اعتبرت رئيسة منظمة اطباء بلا حدود الخميس بعد زيارة الى اليمن ان الحصار الذي يفرضة التحالف الدولي بقيادة السعودية على البلاد "يقتل" عددا مماثلا من المدنيين الذين يقتلون بسبب الحرب. وقالت جوان ليو لوكالة فرانس برس عبر الهاتف خلال تواجدها في العاصمة صنعاء ان اعداد الذين يموتون بسبب الحصار "مماثل للذين يقتلون بسبب النزاع الدائر حاليا" عبر منع المساعدة الانسانية من الوصول الى المحتاجين. ودقت ليو ناقوس الخطر ايضا بشأن الوضع الانساني في اليمن، الذي صنف "كارثيا" من قبل المنظمات غير الحكومية، بعد مرور اكثر من اربعة اشهر على بدء تحالف تقوده السعودية غارات جوية ضد الحوثيين في 26 اذار/مارس. لكن جوان ليو، التي زارت مناطق في الشمال خاضعة لسيطرة الحوثيين وتعز في الجنوب التي تشهد معارك، قالت انه يجب مضاعفة العمل لمساعدة السكان. وقالت رئيسة منظمة اطباء بلا حدود، ومقرها سويسرا، انه "يجب علينا ايجاد وسائل لايصال الامدادات بطريقة آمنة، وكي يحصل الناس على الادوية لا ان يموتوا". إلى ذلك اتهمت منظمة هيومن رايتس وونش "قوات موالية للحوثيين أطلقت قذائف الهاون والصواريخ العشوائية بشكل متكرر على مناطق مأهولة في مدينة عدن الساحلية الجنوبية". في انتهاك لقوانين الحرب" وأشارت أنه في "أكثر الهجمات دموية، قتلت نيران الهاون في منطقة دار سعد في 19 يوليو/تموز ما لا يقل عن عشرات من المدنيين بينهم أطفال". وقال أوليه سولفانغ، وهو باحث أول في الطوارئ في هيومن رايتس ووتش: "أمطرت القوات الموالية للحوثيين مناطق مأهولة من عدن بقذائف الهاون والصواريخ، دون أن تبدي التفاتا إلى المدنيين الباقين هناك. تؤدي هذه الهجمات غير المشروعة إلى خسائر بشرية فادحة وينبغي وقفها على الفور". وأضاف: على قادة الحوثيين، المعروفين أيضا باسم أنصار الله، التوقف فورا عن الهجمات العشوائية واتخاذ جميع الخطوات الممكنة لتقليل الإضرار بالمدنيين" وكانت اعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان، الثلاثاء، ان غارات التحالف الذي تقوده السعودية على مجمع سكني لعمال محطة توليد الكهرباء وعلائلاتهم في المخا والتي أوقعت 65 قتيلا من المدنيين يمكن اعتبارها "جريمة حرب".