اسقط أنصار الله ورقة كان يمكن أن يستخدمها هادي وحكومته ومن خلفهم السعودية تتمثل في تقديم اشتراطات مسبقة لحضورهم مؤتمر جنيف برعاية أممية وتحميلهم بالتالي تبعات مثل هذا الرفض ليكونوا بمواجهة مع المجمتع الدولي وفي هذا السياق أوضح رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، أنهم مستعدون للذهاب إلى جنيف من أجل محادثات السلام الهادفة لإنهاء الأزمة في اليمن برعاية الأممالمتحدة. وقال الحوثي، في حديث لوكالة أسوشيتد برس إن هادي أخرج المفاوضات عن مسارها بطلبه انسحاب الحوثيين من الأراضي التي سيطروا عليها كشرط مسبق لمحادثات السلام، مضيفاً يتم وضع شروط مسبقة من أجل منع أي محادثات تقود الشعب اليمني إلى الحل. وأكد الحوثي أن مبدأهم هو الحوار، وأنهم غير معترضين على محادثات السلام، وقال: ولكن ما حصل اليوم هو عكس ذلك تماماً، حيث أن قوات التحالف السعودي لم تقبل إيقاف الضربات الجوية التي من شأنها أن تضمن إجراء محادثات السلام، وان التحالف هو من رفض محادثات السلام ويعمل من أجل إفشالها. وشدد القيادي في حركة انصارالله، على ضرورة استكمال المحادثات برعاية الأممالمتحدة من مكان توقفها، لافتاً إلى أن الحصار الجوي والبحري الذي تفرضه قوات التحالف السعودي تسبب في أزمة الغذاء والمياه والأدوية، مبيناً أن الهجمات المتواصلة منذ 69 يوماً جرّت البلاد إلى كارثة. إلى ذلك وفيما أكدت الأممالمتحدة ومجلس الأمن حضور المكونات مؤتمر جنيف بدون شروط مسبقة نقلت صحيفة الشرق الأوسط السعودية عن وزير خارجية هادي قوله: ان حكومته، ستشارك في مؤتمر جنيف، استنادًا على القرار الأممي 2216، مشيراً إلى أن عدد أعضاء الوفد سيكون 7 مسؤولين من الحكومة الشرعية، ومثلهم من الحوثيين والمؤتمر وكان دعا مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، كافة الأطراف والمكونات السياسية اليمنية للمشاركة في حوار سياسي، برعاية الأممالمتحدة، في أقرب وقت ممكن. وحث بيان صادر عن مجلس الأمن "المكونات اليمنية على المشاركة في المشاورات والانخراط، من دون شروط مسبقة وبنوايا حسنة، بغية حل الخلافات عبر الحوار والمشاورات والالتزام بقرارات مجلس الأمن، التي تؤكد على ضرورة إحياء عملية سلمية ومنظمة وشاملة بقيادة يمنية للمرحلة الانتقالية". وأيد المجلس دعوة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإرساء هدنة إنسانية جديدة، بغية تسهيل إدخال المساعدات وإيصالها إلى الشعب اليمني وعلى وجه السرعة. وأكد المجلس أن الحوار السياسي الجامع والذي ترعاه الأممالمتحدة، يجب أن يكون بقيادة يمنية، بهدف الوصول إلى حل سياسي توافقي للأزمة اليمنية.