فينما قالت مصادر اعلامية ان الرئيس عبد ربه منصور هادي شكل لجنة رئاسية برئاسة اللواء الجائفي لحل الصراع بين الحوثيين وقبائل همدان التي اندلعت يوم امس ولازالت مستمرة حتى الان وفق مصادر محلية اتهم مصدر مقرب من الحوثيين اللواء علي محسن الاحمر باخراج حملة عسكرية من معسكر الاستقبال ، مكونة من عدة أطقم ومصفحات وعشرات الجنود ، تحت ذريعة التوسط بين الحوثيين الذي وصفهم باحرار همدان وبين مليشيات الاصلاح.. ونقل اسامة ساري الصحفي المحسوب على جماعة الحوثي عن مصادره الميدانية في همدان أن الحملة العسكرية مرت في مناطق القتال بذريعة التوجه لرفع نقاط التقطع التابعة لمليشيات الاصلاح ، ولكنها وصلت إلى نقاط قبائل همدان في منطقة "بيت نعم" وطلبت منهم تسليم النقاط للجيش ليتمركز فيها ، ولكن أبناء همدان رفضوا ذلك في ظل استمرار مليشيات الاصلاح في قطع طريق المحويت والاحتشاد من مختلف المحافظات إلى المنطقة لاستئناف العدوان على أبناء قبائل همدان.. وقالت المصادر أن الحملة العسكرية توجهت بعد ذلك غرباً صوب قاع المنقب ، وحسب مصادر عسكرية تواصلنا بها قبل قليل للتأكد حول نوايا الحملة العسكرية وأهدافها ، قال لنا مصدر عسكري رفيع في السلطة أن هذه الحملة موجهة من علي محسن الاحمر ، لمساندة مليشيات الاصلاح وضباط وعساكر الفرقة الاولى الذين يتزعمهم الضابط في الفرقة خالد الجماعي ، وتبرير تلك الحملة العسكرية كان معد مسبقاً بذريعة أن قبائل همدان غير متجاوبة مع الوساطة.. واتهم الحوثيين الذين فجروا اليوم دار للقران تابع للاصلاح بالاضافة الى منزل البرلماني قحيط ماوصفوها بمليشيات الاصلاح برفض التجاوب مع مساعي اللجنة الرئاسيةو والجنوح للسلم مساء امس . وفي سياق متصل قالت وكالة "رويترز" عن مصادر من جانبي القتال الدائر بمحافظة الجوف شمال اليمن يوم الأحد قولها إن إن ما لا يقل عن 40 شخصا لاقوا حتفهم على مدى ثلاثة أيام في اشتباكات بين المتمردين الحوثيين الشيعة ورجال قبائل سنة واقترب القتال الذي بدأ في شمال البلاد في أكتوبر تشرين الأول من العاصمة صنعاء. ويحاول المقاتلون الموالون للحوثيين الذين قاتلوا القوات الحكومية مرارا منذ عام 2004 إحكام سيطرتهم على شمال البلاد مع تحرك اليمن نحو تطبيق نظام اتحادي يمنح السلطات الاقليمية مزيدا من الصلاحيات. وأودى القتال في محافظة الجوف على بعد نحو 140 كيلومترا شمال شرقي صنعاء بحياة ما يزيد على 30 شخصا يومي الجمعة والسبت إلى أن تمكنت لجنة الوساطة الحكومية من إقرار وقف لإطلاق النار. وقال مسؤولون من الجانبين ان ما يربو على عشرة أشخاص قتلوا في اشتباكات بدأت يوم الأحد في منطقة حمدان التي تقع على بعد 30 كيلومترا شمال غربي صنعاء. وأضافوا ان الاشتباكات ما زالت مستمرة. وذكرت مصادر قبلية محلية ان الحوثيين الذين يسيطرون على جزء كبير من محافظة صعدة المجاورة لحدود السعودية ولمحافظة الجوف نسفوا ايضا مبنى مركز تعليمي ديني سني يتألف من ثلاثة طوابق في حمدان يوم الاحد. ودعا مسؤول محلي لجنة الوساطة الحكومية الى العمل على وقف القتال محذرا في بيان نشره الاعلام اليمني من ان استمرار القتال سيؤدي الى مذابح. وقالت مصادر قبلية ان المقاتلين الحوثيين وصلوا الى حمدان من شمال اليمن لتأمين طريق الوصول من معقلهم في صعدة الى صنعاء.