قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك " إن الهدنة الإنسانية الغير مشروطة ستبدأ في اليمن بعد غدٍ السبت وتستمر إلى نهاية شهر رمضان قابلة للتمديد ". وأضاف دوجاريك في بيان صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون " إن إيصال المساعدات إلى كل الفئات المتضررة من الشعب اليمني أمر مُلح وطارئ وذلك من خلال الهدنة الإنسانية غير المشروطة ومن دون أي عوائق أو عراقيل". وأكد أن الأمين العام تلقى تأكيدات من خلال مبعوثه الخاص من أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام والأطراف الأخرى أن التوقف يأتي احتراما كاملا وأنه لن تكون هناك أي انتهاكات للهدنة. وشدد على ضرورة السماح لكافة وكالات وهيئات الاغاثة في التحرك بحرية وبدون أي عراقيل بما في ذلك عبر الموانئ البحرية والمطارات على ان يتم ذلك وفق رؤية واضحة تهدف إلى الوصول إلى كل المحتاجين في شتى انحاء البلاد وتشمل المساعدات المواد الأساسية الغذائية والمياه واللقاحات والأدوية. وأعرب البيان عن أمله بالتزام الجميع بشروط الهدنة وفقا للقانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والعمل على منع انزلاق اليمن نحو كارثة إنسانية هائلة... مثمنا الجهود التي يبذلها مبعوث الأمين العام الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ والرامية إلى مواصلة التنسيق مع كل الجهات المعنية بالأمر بُغية اتخاذ الخطوات الضرورة لإعادة بناء الثقة وصولا إلى وقف دائم لإطلاق النار ووضع آلية لتحقيق الاستقرار والأمن في اليمن واستئناف العملية السياسية الجّامعة. وأشار البيان إلى أهمية مد يد العون للشعب اليمني من خلال التنسيق الكامل بين المنظمات الإنسانية والأممالمتحدة ودعم مبعوثها الخاص فيما يخص المسار القادم بهدف المضي إلى الامام...مؤكدا أن الحل الدائم للصراع في اليمن يكمن عبر الحوار اليمني - اليمني والمفاوضات السياسية السلمية الجّامعة والتي تشمل الجميع. وفي ذات السياق أعربت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ستيفن أوبراين عن قلقه الشديد إزاء الوضع الإنساني في مختلف أنحاء اليمن، خاصة بعد القصف الجوي الذي طال روضة أطفال في عدن وأسواق في لحج وعمران وحجة. وأشار أوبراين في بيان أصدره اليوم الخميس إلى التقارير التي تحدثت عن وقوع هجمات على المرافق الطبية ومواقع تسجيل النازحين ومباني الوكالات الإنسانية في صعدة وغيرها من الأماكن. وقال "إذا تم التأكد من هذه التقارير، فإنها تعطي مؤشراً على تجاهل واضح لحياة الإنسان من قبل أطراف هذا النزاع وفراغ البيانات التي تعرب عن القلق من معناها". ودعا المسئول الأممي في هذا الإطار جميع الأطراف إلى التوافق على هدنة إنسانية فورية وغير مشروطة في جميع أنحاء اليمن . وقال "بينما يسعى الآخرون إلى حل سياسي مستدام، لا يزال المجتمع الإنساني في سباق مع عقارب الساعة، مركزاً فقط على جلب الماء والغذاء والوقود والإمدادات الطبية الحيوية وغيرها من أشكال الدعم لإنقاذ حياة الناس الأشد احتياجاً ومع ذلك، يتعين القيام بأكثر من ذلك بكثير". وكانت الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخرى قد شددت عدة مرات خلال الأشهر القليلة الماضية على وجوب حماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية ووقف القتال.