اعتبر مراقبون أن دعوة الحكومة السعودية إلى هدنة لمدة خسة أيام تأتي في محاولة لترتيب اوراقها للإعداد لحرب برية على اليمن وأنها تقوم بتحرك واسع لإقناع دول عدة بالمشاركة بحرب مفترضة بما فيها دول افريقية من أجل إسنادها وإن بمرتزقة ويأتي هذا التحرك بعد أن فشل النظام السعودي بإقناع مصر وباكستان بالمشاركة في حرب برية تريد التحضير لها ضد اليمن وهو مايعد اعترافا بعدم قدرة جيشها على المواجهة وكشفت معلومات صحفية إن السعوديين لجأوا للاتجاه إلى بلدان افريقية للاستعانة بتجنيد مرتزقة يتم استقدامهم باعتبارهم جنود شرعيين بموافقة هذه البلدان والذي كانت البداية من السنغال والتي أعلنت الاثنين عن قرارها المشاركة في التحالف الدولي "إعادة الأمل" بإرسال 2100 جندي إلى السعودية، وهو ما كان موضع انتقاد من الحزب الديمقراطي السنغالي أكبر أحزاب المعارضة، وأحزاب أخرى وهو مادفع وزير الخارجية السنغالي مانكير أنجاي للدفاع عن قرار رئيسه إرسال وحدات من جيشها السعودية بكونه جاء استجابة لطلب من الملك سلمان للمشاركة في حماية المملكة التي تتعرض للتهديد من قبل جماعة الحوثي في اليمن، مستبعدا أن يؤثر هذا القرار على علاقات بلاده مع إيران. وأوضح أنجاي في حديث للجزيرة نت أن بلاده ترتبط بعلاقات وثيقة وعريقة بالمملكة ، وتابع "لا يمكننا أن نبقى متفرجين عندما يتعرض بلد شقيق وعزيز على قلوب السنغاليين لأوضاع بهذه الدرجة من الخطورة، وكشف أنجاي أن الوحدات السنغالية لم تغادر بلادها بعد، لكن الإجراءات جارية حاليا بتنسيق وإشراف مشترك من قائدي الأركان في البلدين. وفيما أعلنت السودان المشاركة بلواء عسكري لقتال اليمنيين أعلنت السعودية اليوم الأحد وصول طلائع القوة الماليزية المشاركة في العمليات العسكرية ضد اليمن وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن طلائع القوة الماليزية "وصلت إلى القواعد الجوية السعودية للمشاركة في تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضمن مرحلة إعادة الأمل." وأوضحت وزارة الدفاع السعودية أن مركز عمليات التحالف يجري تحضيراته لانضمام القوة الماليزية والسنغالية وطبيعة المهام التي ستوكل إليهما بمشاركة دول التحالف هذا وكان ﺣﺬﺭ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻴﺘﺎﻟﻲ ﺗﺸﻮﺭﻛﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﺯﻓﺔ ﺷﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ . ﻣﺸﺪﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ .ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻟﻺﻗﺪﺍﻡ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺳﺘﻜﻮﻥ " ﻣﺠﺎﺯﻓﺔ ." ﻣﻀﻴﻔﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻫﻮ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ . ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺗﺸﻮﺭﻛﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﻴﻦ، ﻣﻌﺮﺑﺎ ﻋﻦ ﺃﻣﻠﻪ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﻲ ﺃﻗﺮﺏ ﻭﻗﺖ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ . وفيما تعد إشارة واضحة إلى كون المفاوضات ستبدأ من حيث انتهت فقد ﺷﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺟﻤﺎﻝ ﺑﻨﻌﻤﺮ " ﻣﻬﺪ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﺟﺪﺍ ﻟﻠﻤﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻴﻬﺎ