محافظات عقدت عناصر الحراك الجنوبي في مديريات ردفان الأربع وأنصار الحراك الجنوبي من محافظة الضالع اجتماعاً مشتركاً صباح أمس في منطقة (الحلية) شمال مدينة الحبيلين كبرى رباعيات ردفان محافظة لحج. وقال مصدر محلي ل"اليمن اليوم" إن الاجتماع الذي ترأسه العميد محمد صالح طماح العائد من بيروت الأسبوع الماضي وشلال شايع رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي في الضالع، وقيادات أخرى في الحراك من ردفان والضالع، خرج بمهلة لقوات الجيش في اللواء 135 مشاة المرابط في ردفان 24 ساعة لتسليم المعسكر إلى أبناء المنطقة. وتأتي هذه المهلة عقب هجوم شنه فجر أمس الأول أنصار الحراك الجنوبي أسفر عن مقتل 5 جنود و4 مسلحين وإصابة 9 آخرين. وأضاف المصدر أن الاجتماع الذي ضم ما يقارب 100 شخص من الحراك بكامل أسلحتهم وضع خطة استراتيجية للهجوم على المعسكرات في الضالع بعد انتهاء المهلة التي حددها الحراك في الضالع 72 ساعة لإخراج معسكر اللواء 33 مدرع على خلفية سقوط قذيفة دبابة بالخطأ على مخيم للعزاء تابع للحراك في منطقة سناح أسفرت عن مقتل 19 وإصابة 33 آخرين، ومع انتهاء المهلة مساء أمس يستعد الحراك لشن هجمات على المعسكرات وأفراد الأمن. وفي شبوة هاجمت عناصر مسلحة من الحراك الجنوبي نقطة عسكرية في مديرية جردان. وتأتي عملية الهجوم بعد مرور ساعات من تفجير أنبوب النفط في مديرية الصعيد. وقال مصدر مسئول في المحافظة ل"اليمن اليوم" إن عناصر مسلحة هاجمت نقطة عسكرية مكلفة بحماية أنبوب النفط الممتد من مديرية جردان إلى شركة بلحاف الغازية، ورد جنود الحراسة على العناصر المسلحة ولم تسفر عن وقوع إصابات بين الطرفين فيما لاذ العناصر بالفرار. وأضاف المصدر أن قبائل ومشايخ جردان اجتمعت مع عناصر الحراك لتهدئة الوضع إلاّ أن الحراك اشترط خروج النقاط العسكرية وحراس أنابيب النفط من المحافظة وتسليمها لأبناء محافظة شبوة خلال 24 ساعة، وفي حال رفضت قوات الجيش تسليم المواقع إلى الحراك فإنهم سيقومون بمهاجمة المعسكرات. على صعيد متصل ولأول مرة تبنى الحراك الجنوبي (جبهة التحرير والاستقلال) عملية تفجير أنبوب النفط الذي يربط أنابيب النفط في منطقة عُلم والنشيمة بمديرية الصعيد. وقال مصدر قبلي ل"اليمن اليوم" إن أنصار الحراك الجنوبي تبنوا عملية تفجير الأنبوب عقب رفض حراس أنابيب النفط تسليم المواقع إلى أنصار الحراك. وأضاف المصدر أن عملية تفجير الأنبوب تسببت في تسريب كمية كبيرة من النفط، وتوجه الفريق الهندسي بحماية من قوات الجيش إلى موقع التفجير لإصلاح الأنبوب. وفي لحج عزز محافظ المحافظة، أحمد عبدالله المجيدي قوات الأمن بلجان شعبية لحماية المقار الأمنية والمباني الحكومية في المحافظة على خلفية الهجمات التي تشنها عناصر مجهولة على تلك المباني. وقال مصدر مسئول في المحافظة ل"اليمن اليوم" إن المحافظ عزز الأمن ب300 فرد من اللجان الشعبية بتأييد قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن محمود الصبيحي، لحماية المباني الحكومية، وباشرت مهامها صباحاً، إلى جانب تواجد ضباط وجنود الجيش والأمن. وأوضح المصدر بأن الأجهزة الأمنية في المحافظة تلقت