حذر خطباء الحراك الجنوبي في عدنوحضرموت من جر الجنوب الى حرب ودعوا قوى النفوذ في شمال اليمن ان تراجع نفسها وان تتفكر في المصير الذي آلت اليه قوى أخرى مثل علي محسن وحميد الأحمر وغيرها من القيادات مؤكدا ان جنوب اليوم ليس جنوب 1994 . وفي ذات السياق ادى الالاف من ابناء الجنوب شعائر خطبتي وصلاة الجمعة في ساحة الاعتصام الجنوبي بخور مكسر عدن حيث ثوار الجنوب الى ساحة الاعتصام كما هي العادة في كل جمعة . وفي خطبتي الجمعة شبهه خطيب الجمعة الشيخ: عبدالحكيم قاسم مثنى الرئيس صالح بفرعون الذي سخر من قومه وتكبر عليهم وتغطرس ضدهم. وقال عبدالجكيم ان الطاغية صالح كان يقول ساخرا ان الثورة الجنوبية زوبعة في فنجان ويقول ما هذا العراك الجنوبي تعبيرا منه عن الكبر والمكابرة التي كان يغتر بها ولكن اليوم تبين للطاغية ان ثورة الجنوب حقه. وتابع الخطيب بالقول ان من خيرات ثورة الجنوب انها دفعت بالإخوان في العربية اليمنية ليثروا ويقتلعوا نظام الطاغية صالح. وأضاف عبد الحكيم بالقول: انه ورغم خلع صالح إلا ان عاد ليهدد باجتياح الجنوب من جديد لكونه لا يزال ينظر بنظرة المتكبر المغرور ناسيا ان الظروف قد تغيره وموازين القوى اختلفت وأصبحت بعض التحالفات الى جانبينا بعد ان كانت ضدنا. وفيما يخص القوى الجنوبية التي لا زالت على صلة بسلطة صنعاء قال الخطيب: ان القوى التي عادة من صنعاء او لا تزال تعمل في سلطة صنعاء هي جنوبية وان كانت لها مشاريع تتعارض مع قضيتنا فلن نكون معها وكذلك لن نتصارع معها فحتى وان اقمنا هدنة مع قوى جنوبية فهذا لا يعني اننا نحيد عن أهداف ثورتنا المباركة. وأكد الخطيب ان أي صراع جنوبي جنوبي سوف يخدم سلطات صنعاءالمحتلة حيث قال: ان الاحتلال اليمني يحاول يستغل الظروف الراهنة ويستخدم وسائل الإعلام التي جلبها الى عدن ليزرع مكائده من اجل لخلق صراع جنوبي جنوبي ولكن شعبنا يمتلك قدر من الوعي وسوف يفشل هذه المكائد. وأردف بالقول ان وأساس القضية الجنوبية ليس مع فئة او قوى من قوى صنعاء وإنما اساس قضيتنا هو في وحدة لم تقم على اسس سليمة ولم تتوفر فيها ادنى تكافئ للفرص ونضالنا مستمر طالما والاحتلال اليمني جاثم على أرضنا. و طمئن الخطيب الثوار بالقول: ان ثورتنا وجدت لتبقى وفجرت لكي تنتصر فإيماننا بعدالة قضيتنا نستمد من ايماننا بالله ولا خوف على ثورتنا لكونها صمدت في ظروف اصعب مما هي الان وبأذن الله سوف تواصل مسيرها حتى تحقق أهدافها. الى ذلك قال خطيب الجمعة بساحة الشهيد رامي البر بتريم ان على من يفكر بغزو الجنوب اليوم من قوى النفوذ في شمال اليمن ان تراجع نفسها وان تتفكر في المصير الذي آلت اليه قوى أخرى مثل علي محسن وحميد الأحمر وغيرها من القيادات مؤكدا ان جنوب اليوم ليس جنوب 1994 . وقال الخطيب "عبدالرحمن باغوزة" في خطبة الجمعة مخاطبا الأطراف الأخرى :" اين الفاتحين اليوم؟ اين جنرالات الحرب؟ اين علي محسن الأحمر الذي خرج بنفس الطريقة التي خرج بها الجنوبيين اين حميد الذي مول الفتوى واخزاه الله بعد ان هرب اين صادق الذي دخل حضرموت وقتل وسفك الكثير من الدماء ونهب المطارات اين هو الان , اين من كان يقودهم وزعيمهم المخلوع هو الان يعيش حالة من الهستيريا ولا يدري من اين يأتيه الموت ولا يدري متى سينقلب علية الحوثيون ولا يدري ماذا يقول وماذا يفعل . واكد باغوزة ان هناك فوارق بين 94 وبين عام 2015 ويجب على قادة الحرب الجدد ان يعوا يجيدا تلك وان يحسبوا الحساب يجيدا لان الزمان تغيير والشعب في الجنوب فهم الدرس مشددا على عدالة الله تحققت بأن فتت شعب الشمال اليوم بينما كان موحدا ضدنا في عام 94 واليوم انصار المخلوع في جهة وانصار الحوثيون في جهة وانصار التغيير في جهة فمن المستحيل ان يقاتل اناصر التغيير مع المخلوع لينهب منهم 60 مليار مجددا ومن المستحيل ان يقاتلوا مع الحوثيون ليبدلوا مذهبهم حد قوله.
