توجه وفد من محافظة تعز، ليس من بينهم المحافظ شوقي هائل؛ لمقابلة الرئيس في عدن، وأيضًا للالتقاء بالسفير السعودي الذي كان قبل الالتقاء بعدد من الوفد حدده بأقل من عدد أصابع اليد الواحدة قبل أن يعتذر عن مقابلتهم. إلى ذلك، وفيما تؤكد المناكفات التي لم تتوقف بين الرئيس هادي وسلفه صالح على أنه لم يعد هناك أي أمل في مراجعة الرجلين للعلاقة المتوترة بينهما، سارع الأول بعقد لقاء - أمس الثلاثاء - مع وفد من أبناء تعز من الشباب والوجهاء، وعدد من المجالس المحلية ومجلس النواب؛ بغرض الرد على غريمه الذي التقى في اليوم السابق (الاثنين) بوفد من الشباب، وشن عليه هجومًا غير مسبوق، واصفًا إياه بالمخلوع، ومبشرًا له أنه لن يكون أمامه إلا البحر الأحمر ليهرب منه إلى دولة جيبوتي، وفيما ظهر على هادي الاضطغان من صالح؛ فقد رد عليه بهجوم لا يبدو متطابقًا مع الواقع الذي يعيشانه، وفي معرض هجومه عليه قال إنه لم يعد يملك لا قوات خاصة ولا حرسًّا جمهوريًّا، ولا سلطة، ومن أنه لم يعد معه في المؤتمر سوى خمسة من القيادات، وبالمقارنة أكد أنه وحده من يملك الشرعية ودعم المجتمع الدولي، ومن أن خمسة أقاليم من مجموع الستة الأقاليم هي معه ما عدا من وصفه بالإقليم المقدس، يقصد به آزال.. ووصف، أثناء اجتماعه بمعاشيق مع وفد تعز، نظام صالح قبل 2011 بالوحشي والقذر والفاسد، وأنه ضحى من أجل الوطن حين قبل بمهمة الرئاسة لاقتلاع هذا النظام، وكرر ما يردده عن كيفية خروجه من صنعاء حين وضعه الحوثيون تحت الإقامة الجبرية مع بعض الإضافات كل مرة، حيث قال إن حمايته الرئاسية ظلوا يقاتلون ل 12 ساعة حتى تعب المسلحون الحوثيون، فقرروا، عوضًا عن الدخول إلى المنزل، فرض الإقامة الجبرية عليه في منزله، وقال: أنا لم أُهزم، وإنما صالح هو من هُزم، وقبل أن ينتهي اللقاء، وفيما مثل إهانة بالغة للحاضرين من تعز أعلن ،ومن خلال الميكرفون، وأمام مسمع ومرأى الإعلاميين، من أنه قد وجه بصرف عشرة ملايين ريال مقابل غدائهم وبدل سفر، وهو ما أغضب الحضور، وجعلهم يرفضون المكرمة، إلى حد أن النائب عبدالسلام الهبلي حلف بالحرام والطلاق من أنهم لن يستلموا أي مبلغ.