في الوقت الذي تنفرد "الوسط" بنشر صورة المتهم الذي حددته لجنة التحقيق الأمنية في إب.. ما زالت اللجنة التي شكلها محافظ المحافظة القاضي يحيى الإرياني برئاسة العميد محمد عبدالجليل الشامي - مدير عام الشرطة - تقوم بجمع الاستدلالات لمعرفة خفايا التفجير الذي طال المحتفلين بالمولد النبوي في المركز الثقافي بمحافظة إب. وبحسب مصدر أمني فإن اللجنة قد تمكنت من تحديد صورة المتهم الذي قام بتفجير نفسه، إلا أنها لم تتمكن من التحقق من هويته.. وهو ما دفعها إلى إرسال الصورة إلى الجهات الأمنية في صنعاء للتحقق من هويته. وفي هذا السياق أكد المصدر عدم صحة دخول منفذ العملية متخف بزي امرأة، كما أنه ليس صوماليًّا.. مشيرًا إلى أنه دخل بملابس مدنية، وعليه شعار أنصار الله، وبحسب جمع الاستدلالات الأولية فإنه ولحماية نفسه قام بمصافحة شخصين من اللجان الشعبية، وكان يؤدي الصرخة داخل المركز، وفيما مقدم الحفل يقول: "هيهات منا الذلة" قام بتفجير نفسه، كما أفاد شهود عيان عن وجود شخصين من مرافقي الشيخ عبدالواحد الدعام، الذي قاتل الحوثيين في الرضمة، وتم طرده وتفجير منزله بداية الشهر الماضي داخل المركز الثقافي، وهما يلبسان الزي العسكري. إلى ذلك لحق ثلاثة شهداء جدد ب 24 سابقين، هم ضحايا الجريمة الانتحارية التي نفذت الأربعاء الماضي ليصل المجموع إلى 27 شهيدًا. وتوفي - الاثنين - محمد أحمد السيد الشامي ونبيل عبدالغني متأثرين بجراحهما في المستشفى العسكري الذي نقلا إليه، فيما لحق بهما فضل حمود ملهي قاسم في مدينة إب. هذا وما زالت حالة مدير عام المركز الثقافي عبدالحكيم مقبل حرجة، وتتطلب إسعافه إلى الخارج بشكل عاجل. يشار إلى أن الحصيلة النهائية، بحسب كشوفات رسمية، وصلت إلى 27 شهيدًا، وعدد من المصابين موزعين على عدد من المستشفيات 14 مصابًا، موزعين على مستشفيات إب، وثلاثة في كل من مستشفيات العسكري و48 ومستشفى الثورة، كما أن الطفل محمد بشير عقلان (14 عامًا) يرقد في مستشفى اليمن الدولي في تعز.. وقال الأطباء: إن حالته حرجة، وتتطلب نقله إلى الخارج بسبب إصابته بشظايا في الدماغ، كما أن أبو الحسن ماجد حسن زيد - قائد اللجان الشعبية في شرق المدينة - ما زال في غيبوبة بمستشفى الثورة وحالته حرجة. وعلى ذات الاتجاه، وفيما لا زال يعاني المصابون من الإهمال في المستشفيات.. علمت "الوسط" أن محافظ المحافظة القاضي يحيى الإرياني قام بصرف مبلغ 300 ألف لأسرة كل شهيد، ومائة ألف لكل مصاب، فيما اجتمع - يوم أمس، بقيادة الغرفة التجارية - لجمع مزيد من التبرعات. وكان نجا الإرياني من موت محقق أثناء التفجير، وفقد اثنين من مرافقيه، وهو ما أثار الشكوك عن كونه كان مستهدفًا، إذ حصل التفجير عقب دخوله بدقائق، مع أنه لم يصل إلا مع اقتراب الحفل من النهاية. وكشف مسؤول محلي من أن فعالية المولد النبوي كانت باسم السلطة المحلية، وأن أنصار الله شاركوا فيها. وبحسب المصدر فإنه، وبحسب العادة، تقوم قوات النجدة باستلام مكان الاحتفال منذ المساء، إلا أن المفاجأة تمثلت في وجود اللجان الشعبية الحوثية خارج المركز بكثافة، حيث شاركوا في الحماية الأمنية.