فيما يعد محاولة لبسط اليد على الأرض في الجوف مماهات لما يعمله الحوثي يحشد الإصلاح كل قوتهم في محاولة لدحر الحوثيين عن الجوف التي يتولاها محافظها المحسوب على الإصلاح في محاولة لتحقيق انتصار سيمثل دفعة معنوية لعناصر وقواعد حزب الإصلاح.. وفي هذا الاتجاه يسعى الإصلاح لتجنيد 12 ألفًا من أبناء إقليم سبأ كجيش شعبي لصد الحوثيين في محافظات إقليم سبأ في ظل ممانعة المؤتمر والأحزاب الأخرى وتجاهل وزارة الدفاع وعدم الرد عليه.. ولفرض الطلب هدد الشيخ أمين العكيمي بانفصال إقليم سبأ عن الجمهورية، وجاء حديث العكيمي في مقطع فيديو بثه ناشطون قالوا بأنه لاجتماع قبلي شهدته المحافظة مؤخرًا للوقوف في وجه مسلحي جماعة الحوثي.. وقال العكيمي: نحن اليوم اجتمعنا باسم الإقليم وغدًا إذا لم تقم الدولة بواجباتها سنتجمع باسم جمهورية الإقليم". وفي تهديد غير مباشر بمنع ثروات الإقليم، قال العكيمي: إن المحافظة تملك ثروات، ومن لا يحمها لا يستحقها.. وأضاف: إذا لم تقم الدولة بواجبها سنكتفي بثرواتنا.. وعلى وقع صرخات التكبير واصل العكيمي تهديده بالقول: يجب علينا - نحن أبناء الإقليم - إذا لم تقم الدولة بواجبها فعلينا أن نحتفظ بثرواتنا لحماية أنفسنا. وفي سياق متصل وجه محافظ الجوف محمد بن عبود الشريف دعوة لكافة مشايخ وعقال محافظات إقليم سبأ للقاء قبلي موسع في مأرب على غرار اللقاء القبلي الموسع الذي شهدته منطقة السحيل في محافظة مأرب نهاية الأسبوع الماضي، والذي تم التوقيع فيه على وثيقة "عهد وميثاق"، تعهد فيها المشاركون بالوقوف صفاً واحدًا على من يعتدي على أراضيهم، وطالبوا بانسحاب الحوثي من أراضيهم، بالإضافة إلى المطالبة بتأسيس جيش قبلي.. وفي ذات الاتجاه عقد محافظ مأرب سلطان بن علي العرادة لقاء موسعا - أمس الثلاثاء في المحافظة - دعا فيه أبناء إقليم سبأ إلى الحرص على توحيد الخطاب الذي يجمع ولا يفرق، ويبني ولا يهدم، ومواجهة تحديات المرحلة الراهنة، وقال: "إن اللقاء الموسع لأبناء الإقليم، والذي دعت إليه قيادات السلطات المحلية في مأربوالجوف والبيضاء، يهدف إلى تدارس القضايا التي تهم الإقليم وتهيئته للدور المستقبلي والعمل المشترك بين المحافظات الثلاث". الدعوة التي وصفها المؤتمر الشعبي العام بالمشبوهة، والتي لا تمثّل سوى حزب الإصلاح، تزامنت مع استعراض حزب الإصلاح للقوة عبر اللجان الشعبية المحسوبة عليه، والتي يقودها الشيخ أمين العكيمي، والرئيس السابق لفرع حزب "الإصلاح" في الجوف، الحسن أبكر، والتي أطلق عليها "جيش سبأ"، والذي قدرت مصادر عدد أفرادها بنحو 1500 فرد. وسعى الإصلاح خلال الأسابيع الماضية إلى فرض ضم اللجان الشعبية إلى قوة المنطقة العسكرية الرابعة التي تتخذ من محافظة مأرب مركزًا لها تحت مسمى لواء الحماية الشعبية، إلا أن تلك المطالب قوبلت برفض وزارة الدفاع. وأفادت المصادر: أن كتائب اللجان الشعبية شُكّلت قبل عدة أشهر من قبل الإصلاح بإيعاز من اللواء علي محسن الأحمر لمواجهة التمدد الحوثي في الجوف.. وأشار إلى أن قوام اللجان الشعبية خمس كتائب.. وفي سياق متصل بالمواجهات الدائرة في الجوف اندلعت مواجهات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين مسلحي الحوثي ومسلحي حزب الإصلاح في منطقتي حلوان الغيل والساقية.. وقالت مصادر محلية - أمس الثلاثاء - إن مسلحي الإصلاح والحوثي خاضوا معارك شرسة في موقع الكبرى الاستراتيجي، وسقط في المواجهات عدد من القتلى والجرحى من الجانبين. وشهدت اليومان الماضيان مواجهات عنيفة بين مسلحي الحوثي ومسلحي الإصلاح في منطقتي ملاح والصفراء بمديرية مجزر التابعة لمحافظة مأرب عقب انهيار الهدنة، كما تجددت المواجهات بين الطرفين في مناطق "حلوان" و"أبكر" و"العوران"، التابعة لمديرية الغيل..
