وحد خطباء الحراك الجنوبي في عدن وحضرموات دعواتهم للحوثيين بإزالة الضالمين والدعوة لهم في سبابقة تكشف عن رضى الحراك الجنوبي عن حركة الحوثي في شمال البلاد حيث دعا خطيبي عدت وحضرموت النصر للحوثيين واشادوا بدورهم كما دعو قيادات الحراك الجنوبي الى توجيد صفوفهم. وفي ذات السياق وجه خطيب ساحة الشهيد رامي البر بمدينة تريم بخطبة الجمعة رسالتين هامتين احداهما الى جماعة أنصار الله الحوثية في شمال اليمن والأخرى إلى قيادات الحراك الجنوبي. ودعا الشيخ باغوزة لجماعة الحوثي بان يمن الله عليهم بنصره على الظالمين الذين قالوا أنهم ظلموا واستباحوا الجنوب واستباحوا أيضا أعراضكم مخاطبا الحوثيين لكنه دعاهم في نفس الوقت إلى احترام مطالب الشعب في الجنوب وعدم سلوك طريق القوى المتنفذة في تعاملها مع الجنوبيين . وقال باغوزة ان المتنفذين في نظام صنعاء طغوا وفسدوا في كل مكان وأضاف مخاطبا الحوثيين بالقول :"اعلموا إنكم كنتم في السابق مظلومين وشعب الجنوب ظلم كثيرا أيضا و ان الله مكنكم بنصرة لا وخذوا العبرة ممن سبقكم بان لا تشروا الطائفية ,انتصرتم على أعدائكم لأنهم امتهنوا الغدر وإياكم بالغدر وعليكم ان تنفذوا ماوعدتم به , وقال باغوزة ان من كان من قبل الحوثيين وعد أثناء الحملات الانتخابية بأنه سيحل القضية الجنوبية ونكث بوعده مضيفا بالقول :" انتم اليوم وقبل ان تنتصروا وعدتم بحل القضية الجنوبية بما يرضي شعب الجنوب ,لكنكم نكثتم بوعدكم ونحن لا نقبل الحلول المنقوصة ولقد نكثتم بوعودكم وتذكروا أصلكم ومعاناتكم التي كنتم تعانون منها حينما كنتم مشردين ومطاردين بجبال بلادكم. وحذر باغوزة جماعة أنصار الله بالقول:" إذا أردتم ان تنعموا بالأمن والأمان و ان نعيش نحن أيضا بأمن وأمان شعبين متحابين فعليكم بحوار ندي بين دولتين بين شعبين وحكومتين حوار ندي على هدف التحرير والاستقلال نتفاهم فيه حول كيفية انسحابكم من الجنوب مالم فانتظروا ان تحل عليكم الدوائر وتدور لان من يمكر وينكث بوعده يرتد خائبا وستنهزمون كما هزم من قبلكم . وكانت الرسالة الثانية التي وجهها خطيب الجمعة إلى شعب الجنوب وقياداته اما الشعب بالقول :" نقول لهم إياكم واليأس إياكم والإحباط وإياكم والتفلسف على صغار الأمور التي يزرعها بعض ممن امتهنوا الفلسفة والإحباط ' هكذا هي الحياة وسنتها ان الحوثيون نصرهم الله لأنهم موحدين وملتفين حول قيادتهم على الخير والشر وان الله وعد المجتمعين مهما كانت عندهم أخطاء وان يهزم المفرقين مهما كانوا على الحق فلا تنازعوا , اما الشق الأخر من الرسالة فوجهه إلى قيادة الثورة الجنوبية قائلا:" ان عليكم ان تحترموا تضحيات هذا الشعب الذي بذل الغالي والنفيس من اجل ان يرى حلمه يتحقق على ارض الدولة الجنوبية وإقامة دولة مدنية ينعم فيها الكبير والصغير بخيراتها ." وتابع بالقول :" ان الشعب في الجنوب سيلبي كل ما تأمرون به وسيفعل كل مايطلب منه من تصعيد وتلبية للاحتشاد بميادين الشرف والعزة لأنه شعب أبي تواق للحرية شعب مقاوم صابر لكن نحذركم من الخطوات التي تتخذونها والغير مدروسة ولقد فشل البعض ممن يدعون قيادة المكونات في إبراز مشروعهم لان مشروعهم كان ينادي فقط بالزعامة والاحتكار . وفي محافظة عدن دعا الشيخ ياسر علي عوض الصبيحي الذي أم بالمصلين والقى خطبتي الجمعة حيا في مستهلها ابناء الجنوب الاحرار المرابطون في ساحة الاعتصام . وقال الصبيحي" ابناء الجنوب الاحرار مهما بعدة المسافات ووجده التباينات فان كلمة التوحيد تجمعكم وتحثكم على الجماع حول عمل مشترك وهي ما توجب التوافق بين ابناء الجنوب. واضاف: الصبيحي ان ما عانها ابناء الجنوب من هذه الشمال خلال اكثر من عشرين عام يستوجب من ابناء الجنوب ان يختاروا قائد بعينه يأتمرون بأوامره. ودعا الخطيب القادة والمكونات الثورية المتباينون الى ان يوحدوا عملهم السياسي ويفعلوه من اجل هذا الشعب الذي يتحمل الجوع والبرد والحر وحرارة الشمس. واردف الصبيحي قائلا: فيا قادة الجنوب نؤمل فيكم خيرا فانتم قادتنا واملنا في ان تخلقوا قيادة موحدة فلا تكونا يوما ما سبب في بلاء اخر لأهلكم في الجنوب فالهدف واحد والوطن واحد وهو التحرير الاستقلال فلماذا هذا التباين والخصام بينكم. وشدد الصبيحي على ان الصفوف وتوحيد الجهود والخروج بقيادة موحدة هو مقدم على الكل مقدم على اسم الدولة او علمها والذي يعد الخلاف حولها سابق لا وانه. وفي الخطبة الثانية قال الصبيحي ايها الجنوبيين انننا امام عدو استخدم ثروات الجنوب وخصوصا نفط ابناء شبوة وحضرموت من اجل كسب الولاء دول الاقليم والعالم وجلب الدعم السياسي الخارجي له لكي يبقى في الحكم ويستمر في تجريد الجنوبيين من استخدام ثرواتهم في كسب تأييد لقضيتهم فاين نحن من استخدام هذا في كسب تايد لقضيتنا. واضاف الصبيحي ايها الجنوبيين ان الاختلاف والتنازع انما هو ناتج عن اتباع اهواء ويودي الى التمزق والضعف وعلى العكس من ذلك يسعى التوافق والتضامن وتوحيد الكلمة تكون القوة ، واختتتم بالقول " فبتضامننا وتعاوننا وتوافقنا وبقبول بعضنا البعض والولاء لله ثم للوطن سوف نحقق هدف شعبنا المتمثل بالحرية والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الحديثة.