معلومات من أجهزة الاستخبارات عن مخطط لتنظيم القاعدة يهدف إلى إسقاط محافظة لحج بيد التنظيم عن طريق أجندة وضعها التنظيم من خلال استهداف معسكرات الجيش والأمن في المحافظة. وعزز قائد المنطقة العسكرية الرابعة والمحافظ المواقع العسكرية والمباني الحكومية بأطقم عسكرية عقب هجوم القاعدة فجر أمس على إدارة أمن محافظة عدن. وكانت المعسكرات ومواقع أمنية تعرضت خلال الأسبوعين الماضيين في المحافظة إلى عدة هجمات نفذتها عناصر مسلحة مجهولة أبرزها مهاجمة قاعدة العند العسكرية التي تتواجد فيها قوات أمريكية إلاّ أن حراس قاعدة العند تمكنوا من التصدي للهجوم وبعد مرور أيام هاجمت عناصر يعتقد انتماؤها لتنظيم القاعدة مبنى معسكر القوات الخاصة. إلى ذلك استهجن محافظ لحج أحمد عبد اللَّه المجيدي الأعمال التخريبية التي تتباها عناصر خارجة عن النظام والقانون بقصد زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة والتي كان آخرها ما حدث يوم الاثنين من اعتداء مباغت على بعض المواقع العسكرية التابعة للقوات المسلحة في مديرية ردفان بالمحافظة . وأوضح المحافظ المجيدي في تصريح ل"اليمن اليوم" أن الهجوم نتج عنه استشهاد جندي واحد وإصابة أربعة جنود آخرين فيما لقي خمسة من المهاجمين مصرعهم وأصيب أربعة آخرين.. مبينا أن القوات المسلحة وفي موقف إنساني يحسب لها قامت بنقل عدد من المهاجمين المصابين وإسعافهم إلى مستشفى مدينة الحبيلين. ولفت إلى أن ذلك الاعتداء وعلى الرغم من أن أفراد المواقع العسكرية المستهدفة تصدوا له ببطولة، إلا أنه يشكل مع بقية الأعمال التخريبية والفوضوية أعمالا إجرامية مخلة بالأمن وتستهدف إثارة القلق والهلع لدى مواطني المحافظة بصورة عامة وعاصمتها مدينة الحوطة بصفة خاصة.. مشيرا إلى أن العناصر الخارجة عن القانون تستهدف ضمن أعمالها التخريبية إجبار المواطنين على إغلاق محالهم التجارية والمدارس ومكاتب العمل الحكومية ودوائرها الرسمية . وأشاد المحافظ المجيدي بالمواقف الوطنية المشرفة لأبناء ومشايخ مديرية ردفان ولجانها الشعبية الرافضة لتلك الأعمال التخريبية وإدانتهم لحادثة الاعتداء على المواقع العسكرية يوم (أمس الأول) فضلا عن رفضهم الانصياع لتلك العناصر المخرِّبة المُهاجِمة التي قدمت إلى ردفان من مديريات المحافظة الأخرى ومن محافظات أخرى أيضا.. مؤكدا في ذات الوقت أن أبطال القوات المسلحة والأمن سيواصلون يقظتهم لإحباط كل الأعمال التخريبية وحماية المصالح العامة والخاصة والحفاظ على السكينة العامة للمواطنين. وشهدت المحافظات الجنوبية: حضرموت، لحج، عدن، الضالع، شبوة خلال ديسمبر الماضي انفلاتاً أمنياً عقب دعوة قبائل وادي حضرموت أبناء المحافظات الجنوبية إلى المشاركة في الهبة الشعبية التي انطلقت في ال20 من ديسمبر من العام الماضي، وتعرضت معسكرات ومباني إدارات الأمن والمباني الحكومية الأخرى في المحافظات المذكورة إلى عدة هجمات من قبل عناصر الحراك الجنوبي المسلح وعناصر تنظيم القاعدة التي استفادت من الهبة الشعبية لشن هجمات على المعسكرات وإدارات الأمن في المحافظات ضمن أجندة الاستيلاء على المعسكرات واغتيال ضباط وجنود في الجيش والأمن.