تتصاعد أعمال العنف في عدد من المحافظات الجنوبية مهددة بانتقال الاحتجاجات إلى ما يشبه المقاومة المسلحة وبالذات في ظل استعراضات لقوات رمزية تجري في عدد من مناطق بردفان والضالع، وانتقلت المواجهات المسلحة إلى محافظة عدن في تطور لافت حيث جرت اشتباكات أمس الثلاثاء بين جنود من معسكر بدر ومسلحين قاموا بقطع الشارع العام الواقع بين جولة بدر وجولة الزراعة بساحة العروض والقريب من القنصليات الخارجية بخور مكسر محافظة عدن. فيما شن مسلحون مجهولون هجوما بالأسلحة المتوسطة على عدد من المقار الأمنية بمحافظة عدن. وقالت مصادر أمنية إن مسلحين هاجموا قسم شرطة كريتر بقذيفة أربي جي مما تسبب بأضرار مادية ، في الوقت الذي هاجم مسلحون معسكر 20 ومركز شرطة المنصورة بالرصاص الحي ، ووفقا للمصادر فقد تم الرد على مصدر إطلاق النار ، إلا أن المسلحون لاذوا بالفرار، ولم تسفر تلك الهجمات عن ضحايا. وأفادت مصادر محلية ان مسلحين يعتقد بانتمائهم للحراك الجنوبي قطعوا الشارع العام بخور مكسر احتجاجاً على اعتقال أحد عناصر الحراك الجنوبي من قبل قوات الأمن ويدعى "علي الصعه " وأفادت المصادر الى تدخل قوات الأمن والجيش لتفريق المحتجين وفتح الشارع الذي أغلقه المحتجون وأشعلوا إطارات السيارات فيه مما أدى الى تبادل إطلاق النار. وعلى ذات السياق اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة مساء أمس الثلاثاء بين مسلحين يعتقد بانتمائهم للحراك الجنوبي وقوات الجيش المرابطة في المجمع الحكومي بمنطقه سناح بمحافظة الضالع. وقالت مصادر محلية إن قوات الجيش ردت على الهجوم المسلح بقصف عشوائي لمختلف الأحياء المجاورة لمنطقة سناح . وقالت مصادر مطلعة بالمحافظة إن أفراد الجيش التابعين للواء 33 مدرع بقيادة ضبعان ألقوا القبض على عدد من أبناء المنطقة كرد فعل نحو مسلحي الحراك المسلح الذي سبق أن قام الأسبوع الفائت باختطاف خمسة من جنود الجيش والأمن وسط مدينة الضالع واقتادوهم إلى مكان مجهول . إلى ذلك وفيما استكملت قبائل حلف حضرموت سيطرتها على المداخل والمخارج إلى مواقع الشركات النفطية معززين ذلك باتفاق مع المقاولين بوقف أية تمويلات لها في ظل تنفيذ السلطة لكل طلباتها فيما له علاقة بتوظف أبناء حضرموت، يستكمل الحلف انشاء هيئاته مما يجعله البديل الممكن في حال ما سقطت المحافظة. وبهذا الخصوص قال بيان صادر عن اجتماع للحلف يوم الاثنين الماضي وأقر تشكيل مجلس رئاسة الحلف. وناقش مقترح الهيكل التنظيمي للحلف على أن يتم تنقيحه من قبل المختصين تحت إشراف اللجنة الإعلامية كما تم تعزيز النقاط الأمنية التابعة للحلف لمساعدة أمن حضرموت بمائة شخص من كل زي و30 شخص من كل قبيلة منفردة, وقد تم تشكيل لجنة لهذا الغرض من الضباط العسكريين من أبناء الحلف لترتيب هذه التعزيزات وتوزيعها في الأماكن المطلوبة. وكذا تشكيل لجنة من بعض المقادمة للقيام بالنزول إلى وادي وساحل حضرموت للتشاور وللقيام ببعض الأنشطة الإضافية التي تعزز من سير الهبة الشعبية . ووقف مجلس رئاسة الحلف أمام الممارسات اللا إنسانية التي أقدم عليها الجيش بحق الأسر والمواطنين والمتمثلة بمنع عبورهم خلال نقطة الأدواس من وإلى المكلا والمستمرة. في الوقت الذي كان مجلس رئاسة الحلف ينتظر من السلطات الحاكمة تنفيذ مقررات وادي نحب بحسب توجيهات الأخ رئيس الجمهورية فقد فوجئنا بأقدام الجيش على هذه الممارسات الاستفزازية, ولهذا فإننا في حلف قبائل حضرموت نحذر الجيش من مغبة استمرار هذه الاستفزازات , ونحمل قيادة المنطقة العسكرية الثانية المسئولية الكاملة لما قد يترتب على مثل هذا العمل الاستفزازي من تداعيات . إلى ذلك وفيما قالت مصادر محلية إن عبوة ناسفة استهدفت طقما عسكريا بطريق شبام مما أسفر عن سقوط خمسة جنود جرحى من اللواء 37 مدرع. أكد مصدر عسكري مسئول في معسكر الدفاع الجوي بالريان شرق مدينة المكلا أن أكثر من عشرين جنديا فروا من المعسكر بعد ظهر امس الثلاثاء. ونقل موقع حضرموت برس عن المصدر تأكيده أن مناوشات خفيفة حدثت في معسكر الدفاع الجوي بين أفراد المعسكر، وهو الأمر الذي تسبب بهروب الكثير منهم وأكد المصدر أن قائد المعسكر حاول منعهم باستخدام القوة محرضاً بعض الأفراد ضد زملائهم لكنه لم يفلح في ذلك.