سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس يلغي للمرة الثانية اجتماعا مع الأمناء المساعدين بعد أن كان مثَّل أملا لردم الفجوة مع حزبه الرئيس تبنى دعوة الاصطفاف الوطني ووافق عليها الإصلاح والحوثي إعلاميا ورفضها على الواقع
علمت (الوسط) من مصادر موثوقة أن تقاربا أوليا بين رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر كانت قد بدأت تلوح معالمه من خلال مراسلات شفهية بين الرجلين، خلال الأسبوعين الماضيين، عبر طرف آخر هو قيادي في حزب المؤتمر قبل أن تتوقف المحاولات هذا الأسبوع بسبب عدم الوصول إلى ما يمكن أن يبنى عليه من تفاهمات لمحددات لها علاقة بمستقبل الانتخابات الرئاسية والاصطفاف الوطني الذي يتبناه الرئيس باعتباره يمثل أساسا لاتفاق على المضي بالتحضير لعملية الاستفتاء وإجراء انتخابات رئاسية على قاعدة التوافق على رئيس يكون محط إجماع وطني، وقبل كل ذلك بسبب انعدام الثقة بين الطرفين. وعلى ذات السياق أكد مصدر موثوق للوسط أن الرئيس ألغى لقاء مع الأمناء العامين المساعدين كان مقررا الأحد الماضي بغرض التحضير لاجتماع اللجنة العامة دون تحديد لموعد آخر. وكان هادي قد أبلغ، عبر الدكتور بن دغر، الأمناء المساعدين بالاجتماع وحدد موعد اللقاء بعد أن كان ألغى موعدا سابقا ووجه بإعادة بنود جدول أعمال كانت أقرته الأمانة العامة ووافق عليه صالح، وهو ما كانت تؤمل عليه القيادات المؤتمرية في ردم الهوة بين الرئيس وحزبه. إلى ذلك أكد مصدر ل(لوسط) عن تبني الرئيس هادي الدعوة لاصطفاف وطني تضم كل الأطراف بدون استثناء، ودعم الفكرة المبعوث الأممي جمال بنعمر، وهو ما تم طرحه على الأطراف المتصارعة ووافق عليه الإصلاح والحوثي من خلال خطابات وتصريحات علنية لم تنعكس على واقع الصراع على الأرض الذي يحشد فيه الطرفان كل تجهيزات المواجهة، وهو ما جعل التصريحات العلنية للطرفين تمثل استجابة كإرضاء للرئيس حتى يحمل كل طرف الآخر مسؤولية تبعات تفجير الحرب فيما لو حصلت بالذات مع تقديم بنعمر لتقريره إلى مجلس الأمن غدا الخميس. وبحسب مصدر (الوسط) الموثوق فإن رئيس المؤتمر وأغلب قيادات العامة مازالوا يرفضون مثل هذه الدعوة باعتبارها لا تتوافق مع ما يقوم به الإصلاح من تصعيد على الواقع. وزاد المصدر أن اللواء علي محسن الأحمر مازال على تواصل مع الشيخ يحيى الراعي في محاولة إقناع المؤتمر أو قيادات فيه للاستجابة لدعوة الاصطفاف الوطني. وحول هذا الموضوع استغرب قيادي مؤتمري من كون علي محسن ينقل الدعوة إلى قيادين في حزبه بطريقتين متناقضتين، حين ينقل الدعوة عن الرئيس وفيها يتحدث عن اصطفاف وطني شامل لكل الأطراف إلا أنه سرعان ما يعيد التأكيد على أن هذا الاصطفاف هو للدفاع عن النظام الجمهوري الذي يكاد يسقطه الحوثيون. وعلى ذات الاتجاه وفيما يبدو أن هادي لم يعد يتابع دعوة كهذه تبنى مستشاره الأمني (محسن) الدعوة لمثل هذا الاصطفاف من خلال اجتماع تم في منزله لعدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية. وكان اللافت أيضا حضور عدد من ممثلي البعثات الأوربية وكان الغرض من دعوته للقاء تشكيل لجنة تحضيرية تتولى التحضير لاجتماع حاشد تحت لافتة الاصطفاف الوطني وحماية النظام الجمهور والدفاع عنه وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وبحسب مصدر فإنه لم يتم الاتفاق على اللجنة بعد أن تم رفض ترؤس الشيخ صادق لها. وكان أن طرح البعض القاضي حمود الهتار رئيسا للجنة التحضيرية باعتباره شخصية جامعة. هذا وما تزال التحركات قائمة بين الأطراف بغرض تعزيز كل طرف لموقفه استعداد لأية مفاجآت قادمة. يشار إلى أن الرئيس مازال يتعرض لهجوم إعلامي من قبل (أخبار اليوم) المحسوبة على اللواء علي محسن وكذا من وسائل إعلامية محسوبة على الإصلاح، ووصل الأمر إلى نعته بأوصاف غير لائقة، وفي العادة يتم التلويح له بإمكانية إسقاطه وفق الطريقة التي أسقطت سلفه بدعوى خيانة الثورة، وهو ما تم اتهامه بعد أن أبدى تقاربا مع حزبه المؤتمر ورئيسه صالح بعد أن تم اقتطاع جملة في تهنئة للرئيس الجزائري بو تفليقة على إعادة انتخابه قال فيه (تمكنت الجزائر في ظل قيادة الرئيس بوتفليقة من تجاوز التحديات الكبيرة, وتحقيق نجاحات باهرة وعظيمة وذلك ما جعل من الجزائر مستقرة من بين محيطها الذي تأثر بما يسمى بالربيع العربي وخلق أوضاعا مضطربة وغير مستقرة). يشار إلى أن الرئيس يمارس عليه ابتزاز حزبي كونه من بقايا النظام السابق في محاولة لتطويعه وجعله ينساق مع مصالح الإصلاح والقوى العسكرية والقبلية المتحالفة معه.