بعد فشل الهجمات الجوية التي سشنتها طيران التحالف بقيادة السعودية على مدى أسبوع من تدمير البنية التحتية للجيش وإنهاك جماعة الحوثي اتجهت نحو فرص حرب اقتصادية بدت ملامحها في العاصمة صنعاءوالمحافظات نتيجة وقف تدفق إي سلع أو منتجات مستوردة من الخارج الى الأسواق الدولية الى الموانئ اليمنية . في العاصمة صنعاء أغلقت عشرات المحلات التجارية وسارع التجار بتخزين كميات هائلة من القمح والدقيق والسكر والأرز في المخازن بعد إن تزايد إقبال المستهلكين على شرائه بكميات كبيرة تحسباً لانعدامه في السوق. ووفق عدد من أصحاب المحلات التجارية فان الموردين احجبوا عن بيع القمع وأخفوه رافضين بيع إي كميات كبيرة في ظل ارتفاع الطلب على القمح بنسبة كبيرة شوهد في العاصمة صنعاء أمس عدد من مظاهر الأزمة ومنها إغلاق معظم المحلات التجارية، وانعدام القمح والدقيق، وعودة الطوابير على الغاز المنزلي ، وإغلاق كثير من المحطات النفطية وارتفاع الطلب عليها. إلا ان بوادر ألازمة الغذائية التي تتصاعد يوما بعد أخر اتسعت من العاصمة صنعاء إلى المحافظات الأخرى حيث تشهد تعزوإب وعدن والحديدة أزمة مماثلة واختناق في كميات القمح المعروضة في ظل ارتفاع الطلب علية. وفي ظل تصاعد بوادر أزمة غذائية خانقة استهدف طيران التحالف بقيادة السعودية أمس الأربعاء للمرة الثانية مخازن للحبوب تابع للمؤسسة الاقتصادية اليمنية في منطقة همدان وذلك بعد يومين من استهداف مخازن الغذاء في منطقة فج عطان وهو ما قد يضاعف من الأزمة الغذائية في السوق المحلي وانعدام القمح باعتبار الموسسة الاقتصادية واحدة من أهم المؤسسات دولة التي يعول عليها في التدخل وضح كميات كبيرة من القمح للسوق. وجاء استهداف مخازن حبوب المؤسسية الاقتصادية اليمنية بعد ساعات من استهداف مجمع الصناعات اليمنية الشهير بيماني في محافظة الحديدة من قبل طيران التحالف السعودي . ووفق مدير مصنع يماني محمد علوان الذهب فان عدد الضحايا الهجوم تجاوز ال 20شهيدا وأكثر من 50 جريحا ولازال العديد تحت الإنقاذ مفقودين نتيجة للقصف الصاروخي الذي تعرض له مصنع يماني التابع لشركة إخوان ثابت من قبل الطيران مساء الثلاثاء ، وأكد ان الخسائر المادية تقدر بحوالي 30 مليون دولار أمريكي مؤكدا بان مصنع الألبان والسمن تم تدميرهم كليا بنسبة 100٪ ويحتاج إعادة تأهيل مصنع السمن ومصنع الألبان ومخازن المواد إلى فترة زمنية من عام ونصف الى عامين ، ونفى الذهب ان يكون في حرم المصنع أو أي أسلحة أو مضادات للطيران. وكانت طيران التحالف السعودي الذي يشن حرباً على اليمن منذ أسبوع قد استهدف مصنع الوحدة لاسمنت في محافظة لحج والبالغ تكلفته 400 مليون دولار بالإضافة إلى استهداف محطات غاز ونفط في مديرية يريم محافظة إب . وفي اول ردة فعل ادانت الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة الاعتداء على المؤسسات والشركات والمصانع التابعة للقطاع الخاص ، وقالت ان تدمير ممنهج للبنية التحتية للبلد والعملية الاقتصادية فيه من خلال الاعتداء على مؤسسات وشركات ومصانع تابعة للقطاع الخاص كما حصل لمصنع الوطنية للإسمنت بمحافظة لحج ومصنع الألبان بمحافظة الحديدة وبالإضافة لاستهداف مخازن المؤسسة الاقتصادية بالعاصمة صنعاء، والتي تحتوي على مواد أساسية ضرورية للمواطنين خصوصاً في ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد . وعبرت الغرفة عن تضامنها مع البيوت التجارية والمؤسسات الاقتصادية التي تعرضت للاعتداءات والقصف لتدين بأشد العبارات ، كما تدعو الغرفة كافة الأطراف للاتفاق على آلية تسمح بتدفق التموينات الغذائية من المنافذ البرية والبحرية وإيصالها للمحافظات المختلفة حسبما تقتضيه المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية حتى لا نتفاجأ بأزمات خانقة تودي بحياة الأبرياء من اليمنيين وفي المقدمة النساء والأطفال وكبار السن. وياتي ذلك في ظل تأكيد وزارة الصناعة والتجارة بان المواد الغذائية الأساسية متوفرة بشكل كامل، وأن الكميات الموجودة تغطي احتياجات المستهلك لفترة لا تقل عن ستة أشهر، وهددت باتخاذ اجراءات صارمة في حق كل المتلاعبية والمغالين بالاسعار .