سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
برلمانيون جنوبيون يدعون إلى عقد اجتماع طارئ لتدارس خيارات الانفصال.. الحراك يرفع أعلام الانفصال في العاصمة بعد إسقاطها في كافة المنشآت الحكومية والخاصة بالجنوب
فيما نصّبت قيادات ساحة الاعتصام، المطالبة باستقلال الجنوب في عدن، عدّاداً يشير لاقتراب انقضاء المهلة التي حددتها قوى الحراك الجنوبي ب30 نوفمبر، كموعد لمغادرة أبناء المحافظات الشمالية من أعمالهم الحكومية في مناطق الجنوب، وكُتب على لوحة العداد وذُيّلت باسم شعب الجنوب العربي: "إلى أبناء اليمن الشقيق في المؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية، بقي 19 يومًا من المهلة التي حددتها لكم مليونيتنا الأخيرة في 14 أكتوبر، لمغادرتكم وظائفكم في الجنوب العربي". انتقلت أعلام الانفصال من المدارس والمؤسسات الحكومية في المحافظاتالجنوبية إلى العاصمة صنعاء.. وقال مراسل "الوسط": إن ناشطين حراكيين رفعوا علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية على مبنى سفارتها قبل الوحدة في العاصمة صنعاء، أمس الثلاثاء، الكائن في شارع الستين بجوار منزل الرئيس هادي. وقال المصدر: إن عددًا من أنصار الحراك الجنوبي رفعوا أعلام الجنوب فوق المبنى وأمام البوابة، ومن نوافذ المبنى، وهو ما لفت نظر المواطنين. ويأتي رفع علم الجنوب في العاصمة صنعاء في إطار حملة إسقاط أعلام دولة الوحدة في المحافظاتالجنوبية ورفع أعلام الجنوب، وهو ما أعده مراقبون محاولة لفرض الانفصال على أرض الواقع من خلال رفع أعلام الجنوب في كافة المرافق والأجهزة الحكومية في المحافظاتالجنوبية، ومنها محافظة أبين التي ينتمي إليها الرئيس هادي. وفي ذات السياق دشنت نقابة التربويين الجنوبيين - أمس الثلاثاء - إسقاط أعلام دولة الوحدة، ورفع أعلام الجنوب في مدارس المديرية، وفرضت على طلاب المدارس ترديد النشيد الوطني الجنوبي في طابور الصباح بمدارس مديرية الشيخ عثمان. وعلى ذات الاتجاه أصدرت الكتلة البرلمانية الحضرمية بيانًا عاجلاً بعد عدة اجتماعات لها.. حيث دعت إلى عقد اجتماع طارئ للبرلمانيين الجنوبيين لتدارس جميع الخيارات بما يرتضيه الشعب الجنوبي، كما باركت الكتلة الحضرمية تشكيل الكتلة البرلمانية الجنوبية ككيان يضم البرلمانيين الجنوبيين، شريطة أن يحترم جميع البرلمانيين خيارات شعب الجنوب الحر في تقرير مصيره التي يسعى لتحقيقها بالوسائل السلمية والحضارية المشروعة، المتمثلة في خيار الدولة الاتحادية من إقليمين، أو من عدة أقاليم، أو خياره المتمثل بالتحرير والاستقلال من خلال فك الارتباط واستعادة الدولة، أو أي خيار آخر يرتضيه شعب الجنوب من خلال استفتاء جنوبي شفّاف ونزيه حتى لا يقصى أي مكون؛ باعتبار أن الشعب مالك السلطة ومصدرها، ويلتزم الجميع باحترام نتائجه. وفي حين أشهر "الحراك الجنوبي" في الضالع "المقاومة الجنوبية المسلحة" لحماية المحافظاتالجنوبية والدفاع عنها في سبيل تحقيق أهدافه باستعادة دولة المستقلة، نشرت "المقاومة" الجنوبية لأول مرة مقطع فيديو يظهر تدريبًا عسكريًّا، أكد القيادي في الحراك الجنوبي بجاش الأغبري - عميد الأسرى الجنوبيين - بأنه على قناعة بأن الكفاح المسلح هو الأمثل في الوقت الحالي لاستعادة الدولة وتحقيق مطالب الشعب الجنوبي.. ولفت الأغبري إلى أن فرض الأمر الواقع بقوة السلاح من جانب الجنوبيين قد يكون الحل الأفضل بدلا من سفك الدماء المستمر الذي يدفع ثمنه الجنوبيون. إلى ذلك صار التدخل السعودي أكثر حضورًا في المشهد الجنوبي من خلال قيادات محسوبة عليه في موازاة لحملة إعلامية تقودها السعودية وقطر، تمهّد لانفصال الجنوب عن الشمال بذريعة التخويف باجتياح الحوثيين للجنوب. وكان عبدالرحمن الجفري - رئيس رابطة أبناء اليمن الحر - قد أكد أن الجنوبيين يرفضون أي تمدد للمتمردين الحوثيين في مناطقهم.. وقال: إنهم سيدافعون عنها بكل ما لديهم من