اكدت دول الاتحاد الأوروبي وقوفها الى جانب الشعب اليمني في هذا المفترق الحرج الذي يعيشة كما اكدت مجددا على التزامها بمواصلة دعم اليمن في عملية الانتقال. وعبر الاتحاد الأوروبي قلقة البالغ التطورات الأخيرة في اليمن من العنف الذي شهدته صنعاء ومارب ومحافظات أخرى عديدة والذي أدى الى إعلان كل من الرئيس هادي ورئيس الوزراء بحاح وحكومته لاستقالاتهم يوم 22 يناير بالإضافة إلى التطورات التي تلت ذلك تعرض للخطر وعود عملية الانتقال في اليمن. هذه التطورات تعيق فرص اليمن الأكثر ازدهارا والمستقر الديموقراطي والموحد، كما تهدد سلامة أراضي البلد واستقرار المنطقة، وتُفاقم الوضع الإنساني المتردي. ودعا الاتحاد الأوروبي جميع القوى السياسية، وخاصة الحوثيين، لتولي المسئولية بوضوح عن أفعالها، بدءا بالنبذ الصريح للعنف والإكراه كأدوات سياسية. إن عدم احترام مؤسسات الدولة والهجمات على المسئولين وتقييد حركتهم هي أمور لا يمكن القبول بها. يدعو الاتحاد الأوروبي إلى رفع الإقامة الجبرية فورا عن الرئيس هادي ورئيس الوزراء بحاح وأعضاء مجلس الوزراء. كما عبر عن بالغ قلقه تجاه ما يسمى بالإعلان الدستوري الأحادي الصادر عن أنصار الله يوم 6 فبراير، ويعتبره الاتحاد الأوروبي غير ذي مشروعية. يشير الاتحاد الأوروبي إلى أن الاجماع السياسي الواسع بين المكونات السياسية الرئيسية وتحديد مسار واضح نحو الاستفتاء على الدستور واجراء الانتخابات يمكن أن تقدم حلا مستداما للأزمة الراهنة، كما يحث الاتحاد كافة الأطراف على العودة إلى الحوار الحقيقي والمفاوضات الشاملة خاصة تلك التي تجريها الأممالمتحدة. وهنا يرحب الاتحاد الأوروبي ويدعم اعلان استئناف المفاوضات الشاملة اليوم برعاية الأممالمتحدة. يجب أن يبقى إطار العمل الذي قدمته مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم الشراكة مرجعية عملية الانتقال في اليمن. على جميع الأطراف الإقليمية أن تسهم بشكل إيجابي في هذه العملية. وحث الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف على العمل البنَّاء للاستكمال السريع لدستور جديد يلبي التطلعات المشروعة للشعب اليمني ويعكس مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ويحفظ وحدة وسلامة أراضي اليمن وهما أمران يشدد عليهما الاتحاد الأوروبي. وأشار إلى ضرورة وجود إطار عمل مستقر ومشروع وسياسي لِسَنِّ الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة ويشمل هذا اتخاذ قرارات حاسمة لتحسين الاستدامة المالية ومحاربة الفساد في الإدارة العامة، ولدعم الأكثر احتياجا. كما أن الأزمة الإنسانية الحادة قد تتعمق أكثر إن لم تتم استعادة الاستقرار السياسي. يحث الاتحاد الأوروبي كافة الأطراف على حماية المبادئ الإنسانية وضمان الوصول الإنساني على الأرض. كما عبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق جراء الهجمات الإرهابية المكثفة بما فيها التي تقوم بها القاعدة في شبه الجزيرة العربية داخل اليمن. يدين الاتحاد تلك الهجمات الإرهابية بأشد العبارات لهجة ويؤكد التزامه وعزمه الثابت لمواجهة عنف الإرهاب في اليمن وعلى نطاق أوسع في المنطقة.