وسعت عناصر تنظيم القاعدة استهدافها لجماعة أنصار الله "الحوثيين" في العاصمة صنعاءوالمحافظات الواقعة تحت سيطرة الجماعة، وفي حين فشلت القاعدة في كسر الطوق الأمني الذي صنعه الحوثيون للاحتفال بذكرى المولد النبوي في العاصمة صنعاء وصعدة، ولم تتمكن من تنفيذ أية عملية سبق أن هددت بتنفيذها، واعتبرت كل من سيحضر الاحتفال بذكرى المولد النبوي هدفاً مشروعًا لعملياتها، إلا أن ذلك التهديد قوبل بحضور كبير في العاصمة صنعاءوالمحافظات، وفيما خلت الفعاليات من أية عمليات - السبت الماضي - تمكنت اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثيين، القبض على أحد عناصر القاعدة كان يحمل حزامًا ناسفًا في جولة المنعي بالمدخل الجنوبي لشارع الثلاثين المتجه إلى شارع الستين، الذي يقع فيه الاحتفال في حديقة 21 سبتمبر، وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان الأجهزة الأمنية في العاصمة صنعاء عن القبض على ثلاثة أجانب بالعاصمة، يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة - مساء الجمعة. ومقابل فشل القاعدة في تنفيذ أية عملية في احتفالات المولد النبوي، تمكنت - الأحد - من تفجير عبوة ناسفة أمام دار الضيافة التي تتخذ منه جماعة أنصار الله مقراً لها، في محافظة ذمار، وهو ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى، بينهم مراسل قناة المسيرة الفضائية خالد الوشلي، جراء انفجار عبوة ناسفة في العملية، إلا أن تنظيم القاعدة الذي تبنى العملية، قال في بيان صادر عنه: إن عشرات من الحوثيين سقطوا بين قتيل وجريح، ظهر الأحد؛ إثر تفجير عبوة ناسفة وسط تجمع للحوثيين في مقر لهم بمحافظة ذمار، وأوضح البيان أن مقاتلين من سرية "الفاروق" فجروا العبوة الناسفة في تمام الساعة الواحدة ظهراً داخل "دار الضيافة" الواقعة أمام جامع "السعيد" وسط مدينة ذمار، ولفت البيان الى أن التفجير استهدف تجمعاً لأعضاء اللجان الشعبية الحوثية داخل دار الضيافة أثناء محاولتهم تفكيك العبوة، مما أدى إلى سقوط العشرات منهم ما بين قتيل وجريح. وفي سياق متصل ذكر التنظيم أن ثلاثة حوثيين لقوا مصرعهم مساء يوم أمس السبت؛ إثر هجوم شنه مقاتلو التنظيم عليهم في منطقة "رداع" بمحافظة البيضاء، وسط البلاد. وفي الوقت الذي أعلن تبنيه عملية ذمار لم يعلن رسميًّا مسئوليته عن العملية الاجرامية، التي استهدفت الحاضرين في المركز الثقافي بإب، والتي أودت بحياة 26 شهيداً حتى أمس الثلاثاء، وأكثر من 40 جريحاً. وبعد عدة أيام من الحادث الإجرامي توفي ثلاثة جرحى خلال اليومين الماضيين، وقال موقع "الوسط نت": إن شهيدًا ثالثًا أنضم إلى قائمة الشهداء الذين قضوا في جريمة التفجير الإرهابي في الاحتفال بمناسبة المولد النبوي، الأربعاء الماضي، وعلمت "الوسط" أن فضل حمود ملهي قاسم لحق بشهيدين، توفيا أمس الأول الاثنين، هما: محمد أحمد السيد الشامي، ومدير المسرح نبيل عبدالغني، هذا ولم يتبقَّ من الثلاثة الذي تم إسعافهم إلى المستشفى العسكري سوى مدير عام المركز الثقافي عبدالحكيم مقبل، والذي ما زالت حالته صعبة، وتتطلب إسعافه إلى الخارج. إلى ذلك قتل - مساء أمس الثلاثاء - قيادي في المؤتمر الشعبي العام وأربعة من مرافقيه في كمين مسلح بمديرية "ذي ناعم" مدينة رداع بمحافظة البيضاء. وأكد مصدر محلي أن القيادي محمد عبدالقادر السيد، وأربعة آخرين، منهم اثنين من أبنائه، قُتلوا في كمين مسلح، كما أصيب أربعة آخرون، بعضهم في حالة خطرة، ويعتقد أن من نصبه تنظيم القاعدة بمديرية "ذي ناعم" برداع - محافظة البيضاء. ويواصل تنظيم القاعدة هجماته على جماعة الحوثي في أكثر من محافظة، حيث استهدف - يوم أمس الاول الاثنين - منزلا لقيادي حوثي وسط العاصمة صنعاء. إلى ذلك انفجرت عبوة ناسفة في مدينة القاعدة التابعة لمحافظة إب - أمس الأول.. وقالت المصادر: إن عبوة ناسفة، انفجرت كانت مزروعة بجوار مجمع بلقيس للطالبات، وأضاف: أن الانفجار خلق حالة من الهلع بين الطالبات، وأهالي الحي، مشيرًا إلى أنه لم يسفر عن أية إصابات بشرية. ويأتي استهداف المدرسة التي تضم 600 طالبة في إطار سياسة الرعب التي تنفذها القاعدة في المحافظات والمدن التي يسيطر عليها الحوثيون، ولوحظ - مؤخراً - تزايد العمليات التي تستهدف الطالبات في مدارس اليمن، منها زرع عبوات ناسفة بالقرب من مدارس للبنات بالعاصمة صنعاء، التي شهدت - الأحد - انفجار عبوة ناسفة كانت تستهدف منزل الشيخ ناجي محي الدين في شارع 16 المتفرع من شارع هائل بجانب القبة الخضراء، والذي يتخذه الحوثيون مقراًّ لهم، ونجم عن الانفجار إصابة شخص، وتضرر عدد من المنازل في المنطقة. إلى ذلك أعلن محمد البخيتي - عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، في تصريحات صحفية، أمس الثلاثاء - أن مواجهة الجماعات "المتطرفة"، أولوية لجماعة الحوثي في العام 2015، وعبّر عن أمله تعاون المكونات السياسية ومؤسسات الدولة مع الشعب لمواجهة هذا الخطر الذي يواجه الجميع ولا يستثني أحدًا". وفي اتجاه متصل واصل مسلحو جماعة الحوثي بالعاصمة انتهاكاتهم لعدد من المؤسسات الحكومية وتدخلاتها في شئونها، حيث حاولت جماعة الحوثي - ظهر أمس- اقتحام مستشفى الثورة العام على خلفية عدم الاهتمام بأحد المرضى المنتمين للجماعة، وشوهد طقم تابع للجماعة أمام بوابة المستشفى يحمل مسلحين، كما دخل عدد من المسلحين الى المستشفى، وهو ما تسبب بحالة رعب في أوساط المرضى والعاملين في المستشفى، وفي ذات الاتجاه قالت المصادر: إن مسلحي الجماعة أغلقوا الكنترول المركزي التابع لوزارة التربية والتعليم بصنعاء، ومنعوا الموظفين من الخروج بعد إغلاق جميع أبواب المبنى أمام المواطنين، وتم احتجاز الموظفين بالداخل لمدة نصف ساعة دون معرف الأسباب0