قوة. مؤكدًا عن وجود دول تدعم استقلال الجنوب، ومن أنها تنقسم إلى قسمين: الأول يدعم بشكل علني مطالب الشعب، في حين دول لا تعلن رسميًّا، لكن أفعالها تثبت خلاف ذلك.. وفيما قال: إن بعض الدول بدأت تعطي مؤشرات إيجابية لنيتها واستعداداها لدعم الاستقلال، فقد قال: إنه: "بحسب اتصالاتي فإن هنالك دولاً كبيرة جدا تبحث عن وقت مناسب لتعلن تأييدها للجنوب.. وعبّر من خلال مؤتمر صحفي عن رغبته في التعاون مع الجميع للتوافق على قيادة موحدة وبرنامج سياسي موحد، وفسّر دعوته بأن العالم لن يؤيد إقامة أية دولة مجهولة لا تملك برنامجًا سياسيًّا واضح المعالم. كما عبّر عن أمله بأن تسهم عودته في تخفيف المخاطر عن الشعب الذي "يتعرض للخطر بشكل كبير في الوقت الحالي". وهو ما يعطي انطباعًا من كونه الجمع للشتات الجنوبي. وفي إطار التخويف من الحوثيين كمبرر لتكوين مليشيات جنوبية تحمي الانفصال.. قال الأمين العام لحزب رابطة الجنوب محسن بن فريد: إنه لا يستبعد أن يكون لدى الحوثي مخطط للتقدم نحو الجنوب بعد أن يفرض هيمنته على الشمال. وأوضح في تصريحات ليومية «عكاظ» السعودية: "أن ما يجري الآن في عدن ومحافظات الجنوب من استنفار شعبي يضم المكونات السياسية والاجتماعية سيقف بالمرصاد في وجه التمدد الحوثي.. وأكد أنهم سيحاربون الإرهاب والتطرف الذي فاقم من وتيرته التمدد الحوثي. وعلى ذات السياق أشار الأغبري - في تصريحات نشرها موقع "البوابة نيوز" المصري - إلى أن الكثير من الجنوبيين يعولون على تاريخ "30 نوفمبر" كموعد للتصعيد في طريق الانفصال.. واتهم إيران باختراق الحراك الجنوبي، بهدف تفكيكه والعمل على تغييب قضيته، خاصة في ظل سعي الجنوبيين لتجميع قواهم، والتكتل للوصول إلى الانفصال، وإعادة دولة جنوباليمن إلى المشهد. كما دعا مدير أمن محافظة شبوة السابق العميد أحمد صالح عمير بمحافظة شبوة كافة أبنائها إلى الوقوف صفًّا واحدًا لحماية المحافظة من أي نشاط للجماعات المسلحة، بما فيها عناصر القاعدة وجماعة الحوثي.. مؤكدًا: أن مسؤولية حماية المحافظة مسؤولية أبنائها، وليست مسؤولية أية جهة أخرى. وقال خلال لقاء قبلي بمنطقة نصاب بشبوة - الخميس - إنه يتوجب على كافة أبناء شبوة التحرك بصورة عاجلة لأجل حماية محافظتهم. وفي إطار يكشف عن اختلاف نظر الرئيس هادي للجان لشعبية المحسوبة عليه، القادمة من أبينوشبوة، وبين تلك التي تم تشكيلها في عدن.. فقد استغرب لبيب العبد - رئيس اللجان الشعبية - في تصريح ل"عدن الغد" - من تصرف القيادات الأمنية والعسكرية بعدن في تجاهل اللجان الشعبية بدار سعد، الذين هم من أبناء عدن، وعدم إشراكنا مع زملائنا الذين جاءوا من أبين ولحج في حماية المقرات الحكومية والتصدي لأية جماعة مسلحة تحاول المساس بأمن واستقرار عدن أو مقراتها. وكان قال القيادي في اللجان الشعبية حسين الوحيشي، الذي يشغل منصب رئيس العمليات في هذه اللجان، في تصريحات نشرتها يومية «الشرق الأوسط»، (السبت): إنهم يجرون حاليًّا ترتيبات لانتشارهم في المنشآت المهمة، وعدد من المداخل بمحافظة عدن الساحلية، التي قدموا إليها الثلاثاء الماضي، بتنسيق مع اللواء محمود سالم الصبيحي، واتفقوا على مساندة الجيش والأمن في حماية عدن من التمدد الحوثي، في ظل تخوف من تواطؤ عدد من الألوية العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، مع جماعة الحوثي؛ لتسهيل مهمتهم في السيطرة على عدد من المحافظاتالجنوبية. وحول قرار هادي تعيين اللواء الصبيحي وزيرًا للدفاع، ومدى تأثيره على عملهم، قال رئيس عمليات اللجان الشعبية بمحافظة عدن ل«الشرق الأوسط»: إن «هذا القرار سوف يضطرهم إلى تغيير خطتهم، بوصف مجيئهم إلى عدن وخطة انتشارهم كانت باتفاق مع قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الصبيحي والرئيس هادي، وهو الآن (في إشارة إلى الصبيحي) وزير للدفاع، ولذلك لا بد من إعداد خطة جديدة تتناسب مع التغيير الجديد».