سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مثلث التحالف الذي أقصى صالح يستعد لمواجه الحوثيين في ظل تذمر من عدم تدخل هادي إعداد تبة الأحمر كموقع حربي ومسلحون يتمترسون عليها وكأنه استعداد لحرب وشيكة
فيما يعد تصعيدا غير مسبوق منذ أزمة 2011م من شانه أن يعيد العاصمة صنعاء إلى أجواء الحرب أكد مواطنون ل(لوسط) أن حركة نشطة تجري منذ أكثر من أسبوع على التبة التي تسمى تبة صادق الأحمر في شارع الثلاثين المتفرع من شارع الستين في مواجهة مقر الفرقة السابق وحديقة 22 مارس التي لم يتم تسليمها بعد. وبحسب المواطنين فإنه كان قد تم شق طرق إلى التبة من الجنوب ومن الشمال قبل مشاهدتهم لأعداد كبيرة من الأطقم والسيارات وكذا مركبات لم يتمكنوا من معرفة نوعها تتجه صعودا إلى التبة بسبب أن تحركات مثل هذه تبدأ عادة في المساء عند منتصف الليل. وبحسب المصادر الذي أكدها المراسل الميداني للوسط فإن عددا كبيرا من المسلحين صاروا يعتلون التبة بعد أن قاموا بحفر متارس وكأنهم يستعدون لحرب وشيكة. وتأتي هذه الاستعدادات في ظل خلافات تجاوزت الجدران إلى الصحف بين كل من مثلث التحالف القديم الإسلام السياسي العسكري القبلي المتمثل الإصلاح علي محسن أولاد الأحمر والرئيس عبد ربه منصور، الذين باتوا يشكون من كونه تخلى عنهم في مواجهة الحوثي الذي يقولون إنه بات على مشارف العاصمة في موازاة تعيين قادة عسكريين يعتبرونهم من النظام السابق. إلى ذلك وفيما لا يعلم بعد من يتبع هؤلاء المسلحون مع ما تؤكده المصادر من أنهم يتبعون الشيخ حميد الأحمر وأيضا اللواء علي محسن كون أن هذه التبة تعد من أملاكهم بعد أن وجه الرئيس السابق بتمليكها للشيخ صادق الأحمر عقب حرب 94 كجزء من حصته في غنيمة الحرب، لم يستبعد مصدر عسكري للوسط أن يكون لهذا التمترس علاقة بمخاوف من أن يتم الضغط لإخلاء مقر الفرقة السابق وهو ما يعتبره بيت الأحمر انكشافا كاملا لمنازلهم في الحصبة وحي النهضة وهو ما يعدوه تحرزا استباقيا واستعدادا لمواجهة يتوقعونها مع الحوثيين وبالذات بعد سيطرتهم على عمران ومناطق غير قليلة في همدان القريبة من العاصمة والتي تمثل امتدادا استراتيجيا أيضا إلى مديرية عمران الذي يمكن من خلاله استكمال حصار اللواء 310، وهو ذات المنطق الذي يعتمد عليه علي محسن برفضه إخلاء موقع الحديقة. يشار إلى أنه وخلال أزمة 2011 كان اللواء علي محسن، قائد الفرقة المنحلة، حاول أن يشق طريقا إلى أعلاها وهو ما تعاملت مع القوات الخاصة آنذاك وقامت بضرب آلة الشق { الجرافة } من مواقعها في صباحة والذي لم يتم إنزالها سوى منذ أقل من شهرين وقبل أن يعاد مشروع الشق والتمترس من جديد. هذا وتمثل تبة صادق موقعا استراتيجيا بحيث يطل على الفرقة الأولى المنحلة كما يعد امتدادا مفتوحا لأكثر من منطقة في العاصمة يصل إلى دار الرئاسة إلا أن خبيرا عسكريا قلل من أهميته في ظل وجود مواقع للواء القوات الخاصة ولواء الصواريخ حرس جمهوري وهو ما يفسر غضب مثلث التحالف الشديد من الرئيس حين قام بتغيير قائد العمليات الخاصة الذي كان يشرف على أهم ثلاثة الوية من بينها لواء الخاصة.