصاعد دعوات بعض القيادات الميدانية في الحراك الجنوبي للانتقال إلى الكفاح المسلح حذرت قيادات جنوبية من استغلال حادثة سناح للخروج عن المسار السلمي للحراك الجنوبي. وفي سياق متصل تعرض العشرات من أبناء المحافظات الشمالية لانتهاكات من قبل الحراك الجنوبي، ووفق مصادر إعلامية فقد وصل العشرات من أبناء المحافظات الشمالية إلى محافظة البيضاء قادمين من ردفان بعد تلقيهم تهديدات بالقتل من قبل عناصر تطلق على نفسها المقاومة الشعبية . وفي سياق ذات صلة شهدت مدينة عدن أعمال عنف خلال الأيام الماضية نجم عنها قطع الشوارع العامة وحرق الاطارات واشتباكات مع جنود أمن وأدت الى مقتل طفل ورجل مسن إلا أن تلك المناوشات التي شهدتها عدن خلال الايام الماضية عقب حادثة سناح تعرض إدارة أمن المحافظة فجر أمس إلى محاولة اقتحام يعتقد بوقوف القاعدة خلفها كما لوحت أمنية عدن وقالت اللجنة الأمنية بمحافظة عدن في بيان أصدرته في ختام الاجتماع إنه وعند نحو الساعة الثانية من فجر أمس الثلاثاء استهدفت بوابة ادارة أمن محافظة عدن بحافلة محملة بالمتفجرات وعليها انتحاري وانفجرت عند البوابة الثانية للإدارة وأسفرت عن سقوط سبعة جرحى من الجنود اثنان منهم حالتهما خطرة , كما تسبب الحادث في انهيار للمبنى الأمامي للإدارة وتدمير لعدد من الحافلات والسيارات ". وقالت إن وقائع الاستهداف تشير إلى وجود تخطيط لاستهداف الادارة بالمتفجرات لتسهيل اقتحامها من مسلحين ترجلوا من على إحدى السيارات وأطلقوا النار عقب الانفجار إلا أن تصدي جنود الأمن لهم واستبسالهم في المواجهة أفشل خطة الاقتحام وتم ضبط اثنين من المشتبه بهم عقب الحادث والعثور على لوحة اجرة تحمل رقم 10384 /5 بالإضافة الى أشلاء الانتحاري". وأشارات إلى أن مبنى المحافظة تعرض لإطلاق النار وأخرى في المنصورة وكذلك في أطراف مديرية دار سعد في محاولة لصرف النظر عما حدث في إدارة الأمن. وفي سياق متصل تعرضت أنابيب النفط في صعيد محافظة شبوة فجر أمس الأول لعمليتين تخريبيتين، وجاء ذلك قيام مسلحين على متن سيارة بإطلاق النار على الأنبوب يوم أمس ولاذوا بالفرار. وفي تطور لافت تعرض انبوب نفط المسيلة السبت لعمل تخريبي هو الأول في تلك المنطقة، وقالت المصادر إن مسلحين فجرو الانبوب ولاذوا بالفرار. ونفى بيان صادر عن الهبة الشعبية لتحالف حضرموت مسئوليته عن الحادث وحذر من استغلال مطالبهم السلمية لأعمال تخريبية تسيء الى قبائل حضرموت . وفي ذات السياق نفت شركة بترومسيلة أن تكون قد سمحت باستخدام مطارها لأي أعمال عسكرية وأكدت الشركة أن الصور التي تناقلتها وسائل إعلام تظهر وقوف طائرات عسكرية فيه ليس المطار التابع للشركة بل مطار دولي آخر في حضرموت . وفي سياق متصل وصل العشرات من المسلحين القبليين من محافظة الجوف ومن قبلية نهم بصنعاء أمس الثلاثاء إلى مدينة سيئون بعد مقتل أحد أبناء الجوف برصاص مسلحين قبليين تابعين لزعيم قبلي في سيئون يدعى "سلامة الكثيري". وأفادت المصادر بأن المسلحين التابعيين للكثيري اختفوا من المدينة ورفعوا النقاط القبلية التي نصبوها قبل وصول قبائل الجوف ونهم بساعاتالتي دخلت الى المدينة وتمركزت في عدد من شوارعها بحثاً عن مسلحيين تابعيين للكثيري . وأفادت المصادر بأن قبائل نهم والجوف لاتزال متواجدة في مدينة سيئون.