أسدلت جمهورية إيران أخيرا الستارة معلنة نهاية أشبه بالملهاة لمسرحية إسمها سفينة الإنقاذ "ايران شاهد" التي ستخترق حظر التحالف التي تقوده السعودية على اليمن بإعلان رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني في اجتماعه مع أعضاء مجمعه ( الأسف) بسبب إرغام دولته على تغيير مسار السفينة المتجهة إلى اليمن إلى جيبوتي وإخضاعها للتفتيش قبل إنزال حمولتها وأطلق هاشمي ردا عنيفا على انكسار غير مسبوق نالته إيران حين وصف مثل هذا التصرف بأنه (خبيث ) وفيما كان المتابعون يترقبون أياما عصيبة فيما هم واقعون بين تحذير السلطات السعودية التي تحاصر الموانيء اليمنية، بعدم السماح بدخول السفينة إلى ميناء الحديدة، و تأكيدات المسئولين الايرانيين بأنها لن تخضع للتفتيش وستكسر الحظر فاجأهم حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني بالقول "قررنا أن ترسو سفينتنا في جيبوتي حتى يتسنى تطبيق بروتوكول الأممالمتحدة للتفتيش." مؤكدا أنه تم التنسيق مع الأممالمتحدة لكي تتمكن سفينة المساعدات الإنسانية الإيرانية من الرسو وتفريغ حمولتها في ميناء جيبوتي بحضور ممثل الأممالمتحدة وجاء هذا التعقل المفاجئ بعد سلسلة من التصريحات النارية المتحدية والذي منها بيان لوزارة الدفاع الإيرانية حذرت فيه ،من عرقلة مسار السفينة التي تحمل المساعدات الإيرانية إلى اليمن، معتبرة أن السعودية والولايات المتحدةالأمريكية تتحملان مسؤولية تداعيات أي خطوة استفزازية في مسار إيصال المساعدات الإيرانية. كما أن المدير العام للشؤون السياسية والأمن الدولي في وزارة الخارجية الإيرانية، حميد بعيدي نجاد، اكد في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، على عدم السماح لأحد بتفتيش السفينة قائلا: "السفينة تحمل مساعدات وعلى متنها العديد من الناشطين والأجانب ووجهتها إنسانية ولن يسمح لأحد بتفتيشها مهددا أنها اليوم تبحر باتجاه اليمن تحت حامية الأسطول الحربي الإيراني ". وذكر موفد وكالة انباء فارس الذي يرافق سفينة ايران شاهد التي حظيت بمتابعة على الهواء خطوة بخطوة من قبل قناة الميادين وقنوات أخرى أن بحرية الجيش الإيراني الاسطول ال 34 اتصل مع سفينة المساعدات الانسانية، مؤكدة استعدادها تقديم الدعم ومرافقة سفينة "ايران شاهد" ومساعدتها في حال التعرض لأي مشكلة. وهذا قبل أرغام السفينة المتجهة لليمن على تغبير اتجاهها الي جيبوتي بغرض تفتيشها قبل تفريغ حمولة المساعدات الانسانية إلى سفينة أخرى ستتوجه إلى ميناء الحديدة ا وكانت سفينة مساعدات جمعية الهلال الاحمر الايرانية لإغاثة الشعب اليمني، قد ابحرت الاثنين الماضي 11مايو ، من رصيف شهيد رجائي بميناء بندر عباس، بغية ايصال 2500 طن من المواد الغذائية والطبية لمنكوبي الحرب اليمنيين، وستقطع 1785 ميلا بحريا. وتشتمل المساعدات على 2400 طن من المواد الغذائية مثل 1200 من الرز و700 طن من الدقيق و400 طن من المعلبات و 50 طنا ن المياه المعدنية ..ونحو 100 طن من المعدات الطبية والادوية ولم تتوقف الانكسارات هنا إذ ظلت تتوالى بعد أن تم منع طائرة مساعدات إيرانية بالهبوط في مطار صنعاء الذي تم قصفه من قبل طائرات التحالف بسبب محاولة لم تتم حيث نقلت "وكالة الأنباء الإيرانية" الرسمية السبت شكوى كسيرة لمسؤول في لجنة الهلال الأحمر الإيراني أنه "على رغم التنسيق مع الأممالمتحدة وبرنامج الأغذية العالمي، لم يتم السماح لطائرة تابعة إلى الهلال الأحمر الإيراني تحمل 20 طناً من المساعدات الغذائية إلى اليمن بالهبوط في جيبوتي" وليس في مطار صنعاء وأوضح المسؤول الذي لم تكشف الوكالة عن اسمه أن الطائرة متواجدة حالياً في مدينة شابهار جنوب شرقي إيران، في انتظار "الحصول على تصريح من وزارة الخارجية" في جيبوتي