تصاعدت الدعوات الرسمية والشعبية لأجراء مصالحه وطنية شاملة مع مختلف القوى والمكونات السياسية في الشمال والجنوب بهدف الخروج من دائرة العنف المسلح والصراعات السياسية والحزبية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل . وفي الوقت الذي دعا الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية خلال ترأسه اجتماعاً للجنة العامة للمؤتمر الشعبي إلى اجراء مصالحة وطنية واصطفاف واسع يحمي التجربة اليمنية المتميزة للخروج من الأزمة التي لا زالت آثارها تخيم على أوضاع البلاد وأحياناً تهدد كيان الدولة والمجتمع ككل وقوبلت بتأييد عامة المؤتمر الشعبي العام ناقش أمناء عموم احزاب اللقاء المشترك في اجتماعهم عصر امس الاحد مناقشة مشروع الدعوة للاصطفاف الوطني وأسسه وآلياته الى ذلك أكد علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام جاهزية حزبه للتصالح والتسامح ،مؤكداً أن المؤتمر لن يتحالف مع طرف ضد آخر. وقال صالح في تصريح نشرته وسائل الإعلام التابعة لحزب المؤتمر: «نحن جاهزون للمصالحة والتسامح لكن المؤتمر لن يتحالف مع طرف ضد طرف ولن يتنازل عن دماء الشهداء الذين استشهدوا في الاعتداءات الإرهابية على دار الرئاسة وعلى الشباب في جمعة الكرامة أو شهداء القوات المسلحة والأمن الذين سقطوا خلال الاعتداءات على المعسكرات والمنشآت الحكومية.» وأضاف: «يمكن أن يكون هناك مصالحة برعاية الأشقاء لكن لن تدخل جريمة تفجير جامع دار الرئاسة ولا جريمة جمعة الكرامة التي يقفون خلفها هم ولا جرائم الاعتداءات على المعسكرات والمنشآت الحكومية ضمن هذه المصالحة لأن هذه الجرائم أمام القضاء.» الحراك الجنوبي وعلى لسان القيادي حسن زيد بن يحيى، ايد دعوات التصالح التي اطلقت مؤخرا وثمن زيد، في اتصال لوكالة "خبر" للأنباء، دعوات التصالح التي تم إطلاقها مؤخراً، لكنه شدد على ضرورة التصالح الجنوبي الجنوبي، وكذا الشمالي الشمالي، ثم تصالح شمالي جنوبي. وأبدى زيد ارتياحه من نتائج لقاء الرئيس هادي بأعضاء الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام واصفاً اللقاء بالإيجابي. شعبيا تصاعدت الدعوات الشعبية في عدد من المحافظات لتوقيع وثائق تعايش وسلام واخاء لوقف أي تداعيات لتمدد العنف المسلح وفي حين وقعت قبائل خولان الطيال أمس الأول اتفاق سلام وتعايش واخاء بعد عدة أيام من توقيع السلفيين والحوثيين على اتفاقية تعايش واخاء في مدينة معبر وقع في مدينة ذمار وثيقة الإخاء والتعايش بين أبناء المحافظة في أمسية أقامها منتدى ذمار العام، وتهدف الوثيقة - وفق المشاركين فيها - إلى لم الشمل وتضميد الجراج والتغلب على الصعوبات والعوائق التي تواجه أبناء المحافظة ذمار. وأقرّت الوثيقة اعتماد الحوار كوسيلة مثلى لحل الخلافات واللجوء إلى الوسائل السلمية ، والتوقف عن التحريض واثارة النعرات بمختلف أدواتها، وتسعى الوثيقة إلى العمل على رفع مستوى وعي الافراد والجماعات بقيم التعايش والاخاء ونبذ صور العنف وتجفيف منابعه ، والدعوة للجهات المعنية للعمل على اصدار قوانين تجرم العنف وترسخ قيم التسامح ، وتشجيع وتأييد مناصرة انشطة وقضايا تعزيز التعايش كما طلقت الجمعية الجغرافية اليمنية في حجة وثيقة سلم اجتماعي تحت مسمى "مشروع تعزيز قيم التسامح والمحبة" مع اختتامها اليوم فعاليات برنامجها الثقافي الرمضاني بالمحافظة. وتنص الاتفاقية بحرمة الدماء والأعراض والأموال والحفاظ على الثوابت الوطنية والتعايش السلمي في حجة مع إلزام مكونات المحافظة ايقاف الخطاب الإعلامي التحريضي. وتدعو الاتفاقية الفرقاء السياسيين إلى نبذ الكراهية والعنف وتمثل قيم الشهر الفضيل الحاثة على المحبة والتسامح والتكافل الاجتماعي. وفي حفل الاختتام أشاد وكيل المحافظ الدكتور ابراهيم الشامي بمشروع الوثيقة ودعواتها لتعزيز الإخاء والتعايش السلمي.. مؤكداً حرص قيادة المحافظة على إنجاحها وجهود القائمين عليها. ودعا الشامي الأطراف السياسية إلى مناقشة مشروع المبادرة وإثراءها بما يضمن التوافق عليها من مكونات المحافظة كافة. فيما استعرض رئيس فرع الجمعية محمد النخيف ومستشارها العلمي دكتور محمد الحجوري الانشطة الرمضانية للجمعية في التوعية بقضايا الحوار الوطني ومفاهيم السلم الاجتماعي.