طالب المئات من السجناء في السجن المركزي بصنعاء بتشكيل لجنة قضائية من قضاة عادلون لدراسة الاحكام واعادة النظر فيها، واقرارا ما إذا كانت صحيحة ام لا ، كون مسارات المئات من القضايا كان يقف ورائها نافذون أبان الحكومات السابقة، واكد مصدر في السجن المركزي بصنعاء ان إبقاء الاحكام الصادرة بحق المئات منهم بإعدام دون إعادة النظر فيها انتهاكاً صارخ لحقوق الانسان وحقوق السجناء مؤكدين ان عشرات الاحكام بالإعدام صدرت على السجناء دون حضورهم المحاكم او دون اشعارهم بتاريخ الجلسات. وقال السجناء ان تنفيذ أحد الاحكام بإعدام شقيقين بساحة السجن المركزي بصنعاء أحدهما لم يكن جاني وانما مجني علية ولكن تم إعدامه وهو ما اثار حالة استياء في أوساط السجناء مشيرين الى ان شقيق الجاني لا علاقة له بالجريمة. وكان مركز الاعلام الأمني قد اشار الى تنفيذ حكم قصاص شرعي بحق شقيقين قتلا والدهما ظلماً وعدواناً بساحة السجن المركزي بالعاصمة صنعاء. ووفقا لمركز الإعلام الأمني فقد جاء تنفيذ الحكم بحق قاتلي أباهما بناء على أحكام قضائية نهائية أدانتهما بارتكاب جريمة القتل العمدي. الى انه ووفق ملف القضية فان احد المحكم عليهم بالإعدام لم يكن شريك في الجريمة بل كان احد المجني عليهما في الحادثة. ويعاني السجن المركزي بصنعاء من ازدحام شديد بالسجناء، إذ بلغ إجمالي نزلاء السجن في المركزي بصنعاء حوالي 2800 سجين، يوجد 120 سجينًا من الأحداث، و100 سجينة، كما يبلغ عدد السجناء على ذمة التحقيق في النيابات 320 قضية، موزعة بين جرائم جسيمة وغير جسيمة، ومعظم القضايا لها من عشرة أشهر إلى سنة، ولم يتم تحويلها للمحاكم، ووفق المصادر فإن 1190 سجينًا رهن المحاكم الابتدائية، البعض منهم له 8 سنوات وبدون حكم، ولو ابتدائي، والبعض سبع، وأقلهم سنتان بدون حكم. كما بلغ إجمالي السجناء المحكومين ابتدائياً ومستأنفين 800 سجين، وتتراوح فترات سجنهم ما بين ست سنوات إلى 16 سنة، ولم يصدر بها حكم استئنافي، أما البقية فمقسمون ما بين حكم نهائي، والبعض منهم ما يزال في المحكمة العليا، كما يوجد عشرون سجينًا مودعون بدون محاكمة في المصحة النفسية. الى ذلك اكد نزلاء السجن المركزي بصنعاء انهم يواجهون عقاباً جماعياً من قبل إدارة السجن على خلفية مطالبهم بتغييرها بقيادة جديدة تحترم حقوق الانسان وقال المصدر ان مدير السجن المركزي بصنعاء فرض على السجناء حصارا ً خانق ومنع عليهم الزيارات مستغلاً حادثة مقتل سجين على يد زميلة وطالب السجناء بالتحقيق في قضية ادخال الخناجر والمتاجرة بها داخل السجن وقال مصدر في السجن المركزي بصنعاء إن هناك عددًا من المخالفات التي تواطأت عنها إدارة السجن، ومنها ما يتعرض له السجناء من ابتزاز كدخول الأدوية وغيرها، بالإضافة إلى دخول الممنوعات إلى داخل السجن.. مشيرين إلى أن الإدارة هي المسئول الأول؛ كون السجناء يتلقون تلك الممنوعات من قبل عناصر أمن عاملين في السجن وموظفين في الإدارة مقابل مبالغ مالية كبيرة ولا يخرجون لشرائها. وناشد السجناء في السجن المركزي بصنعاء المنظمات الإنسانية ووزير حقوق الإنسان الجديد سرعة التدخل العاجل لفك الحصار عنهم والسماح بزيارة أهاليهم لهم.